تعاويذ منسية

حسام سلمان بركي

الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 10:34
المحور: الادب والفن
    

-
-تعويذة غجرية-
أزرق هو الوشم يرسم ما نسيه الخالق على جلدك
أحمر هو الشبق المتوج بالرقص المنتشي بصوتك
والساحات تلملم أنوثة منثورة على صدى نبضك
لا تنسي تموج الهواء يداعب حنين النشيد لثوبك
لا تنسي غفوة يد موج الجلد على سطح جلدك
أمطري المكان من سحاب ينضح وردك
بكل ألوان الطيف المنتشي على خصرك
احملي ما لليل من تردد خلف النجوم
وامضي بنا هائمين بين الغيوم
نردد حنين الحكايات لرقصك
ونتمم الإيقاع بصدى خطوك
--تعويذة صبية-
للندى الراشح من جديلة
للصدى الناضح من أغنية
ولأول الدلال ..
صوت واحتمال
غابة من القصائد الفتية
وسوسنة تقدم في مزهرية
لضوء التلال
ركض غزال
وردة في فوهة بندقية
أول الأحمر وجه ضحية
آخر الأحمر زهرة في يد صبية
-تعويذة ليل-
كالشاب الطائش يغازل الصبايا
يرميهن بضوء قمر خجل من المرايا
ويتبل بالشبق المنسي جلد الزوايا
كالفارس المحمل ابتهالات الحكايا
يموج في المعارك كما ترسمه الرواية
أول الواصلين وآخر الوصايا
ليل لكل من نسيته الساعات
ممددا على زغب المخدات
ليل لأول البدايات
ليل لآخر النهايات
-تعويذة حرب-
تحت عصا الطبول حلم غد
بعد غبار الجنازير قلب ويد
لا تترك حنينك بين أطفالك
لاتترك مساحة أخرى للموت
كن الصدى والصوت
كن المدى الحب
تحت الورود في التراب ذكريات
خلف الزجاج في المرايا حكايات
وللأصوات العابرة في الساحات
خوف الطغاة من الأغنيات
وارتداد الرصاص عن ترابك
لا تتوج الحرب برحيلك
كن ماء يسقي عطش جديد
كن للمشتهى المبتغى ما تريد
حلما يربي أملا من الوريد إلى الوريد

#حسام_سلمان_بركي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل