أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - لغز شحنة السلاح... هل سيحله حيدر العبادي حقاً ؟














المزيد.....

لغز شحنة السلاح... هل سيحله حيدر العبادي حقاً ؟


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 02:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يواجه رئيس الوزراء حيدر العبادي امتحانا صعباًً في التعامل مع ملف الطائرة الروسية التي صرح طاقمها بنقل شحنة سكائر وتبين لاحقاً بأنها شحنة اسلحة . وقد رفض مطار السليمانية طلباً من طاقمها للهبوط فيه فهبطت في مطار بغداد. فالأمر اخطر من مجرد شحنة سلاح مجهولة لا يُعرف مصدرها ولمن مرسلة.
وكان يفترض مرور هذا الامر مرور الكرام كما جرت عليها العادة, لولا مطالبة بعض نواب مجلس النواب بمتابعة امرها وايعاز رئيس الوزراء, اثر ذلك, للجهات المختصة بحجزالطائرة ومصادرة الشحنة وتشكيل لجنة تقصي لكشف لغزها والجهات التي تقف وراءها.
والامتحان الصعب الذي عنيته هو جدية تعامل رئيس الوزراء مع هذا الأمر حتى الوصول الى فصل الختام والذي لايكمن فقط بحل لغز شحنة السلاح بل ايضاً بالكشف عن المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة.
فالشحنة لابد وان تكون مستوردة لصالح ميليشيا فاعلة مقربة من احد احزاب السلطة المتنفذة, وجدت في حالة الارباك السائدة بعد سيطرة عصابات داعش الارهابية على مناطق واسعة من الاراضي العراقية والانكسار العسكري والمعنوي للجيش ثم الفساد الضارب اطنابه في مؤسسات الدولة بسبب المحاصصة الطائفية - العرقية, اضافة الى الشرعنة الآنية لعمل الميليشيات تحت غطاء قوات الحشد الشعبي المساندة للقوات المسلحة في قتال عصابات الدولة الاسلامية, فرصتها السانحة لتضرب ضربتها.
ان حل لغز شحنة السلاح هو حلقة من سلسلة طويلة من الحلقات المترابطة بعضها ببعض, يجب التعامل معها بجدية, من مكافحة الفساد واعادة بناء مؤسسات الدولة على اساس مهني وصيانة الحقوق والحريات العامة والخاصة للمواطنين وتفعيل القوانين الرادعة لكل من يحاول التعدي على هذه الحقوق والحريات واعادة الدورة الاقتصادية وصولاً الى الغاء التشكيلات المسلحة خارج اطار المؤسسة العسكرية الرسمية . ولقد شرع السيد العبادي, حسب ماورد في الأخبار, بألغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة السابق بجيشه العرمرم والذي اثبت فشله خلال الفترة الماضية وأجراء تغييرات في القيادات العسكرية والشُرطية بأقالة عدد من الضباط واحالة آخرين على التقاعد وتعيين بدلاء جدد عنهم. وهي اجراءات تدعو الى التفاؤل لكنها ليست كافية للحكم على جدية رئيس الوزراء بعد. فقد سبق وان لدُغنا من جحر مرة على عهد سلفه نوري المالكي بعد صولة الفرسان في البصرة ضد الميليشيات الطائفية التي عاثت فساداً فيها, واستبشرنا خيراً لنجد انفسنا مجدداً, على حد تعبيره المفضل, في المربع الاول.
ان العوائق المائلة امام رئيس الوزراء حيدر العبادي, تبدو كبيرة وغير قابلة للقفز عليها في ظل التوازنات الحالية ونهج المحاصصة السائد والتشابك في المصالح بين اطراف الفساد النافذة, الا بالأتكال على الدعم الشعبي والقوى الساعية للتغيير.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلا الطالباني... سقطت من عيني !!!
- قرصة برد... طعنة فساد
- تحديات التقسيم... ضمانات الوحدة
- زرعوا الأحقاد والإحن... حصدنا الكوارث والمحن
- بعد الحصحصة أتت الخصخصة
- الأسلمة بالأكراه والتكفير وجهان لعملة واحدة
- ذوو شهداء سبايكر- غضب مشروع... سلوك حضاري
- السبايا الأيزيديات والمسيحيات والشبكيات عند داعش... من لهن ؟
- قرارمجلس الأمن 1270 حول الأرهاب - تلكؤ دولي... بديل وطني
- هل يُصلح العبادي ما أفسده المالكي ؟!!
- عن ما يسمى بالجبهة الداخلية
- بلابوش انتخابات
- ماذا وراء الأكمة... وتساؤلات مابعد الأنتخابات !!!
- السعر الحقيقي لصوتك الأنتخابي !
- صورة الديمقراطية كما رسمتها أيادي المتحاصصين !
- تأبط شراً... فقتل !
- الأفتخار بما يدعو للعار !
- تقنين البيدوفيليا عراقياً !!!
- مرض- اضطراب ما بعد الصدمة - النفسي, معضلة اجتماعية
- خطوة السيد مقتدى الصدر الناقصة


المزيد.....




- مسلسل -Severance- يتصدر قائمة ترشيحات جوائز -إيمي- الـ77
- لبنان.. 12 قتيلاً بغارات إسرائيلية على مواقع لقوات النخبة في ...
- جيل المهارات الجديدة: الذكاء الاصطناعي في حياة الشباب العربي ...
- حكمت الهجري: المرجع الديني الذي تحوّل إلى خصم للشرع
- قص شوارب وتحريض طائفي.. انتهاكات بحق أهالي السويداء رغم الت ...
- كيف تدخّلت الحكومة السورية لمحاصرة أزمة السويداء؟
- من القائل -قل للمليحة في الخمار الأسود-؟ وما قصته؟
- أكثر دلالا وأنانية.. العلم ينفي الخرافات حول الطفل الوحيد
- مقررة أممية للجزيرة: إسرائيل وأميركا تحاولان إبادة الشعب الف ...
- برقيات تقنية.. -آيفون 17? بمعالج غير متوقع و-تيك توك- تقتحم ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - لغز شحنة السلاح... هل سيحله حيدر العبادي حقاً ؟