أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامان كريم - حول النضال ضد الأرهاب – 7















المزيد.....

حول النضال ضد الأرهاب – 7


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4629 - 2014 / 11 / 10 - 02:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الى الأمام: مقاومة جيش داعش الأسلامي في العراق وفي عدة مناطق تتم عن طريق القيادة العشائرية في تلك المناطق، والمعروف أن التشكيل العشائري لايحمل أجندة سياسية وليس لديه برامج وتطلعات أنه مجرد تشكيل لضمان الولاء الفئوي لشيخ العشيرة والأمتثال لأوامره.. فهل يمكن لنا تسمية هذا الشكل بالمقاومة الجماهيرية.. من ناحية ثانية تم تشكيل قوة جماهيرية باسم (الحشد الشعبي) على اثر فتوى دينية.هل يمكن لنا ان نسميها مقاومة جماهيرية.. واذا كانت جواب الحالتين لا.. فما هو مفهومكم للمقاومة الجماهيرية؟؟

سامان كريم: سؤال مهم في أوضاع محرجة, في أوضاع سياسية وأمنية وعسكرية صعبة في العراق. براي القضية ليست المقاومة العشائرية, العشيرة او القبيلة الفلانية شمر مثلا او البومحمد او العبيد او الزبيد.... ليس كيان او مؤسسة مقاومة بطبيعتها او هي لا تاريخية وفق حركة التاريخ, ولكن الـتاريخ يناقض ذاته في العراق وهذا النوع من البلدان... العشيرة في الازمان العابرة كانت وحدة إقتصادية لذاتها ومؤسسة حول "الارض" كقوة اقتصادية للزراعة والري والرعي ضمن اطار وحدود جغرافية تابع لعشيرة, وبطبيعة الحال يمثل هذه الوحدة قائدها او رئيس عشيرتها. اما اليوم في عصر الراسمال او في عصر جنون الرأسمال, تم تلقيح العشيرة ليتسنى لها ان تبقى, العشيرة لم تبقى كقوة اقتصادية, بهذا المعنى لم تبقى كمؤسسة ووحدة اقتصادية, بقى قشرتها, ومن خلالها تهدف البرجوازية احياء الروح في قلبها الميت عبر تمويلها بالمال... بهذا المعنى العشيرة ليست بامكانها ان تقاوم.. وهي ليست مقاومة اطلاقا... بل بالعكس مؤسسة رجعية محافظة.

في العراق المعاصر تم أحياء الموتى وفق سياسة امريكية بعد الاحتلال... والعشيرة جزء من هذه السياسة. تم بناء وتكوين الطائفية السياسية وجعل الطائفية عنوانا سياسياً وبالتالي وبعد سنوات اصبحت الطائفية كواقع موضوعي في العراق. ضمن هذا الاطار السياسي المخادع في البداية جعلوا من سلطة الحركة القومية العربية بقيادة البعث سلطة الطائفة السنية, بمعنى ان سقوط البعث تحول الى سقوط "الطائفة السنية" وهذا نفاق وكذب وخداع وفق سياسة مدروسة لتفيت المجتمع في العراق وتفتيته كمجتمع وتحوله الى طوائف واديان وعشائر وقبائل وهذا الذي تم بالفعل. الصراعات الرئيسة في التأريخ ليست الصراعات الدينية والايدولوجية والطائفية مطلقا بل اساسها هو صراع سياسي وبالتالي طبقي من حيث المحتوى.

بعد هذه المقدمة براي ان القوى العشائرية التي هي جزء من "الطائفة السنية" وهي متفتتة أو منقسمة ومتعددة الولاءات والاتجاهات..... ان فعلها او مقاومتها هي بالفعل مقاومة وهي تقاوم داعش وفق سياقاتها الخاصة وحسابات الربح والخسارة بالمعنى الاقتصادي في التحليل الاخير. في هذه المرحلة يتم توجيه او دفع او تعبئة القوى العشائرية ليس من طرف الحكومة فحسب بل هناك احزاب وتيارات سياسية لديها تلك الرغبة وبالفعل هذه التيارات او الاحزاب ترى ذاتها وقوتها بقوة عشائر هذه المنطقة او تلك... هذا هو ايضا فسيفساء "المجتمع المدني" في العراق!! من جانب ومن جانب اخر نرى فيه تراجع المتجمع العراقي الى مديات غير مسبوقة. هي مقاومة بالفعل بوجه نوع معين ومحدد للارهاب وهو الارهاب الداعشي وحتى ليس الارهاب الداعشي بل داعش نفسه.. هو نوع خاص من المقاومة بوجه داعش فقط, وليس بوجه الارهاب كله او الحركات والمنظمات الارهابية كلها, بل نوع خاص وهو داعش. ولماذا "داعش" فقط؟!.

القوى العشائرية في العراق لديها اوصال او افخاذ في المنطقة عموما في الاردن في سورية وفي السعودية, وكجزء من المنظومة السياسية في العراق لديها روابط سياسية مع القوى الاقليمية, بالتالي هي منخرطة في سياسية المحاور في المنطقة ولان داعش اليوم منبوذة من قبل السعودية والاردن وتركيا بمعنى ما "ولو ظاهريا" ولان كل هذه الدول هي الأن ضمن تحالف دولي ضد داعش... عليه ان القوى العشائرية الموجودة في مناطق غرب وشمال غرب العراق وفي منطقة الوسط برمتها... انخرطت في هذه العملية بوجه داعش بشكل ما وكما قلت وفق سياقات الربح والخسارة. اما بخصوص هي مقاومة جماهيرية ام لا؟ براي يجب تسمية الاشياء وفق مسماها.. نحن نقول مقاومة عشائرية او العشائر تقاوم داعش... اذن هي مقاومة عشائر او عشيرة ما مثل البونمر بوجه داعش... ولان المقاومة الجماهيرية في الادبيات السياسية وخصوصا بالنسبة لنا لديها معنى واضح على الاقل ومثبت تاريخيا... ولكن حتى المقاومة الجماهيرية بهذا المعنى مثل مقاومة كوباني يقودها حزب وحركة سياسية وهو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي YDP . بمعنى اخر ليس هناك مقاومة جماهيرية بالمعنى الصرف او العفوي للمفهوم. الاحزاب السياسية هي التي تنظم وتقود المقاومة الجماهيرية. العشيرة تقاوم برجالها براي ان تسيمة ميليشيات عشائرية... هي تسمية اقرب الى الواقع.

بخصوص "الحشد الشعبي" هو ايضا مقاومة ولكن من حيث وجهها "الشيعي" وتاسست بفعل او بتوجيهات المرجعية الشيعية وتم افتتاح مؤتمرها الاول من قبل على الاديب القيادي في حزب الدعوة... هذه هي ايضا مقاومة ولكن ضمن سياقات واطار العملية السياسية المحاصصاتية في العراق....هي ميليشيات شيعية للمقاومة تدعمها كافة او اكثرية الاحزاب والتيارات الشيعية... الحشد الشعبي يتلقى امولا مثل الجيش اي ان افراده يستلمون رواتب حالهم حال افراد الجيش. هي مقاومة اكثر وضوحا وتابعة بالمعنى الضمني للحكومة الحالية.. بهذا المعنى "الحشد الشعبي" قوة مقاومة وقوة تقود جماهيرها وفق توجيه الاحزاب السياسية التي تقف ورائها تحت هذا العنوان...

براي ان القضية ليس لا أو نعم لان الذي او الفرد الذي يقاوم ضمن هذين الاطارين او اكثر في العراق.. هو فرد او عضو واحد ضمن هذه الجماهير العريضة التي نسميها المقاومة الجماهيرية... عادة الشيوعيين حين يتحدثون عن المقاومة الجماهيرية فيها نوع من التقاليد النضالية المسلحة الثورية... هل ان المقاومة بوجه داعش بصوة عامة هي ثورية براي لا.. نحن نرى السعودية او امريكا او قوات اخرى رجعية, بمستوى داعش نفسه.. ان هذه المقاومة بالمعنى العام هي جماهيرية اي تشارك فيها الجماهير سواء كان الحشد الشعبي او العشائر الموجودة في غرب ووسط العراق... المقاومة الجماهيرية من نوعية خاصة وفي مرحلة خاصة ومحددة تاريخيا, وافرزت منها ثوريتها بصورة عامة. حين نقول بصورة عامة نعني بما فيها إستثناءات مثل اية ظواهر تاريخية واجتماعية اخرى.

القضية ليس فهمي للمقاومة بل هي كيف ارى مقاومتي او أهدف الى أية نوع من المقاومة. براي ان المقاومة بوجه داعش وانا اقول يجب ان تكون مبنية على اساس مقاومة الارهاب كله وبجميع اشكاله وليس داعش فقط, هذا اولا, وثانيا المقاومة بوجه داعش جزء من تقوية حركتنا او يجب ان تكون هكذا, وهذا يعني مقاومة يقودها الحزب الشيوعي العمالي.. الحزب يقود الجماهير بمختلف طبقاتها وفئاتها... ولكن الحزب كيف يتمكن من قيادة وتنظيم مقاومة كهذا؟ براي بدون وجوده على راس حركة عمالية مناضلة ليست بامكانه, ان يقود مقاومة كهذا....



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول النضال ضد الأرهاب – 6
- حول النضال ضد الارهاب - 5
- النضال ضد الارهاب 4
- حول النضال ضد الارهاب ٣-;-
- حول النضال ضد الأرهاب - 3
- حوار مع سامان كريم حول: النضال ضد الارهاب ٢-;-
- حول النضال ضد الارهاب
- كيف نهزم الارهاب.. الإستراتيجية الأمريكية الجديدة لا عَلاقة ...
- العراق بعد المالكي!
- الأستفتاء حول استقلال كردستان والأوضاع السياسية في العراق حو ...
- الهجمة الشوفينية لميليشيات الحزب الديمقراطي الكردستاني على ا ...
- -الداعس- والسياسة الشيوعية!!
- ثالوث الانتخابات العراقية, السورية, المصرية, ذو اتجاه سياسي ...
- اعادة البريق لماركس والماركسية مهمتنا نحن
- السلام الفلسطيني الاسرائيلي في مهب الريح في هذه المرحلة!
- الارهاب والديمقراطية, وديمقراطية الارهاب
- -تحريم العلمانيين- للحائري والأغلبية السياسية للماكي, وجهان ...
- تفجير الاوضاع في اوكرانيا هو توسيع رقعة الازمات على الصعيد ا ...
- تقوية التنظيم في النفط جنوب, ضامن لتحقيق مطلب صرف الارباح ال ...
- حكومة الببلاوي سقطت بالاحتجاجات العمالية, ماذا لو قادتهم حزب ...


المزيد.....




- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامان كريم - حول النضال ضد الأرهاب – 7