إليك

حسام سلمان بركي

الحوار المتمدن-العدد: 4631 - 2014 / 11 / 12 - 08:35
المحور: الادب والفن
    

رتبي فوضى المكان
وانثري حضورك على الرخام
عود ووتر
أنت بداية الشبع بعد الصيام
وأنت السهر
رتلي قافية ريح أتعبها السفر
وانثريني فوقك نافذة لروحك
وساعة لاقتناص عبق المطر
على الأرض فوضى الخيام
وفي المساحات فراشات تحتضر
من نار غادرة
من رؤى غامضة
ومن صمت الحجر
هنا سكبت زيتي فيك ولك
هنا رمتني الريح على جلدك معطفا
وليليك قمر ...
رممي نقصي المفاجئ
وأعيديني لمملكة العلو
لا لظل ينحدر
تلك سمائي مرصعة لك
بالحكايات والأغاني والحمام
وهذه الأرض تنبت البشر
رتلي هدوئك على مهل
وارمي سوسنة عابرة على جيل الكلام
لاوقت لنا للزحام
أنا وأنت حلمان لذات المنام
لاوقت لنا للخصام
يدان تعانقان الغمام
ضوآن يبددان الظلام
والخشب يرمي عنه صمتا يحتضر
رتبي قاموسي المختصر
في أبجدية وقتك
في لون أسمر للحصاد
وظل لقامات السنابل
حول الكلام مشهد لياسمين بعطره يقاتل
فوق الخيام تعويذة ريح لوهجك الكامل
أنت صدى الذكريات
وحفيف الخمائل
أنت حنجرة الأغنيات
وكل البدائل
في ليلك الوقت المسجى على جلد الكلام
على قافية التحول المفتعلة ضجيج الخصام
رتبيني
اكتبيني
سيجيني
حصنيني
بزيتك الأنثوي
بصوتك الرخيم
وبأفعال المستقبل المنتظر
أنت أولي وآخري وأنت المختصر
لحظة لاكتمال الذاكرة
وأخرى للنسيان
لحظة لبحر المضارع المصارع
وأخرى للطوفان
انثري عنك غبار السراب
هذا الوقت مسجى بظله
وتلك سماء الحمام
هذا المكان معمد بصمته
والممكن ينفي الركام
إلى حضورك المتبل بالزعفران
إلى انتصار لون يرش المسافات صورا للبعيد المشتهى
إليك
وإلي فيك
خبئيني من ظل مريض
عطريني بضوء القمر
أول الكلام
وشم على حجر
آخر الكلام
اسمك المختصر
وسحابة حبلى بالمطر
إليك ..
تفاصيلي كلها
أنا الممدد من البعيد على مرآة الكلام
وصدى الأوهام ..
أنا المطرز منذ البعيد على جلد الأحلام
خذلتني الأيام
خذيني إليك
سوسنة في مزهرية تنتظرك
ليلة لتموز الصافي والسماء رائقة كماء البحيرة
خذيني إلى سرو الطريق المبارك بقدميك
إلى وهجك صلاة لنارك
وإلى رؤية أولى ترتب صورة الملاك فيك
فوق ..
وفي أول ابتهالات الندى
سرب حمام
فوق ..
وفي جسد الصدى
عين لا تنام
تقتبس زيت الكلام
وتعتق خمر الليالي المقدسة
لترش المكان على إيقاعك
على ظل القمر
إليك يد مفتوحة للمدى
إليك مساحة للسهر
دمع المرايا
ومقصلة تنتحر
أنت غاية الكلام
وأنت المطر

#حسام_سلمان_بركي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل