أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام سلمان بركي - أسير على حافة وردة...














المزيد.....

أسير على حافة وردة...


حسام سلمان بركي

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 13:57
المحور: الادب والفن
    


بين الحب والكره حافة وبين الحياة والموت حافة وبين الأبيض والأسود حافة وبيني وبين حبيبتي وردة


يعود الشتاء بأمنيات المطر ..

ويترنح الصوت على أجراس الأقحوان صاعدا لسماء أعلى ...

ليس من مكان آخر سوانا على طريق الصعود ...

ليس من حلم آخر للكلمة سوى وعود الأجراس للطيور المهاجرة بالعودة ....

كلما اقترب وقت الحصاد يعود طير نسي قطفة قمح بالكثير من الحنين للون الأصفر ذهبي التتويج على عرش السنبلة ...

ويعود....

فاردا جناح الماء على حافة وردة , مخلصا للصخور , ومطهرا لتجاعيد الغيوم ......

كلما انتظرت الوقت أعتاد الرحيل وأمضي لتخوم النسيان فاردا قطفة ورد , ضاما صعود السلالم لفوق الجدار , كئيبا كان يمد حجارته حكايات للذين سكنوه وسكنهم .

ما به حزن الحكايات يقف أمامي يعيد نفسه بشخوص الدمى والحقائق العابرة ..

تقطفني الريح موسما لرجوع الأحصنة وغبار الطرق عليها زينة للمنتظرين تغريهم بالسفر وبأشياء أخرى وتقض مضجع سرير الركود ...

منذ تقمصي أبراج العنب والياسمين وجدت نفسي محاصرا بتفاصيل الحنين وبحقب الدعاء لرب العالمين ....

لا شيء أكثر من ولادة زهرة على صخرة بشكل مركب عتيق وشراع طريق ..

لا شيء أكثر من تجاعيد جلد مقعد للانتظار و أغنية نسيها عاشقا كانت هدية لحبيبته والسنين شواهد لقبور النوارس ...

كم يستغرقني حلم الوجود وجواب لسؤال لم يخطر بعد على أخيلة المفكرين ....

كم يحاصرني مد الفكرة على مائدة المكان والطوفان أرقبه عن ظهر مركب الريح حيث أنتمي .....

أحتجز روائح الريح لك خذي منها ما تريدين واتركيني ألملم عطر المطر وأحمل اسمك على شكل السماء على باب الجدار على مخدة السرير على عنفوان الغبار على قلبي الصغير , أحمل اسمك وأمضي إلى ذاتي فوق صور المرايا مع كتابات العصافير على أسطحة المنازل ....

أعود بكل أجزائي حبيبك والبقية لا تهم .....

كم سافرت فيك احترفت السفر والبقية لاتهم ....

كم سكنتك أنت بيتي وأنا الساكن الدائم والبقية لاتهم ...

كل شيء لايهمني وأنت وحدك من يهمني ويغريني بالحياة أكثر.

أعرف كل الطرق وأكاد أضيع ...

أعرف كل الأسئلة وأكاد أسكت ...

أعرف كل الساحات وليس لي فسحة أرسم على سمائها اسمك إيزابيلا ويخنقني الضجيج ...

أعرف أقدامي وهي من يأخذني نحوك عاشقا أخير وموردا لك اشربي منه حتى ترتوين ...

أعرفها الوعود وأعرفك ..

إيزابيلا ....



#حسام_سلمان_بركي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جسد زهرة
- مقهى على زاوية الحطام
- زيارة فينيقي إلى شرق المتوسط
- موجة أخرى
- على حافة


المزيد.....




- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام سلمان بركي - أسير على حافة وردة...