ليس في الإسلام حقوق إنسان !

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 4633 - 2014 / 11 / 14 - 09:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

هل يوجد في النصوص الإسلامية حقوق إنسان ؟! ؛ حقوق الإنسان وفق المعاهدات والمواثيق الدولية المعروفة اليوم هل توجد ولو بعضها في الإسلام ؟! ؛ وهل تتفق مع النصوص الإسلامية ؟! ؛ دعك صديقي القارئ الكريم والعزيز من شأن وأمر الحريات بالمطلق بل ببعض أبسط أبجديات حقوق الإنسان ؛ بالمناسبة صديقي القارئ الكريم والعزيز البارحة ادعى البعض الرد على مقالتين متتاليتين لي وتصنع نصرا موهوما بمخيلته وعجزا مني لتفنيد رده !! ؛ ونحن بدورنا نسأل السيد الزميل : هل تعرف مصطلح عموميات ؟! وجزئيات !! ؛ هل تعرف ما يعرف بالقواعد الكبرى أو العامة في فقهك الإسلامي ؟! ؛ نحن نصعقك بصور شتى من قواعد كبرى تبرهن على أن نصوصك الإسلامية ترسخ إذلال الرعية المسلمة للحاكم والخليفة وتحكمه بالمطلق وطاعته العمياء وأنت تحدثني عن الشرك وبر الوالدين وواقعة الخليفة عمر مع ابن القبطي !! ؛ والطآمة الكبرى تعترض على انحطاط العالم العربي والإسلامي كنتيجة حتمية لما تصنعت نفيه وتقدح بمسلم مثلك وتنعته بالهندي وهي ذات مغزى بمجتمعك الأصلي العراق وليس سدني حاليا !! ؛ نأتيك بنصوص البيعة إياها وربطها بالإيمان وفق من لم يبايع أو بات وليس في رقبته بيعة مات ميتة جاهلية وأنت تتغنى بتبرئة الإسلام عن الشرك وبر الوالدين !! ؛ وتزعم حث الإسلام على العلم والتعلم وتناسيت وفق حدود ومفاهيم الإسلام والقواعد إياها !! ؛ أم تراك نسيت تأريخك الإسلامي الدموي والأسود والإقصائي بقتل وتكفير اعلام المنطق والفلسفة والطب والهندسة والأدب والتصوف والرياضيات وعلم الكلام ؟! ؛ ممن أنت وغيرك من السلفيين وعموم الإسلاميين يتغنون بأمجادهم وجل سلفك وخلفك كفرهم أحياءا وأمواتا !! ؛ إن كنت صادقا في محاولتك الرد ففند نصوص البيعة إياها والطاعة ودعك من اسطوانة الفتنة وضبط المجتمع فنصوصك بنص القرآن الكريم والحديث الشريف أكدت على الطاعة وإلتزام الجماعة ومن يخالف فسيف أبي بكر البغدادي وأمثاله له بالمرصاد !! ؛ نحن نبحث مسألة الحرية والكرامة وأنت تغرد بزعم الرد بموال أشبه بأغنية كتاب حياتي ياعين للمطرب المرحوم حسن الأسمر !! ؛ نعود لموضوعنا الآن وهو فقد حقوق الإنسان في الإسلام ؛ فلا يأتيني أحدهم ويتحدث عن حقوق الأسير أو الحيوان وأصول ذبح الشاة !! وللأسف تنظيم الدولة الإسلامية داعش وداعس وأتباعه البررة لم يطبقوا أصول ذبح الشاة عند قيامهم بذبح الضحايا والأبرياء من بني البشر والإنسان !! ؛ لا يوجد كرامة ولا حقوق إنسان ولا حرية في الإسلام بالنسبة للفرد المسلم أمام المجتمع المسلم أو الرعية أو المجتمع الإسلامي ! فمصلحة الجماعة تنسخ أي مصلحة للفرد ولو أدى الأمر لقتله بجز عنقه بالسيف !! ؛ وما يوجد من عموم نصوص بجزئيات محددة هي أيضا لمصلحة الخلافة والحكم وشوكة المسلمين وبيضة الإسلام وفق المصطلحات الإسلامية إياها ؛ والخلاصة لا يوجد حرية فكر أو معتقد أو رأي في الإسلان يخرح عن نصوصه أو مداه وإن كان له علاقة به لكن من بعيد كعلم الكلام مثلا أو علم المنطق !! والحقيقة صديقي القارئ الكريم والعزيز أنني أفهم لكن لا أتفهم العلل والأسباب وراء فقدها !! ؛ الإسلام وفق نصوصه دين ودولة !! ؛ دين وسلطة وحكم !! فلا يتأتى والحالة هذه أن نتحدث عن حقوق إنسان في الإسلام !! الحريص على الجماعة وقوة وتقوية شوكة الإسلام والمسلمين وأن الدين عند الله الإسلام ! ولا تحزنوا ولا تهنوا وأنتم الأعلون !! وخير أمة ... إلخ فمن يفقد بنصوصه حقوق الآخرين من باب أولى أن يفقدها الفرد لصالح ومصلحة الجماعة !!! .

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل