حسام سلمان بركي
الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 08:22
المحور:
الادب والفن
على الطريق
في لجة التفكير بالوصول
تلفحني نار الذاكرة
العابرة ظهري المكشوف
إلى روح العابرين
إلى صوتهم
وأغنيات السنين
إلى لونهم
أحث خطاي
على الطريق
وأقتص من من شتات الحصار
لأصير أناي
منذ قررت الرحيل إلي
منذ انتصرت إلى ذاتي الصلوبة على بوابات الوقت
أقتص من الصمت بأغنية
للعابرين الغائبين ملامحهم
ولي شوك عتيق على الرصيف
لهم حوار الريح في شعر الحبيبة ذات مساء
ولي قابلية شهية للبكاء
أقتص من البكاء بضحكة
تشتت من الهواء
صدى المنافي المكتظة في الذاكرة
وتعيد إلى الخشب نبض العروق الناضحة
لوزا وتين ..
أقتص من الرحيل بزهرة
أودعها في باحة الدار
لغة للمكان وصوتا يريح ثقل الغياب بزيت اللحظة
على الطريق ..
جرح مسفوح
ودم يشكل خرائط الهزيمة
على الطريق
صوت مبحوح
وآثار مجاعة لئيمة
ربما خالطت الريح كوليرا الزمن القادم
ربما عبرت السموم شراين المدينة
ليصير المشهد أقتم
وتصير المسافات بين العابرين مشانق
لا لون للأوراق المنثورة فوق المحارق
لا معنى للكلمات الغائبة عن لغة الصديد
على الطريق
جرح في وجه الزمن الأغبر عابس
على الطريق ظل قافلة ترمم خطواتها
وتنثر للجهات الأخرى رؤى الحريق
على الطريق ..
أحث خطاي
وأرتل أغنية
تقلب مزاج الجرح العابس
منذ احترفت العبور
إلى ذاتي
إلى لوني
إلى صوت يردد كلماتي
أحلامي
ومواسم الحصاد المنتظرة
حلمي هويتي
يلمم جروح الطريق
ويرفو أحلامي
حلمي نبضي
وصوت أيامي
أنثر قليلا من الأغاني
على جرح الطريق
لأستطيع الوصول
وأكون ذاتي...
#حسام_سلمان_بركي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟