أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام سلمان بركي - ساعة للفرح ...














المزيد.....

ساعة للفرح ...


حسام سلمان بركي

الحوار المتمدن-العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 18:51
المحور: الادب والفن
    


في انتظار القادمين

يطل تاريخ يتيه بالماضي

على أنفسنا والذكريات


ما سبق من تفاصيل الأشياء

ويعود الحنين

لأيام لم نستطع فيها أن نكون

السؤال :

متى يكون لنا حاضر؟

نخبر أبنائنا في المستقبل عنه

دون البحث عن مبررات الغياب

والاختباء خلف ظلالنا

وهو السؤال :

في محطات المسافرين

إلى أين ؟

يأخذنا انتظارنا

وينضح من خشب الكراسي الأنين

ساعة للتذكر وعمر للنسيان

نتشارك في الهم

والحزن فينا مرايا السلطان

يحملنا عميقا الجرح

في اشتياق لساعة فرح

ونمل صوت الأنين

ينحدر السكون إلى أعماقنا

نشارك الهواء ضياعه

نضرب مفاتيح الموسيقى

ونرتل على مهل لغة الياسمين

في انتظار القادمين.....

نبض الأرض وهاجس الغائبين

ركن صغير يجلس فيه

مظلومي التاريخ والمكتومين

وفي انتظار الغائبين ....

لا غرباء , لا ضحايا , و لا سماء

تتسع لرؤى من ينتظر

لا اشتياق العشاق ولهفة اللقاء

تدنو منا تحرضنا ونهيم بها

لا لغة بمفرداتها نستعين

نحن فقط من يطرح الأسئلة :

أين ؟

متى ؟

كيف ؟

*****

ساعة للعتب وعمر للتعب

نعتق انتظارنا على المقعد

ويتسلق على أعمدة الانتظار

كل ما نحلم به والوقت

في ضمة أعذب للقادم

في صرخة أقوى للغياب

ينضح الحنين...

لساعة فرح تمطر أزرار أزهار

ثمة احتضار

وثمة صخب هادئ خلف جلدنا

ونحن نمد الأشرعة

نبحث عن مجداف عن عناوين

ثمة ما يحرك الجرس بالأنين

ينحرف الموت المبارك عن الطريق

يستريح ويريح أعصاب المنتظرين

ساعة للفرح ..

........قبل دنو المبارك منا

ساعة للفرح ...

......... قبل أن ترخى الستارة

على حزن الوجود

وأساطير كانت ولم نكون

عادت ونحن نراقب الرصيف

أمام محطة المسافرين الثابتين

نسلي أنفسنا بما نكره

ونسرج للفرح أحصنة وجودنا

ثمة ولادة ...........

وثمة حراك في أقدامنا

لملاقاة القادمين

عيوننا مزروعة برايات الفرح

وفضاؤنا يرتل لحن العابرين

ثمة فرح .........

يجثو على ركبتيه أمامنا

نربيه ليحرس الزمن القادم

ونورثه لأطفالنا الميامين

ثمة فرح .......

يتلو آياته على الخاشعين

ينضح من جدار كتيم

ويشاكس أوراق الشجر بالريح

بعد غياب السفر يستريح

تحت غيمة سمراء بلون حبيبتي

فوق كرسي المحطة

وداخلنا ...

ساعة للفرح ..

نحيكها بابتسامة غامضة ..

نستقبل أحلام الزهور

بشقاوة الصبا ونو الأنثى

ساعة للفرح ...

تنطق أسماء العاشقين

باتجاه القلب

وتلعن سنوات التشتت

تنذر للتفاصيل الحنين

وتجدد الغامض الواضح

في رحم مغامرات المجانين

ساعة للفرح ....

هوية القادمين

وانصهار الوطن بالمسافرين

مقصلة الحزن

وتعويذة ضد موت حزين

ساعة للفرح .

ونحن المنتظرين ...



#حسام_سلمان_بركي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتكئ على أمنية ...
- أبواب ...
- أسير على حافة وردة...
- جسد زهرة
- مقهى على زاوية الحطام
- زيارة فينيقي إلى شرق المتوسط
- موجة أخرى
- على حافة


المزيد.....




- إقبال على الكتاب الفلسطيني في المعرض الدولي للكتاب بالرباط
- قضية اتهام جديدة لحسين الجسمي في مصر
- ساندرا بولوك ونيكول كيدمان مجددًا في فيلم -Practical Magic 2 ...
- -الذراري الحمر- للطفي عاشور: فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية هزت وج ...
- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أكثر 70 فنانا يوقعون على عريضة تدعو لإقصاء إسرائيل من مسابقة ...
- -الديمومة-.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام سلمان بركي - ساعة للفرح ...