اقتباس من وحي الأسطورة

حسام سلمان بركي

الحوار المتمدن-العدد: 4562 - 2014 / 9 / 2 - 09:26
المحور: الادب والفن
    

على باب المعبد
أبخرة وترانيم معتقة
أدعية وابتهالات مشرقة
لا تلم أجداد المكان
فالعبث سيد الاحتمالات
لا تلم من كانوا يربون في سمائهم نجوم الحبيب
ويطلقون في الهواء النحيب
على من رحل
وعلى سيدة لم تكتمل أنوثتها بأمومتها
وخانتها الحياة بالعقر
لا تلم سحابة بيضاء
حاولت البكاء فوق أرضك
فاقتصت منها ريح هوجهاء
أخذتها بعيدا عن مواسمك
لترمي حملها فوق أرض أعدائك
وتعدهم بالحصاد
هي الحكايات المتمردة
على من سردها يوما في ليلة غبراء
على من تقمصها
واختصها بحنين التراب إلى جذوره
هي البدايات المترددة
كانت تغازل إله خفي الملامح
صارت ترسم شكله في المنام واضح
وترسم ما ينقصها من حياتها
في تعاويذ المسافر
أو القاصد صدر المعبد
هنا تفاصيل تتجدد
هنا أغان لم تردد
وتعطي هالة المقدس على ناطقها
هنا سحبت الغيوم ثقتهل يوما من سمائك
هنا فر الحنين يوما من جوارك
ليسكن الآخرون دارك
هنا اقتبست كلام الغيب
والغيب لعبة غيرك
الغيب لوثة الاحتمالات في يقين المشهد
على باب المعبد
ترددك الأساطير
أو ترددها
تلفك الأمنيات بالمفاجآت
أو تلفها بالانتظار
على باب المعبد
أمل يتجدد
وهم يتردد
يحاول دخولك
يحاول اقتناص ذاكرة أرضك
ليرميها بعبث أسطوري
لا تلم الآهات المتسربة من شقوق الصدور
لا تلم سحابة تحاول فوقك العبور
أو سيدة فقدت الثقة بمرآتها
حين لمحت أثر السنين على جلدها
حين اقتنصت شعرة بيضاء من شعرها الليلي
لا تلم صمت الحجارة السوداء
هنا كانت الأغنيات تعلو وتردد
هنا صارت التعاويذ صورة الإله الجديد
إله الانتظار
إله الحصار
إله الوعيد
لا تلم صمت غيرك
أنت المتوج بالصدى
أنت المتبل بالندى
وبتفاصيل المكان
لا تقتبس كلام غيرك
انثر ياسمينك على باب المعبد
هو الموسم آن للتجدد
هو النهار حان للتمرد
هنا ولدت
هنا اكتملت خطوطك
وهنا رسمك القدر على إيقاع المكان
تبل الباب بزيتك
فالساعة تشير إلى وقت الأسطورة
من جلدك
تتعمد
من صوتك تتردد
على باب المعبد
أنت ..
ووحي يتجدد..

#حسام_سلمان_بركي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل