أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام سلمان بركي - أبواب ...














المزيد.....

أبواب ...


حسام سلمان بركي

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 16:16
المحور: الادب والفن
    


بعيدا هناك ........

أرمق بالشرر تلك الأبواب


كان للغزاة حكايا

تسردها كل قطعة ..... رؤيا

وتدخل في أغاني الغياب

أستمر بالتشرد على حواف الذكريات

وأرى شظايا الأزمنة

رقصات الغجر وربابة القلب

ترسم بالأغاني للرقص باب

*****

تحلق الأهازيج بقايا حلم

وتنور التداني منها

ببريق مرايا المواويل

موال أنا واللحن مدى

أدخل ثنايا الرقص بتاريخ النبض

في عروقي أغاني القادمين

ورقص الحروف في كتاب

بين شفاهي أنت ......

مفتاح الحياة ومرور بين جنبات الأخبار

تكون دمشق في عطر الأزهار

بين نهدين هما ...... رشفة الاستمرار

نور تلألأ على رخام أرجواني

خلف طنين نحلاتي ..... ضد جدار

لم يبق سوى لحن الرباب

ودبيب امرأة في خاصرتي

هي رقصة بدوية وكل الأحباب

هي وشم في خاصرة القلب

ودفقة في رعش الأعصاب

*******

حلم خلف كل باب

والحلم هو الحياة

هو الهجرة التي لا تنتهي

إلى أماكن لايقصدها الذباب

ألم أرحل يوما .....؟

وأكون حيث أشاء ....؟

سؤال خلف كل شعار

يتوج تفاصيل الرحيل في الحياة

ويلجم شبق الصعاب

هسيس الذكريات أخاف

نعم أخاف .... والخوف قلعة

توجد نفسها ..... فتجذب القادمين

وقع أقدام الحقيقة على الدرج

درج يقود إلى الجنوب والموت والبحر

ألم أرحل يوما .....؟

*******

العاصفة تجلب الخراب

عليّ ترتيب نفسي

والهجرة في العاصفة

إلى نبع أصوات أقدام الحفاة

بين الجلد والعظم شجاعة كافية

للنوم ..... والتبرج بالأغنيات

كانت وكنا واللحظات

حبات رمل وأحجار نرد

وكأس يدار بيد الأحباب

يشكو ..... والشكوى مفتاح لباب

يهجر الجسد الواني .... ويمضي

هناك ..... لا حدود .... لا قيود

لا مقاصل تقص الرقاب

هناك ... تقترب الأفكار مع المد

وتبتعد النفايات مع الجزر

حتى ترمي بها أمواج الواقع

جثة هامدة على شاطئ الحساب

أناة .... تبحث عن بعل

وتتحدى – موت- بواقع التراب

ألم أرحل يوما .....؟

في موت يجمع الخطوات نحوه

ويرمي كل الذكريات في الظلام

إن كان علينا مواجهة الموت

فلنعرف إلى أين نحن ذاهبون ؟

لنعرف ذاتنا ورائحة قهوتنا

وطعم الرغيف من يد أمنا

كلنا نصرخ من الرتابة

يسمع في بكائنا نبض الحياة

ونرى في حياتنا دموع الشبابيك

العتيقة وألفة الدروب

مشينا سويا" إلى محاولات

الوجود بعيدا" عن التتالي

والطغاة ..... والمقابر

قريبا منا ومن الحب

نجد قلبا يجرؤ على العصيان

قلبا يجرؤ على الموت

وفي الجرأة نجد الحياة

يكفينا قليل من الفرح لنبلغ مداه

مهما استعصت علينا الشعاب

خلف كل باب

شكلا" آخر للحياة

حيث في الأرض سلام

وفي التراب محبة

نرتمي بعد كل باب

ومعنا الحب في حضن الحقول

وتسرع قدمانا تسابق الفراشات

لتقول همسات الحجر ولغة الشجر

وداع البحر للشمس وفرح

الليل بالنجوم فليلتقي الأحباب

يكفي الحفاة خيط يوصلهم إلى المبتغى

ويكفي الطغاة كرسي يتحجرون عليه

ويكفينا من صندوق باندورا

جرأة معرفة المجهول

والبحث وسط الخطايا والشرور

على ومضة أمل تنسج لحياتنا الثياب

خلف كل باب

شكلا" آخر للحياة

هجرة في بقايا الأحلام

وأزرار تتفتح في الأرحام

نسوق حياتنا خيوطا" مهلهلة

ونرفو ما تبقى ...... منا

مسارح مهجورة تقول كنا

ريشة تراب على قبور – بغنة –

وغصات التاريخ الذي لم يجدنا

نهرب مع أعدائنا إلى المجهول

ونهجر المدن ..... وأصواتنا

ونرمي التاريخ بعلب صدئة

نرجع صامتين إلى تلك الأبواب

نفتحها لنلعن السراب

ونمضي واثقين ..... واقفين

كالشجر....................

ونهم إلى ذاتنا بالرحيل




أناة : زوجة الإله بعل الذي نازل الإله موت ملك الموت.

باندورا : صندوق مليء بالآثام حسب الأسطورة اليونانية كان يملكه أيبيمثيوس



#حسام_سلمان_بركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسير على حافة وردة...
- جسد زهرة
- مقهى على زاوية الحطام
- زيارة فينيقي إلى شرق المتوسط
- موجة أخرى
- على حافة


المزيد.....




- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام سلمان بركي - أبواب ...