أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضرغام عادل - سياسة كردستان والاخطار المحدقة














المزيد.....

سياسة كردستان والاخطار المحدقة


ضرغام عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرار موافقة برلمان اقليم كردستان ارسال قوات البيشمركة الى مدينة عين العرب السورية (كوباني) للمشاركة مع القوات الكردية السورية لمقاتلة مسلحي تنظيم داعش الذين يحاصرون المدينة منذ اسابيع يحمل في طياته اهداف سياسية واقتصادية بعيدة المدى وليس كما يتصور البعض هو قرار من اجل الدفاع عن الوحدة القومية الكردية.
في زمننا هذه لم يعد هناك سعي وراء وحدة القومية كما لم يعد هناك سعي وراء وحدة الدين او المذهب او العشيرة او حتى العائلة احياناً، بقدر ما هناك سعي وراء المكاسب سعي وراء المصالح والمناصب وتشبث بالسلطة لتحقيق اكبر قدر من الصيت والعنترة والمال الحرام لا غير، وهل مشاركة دول التحالف في ضرب تنظيم داعش في العراق هو من اجل عيون العراق، انه الضحك على الذقون!
ان موافقة برلمان اقليم كردستان ارسال قوات البيشمركة لمقاتلة تنظيم داعش في كوباني ودون اخذ موافقة الحكومة المركزية، بل بدون درايتها بوجود نيه بهذا الاتجاه يعد استهانة بالحكومة المركزية ويهدف لبروز اهمية الاقليم بالمنطقة اعلامياً تمهيداً لاقامة دولة كردستان العراق وبهدف تجقيق مكاسب مالية من خلال تصدير النفط ،لان بروز قوة كردستان يمهد لجلب كبار شركات النفط الى الاقليم، ولان الاقليم يدرك تماماً ان خيار اقامة دولة كردستان العراق هو الاسهل والاقرب والاكثر انتاجية من خيار اقامة الدولة الكردية في المنطقة، لذا فأن الاقليم لم يجازف بخسائر مالية او بشرية مقالب تحقيق هدف قومي غير منتج اقتصادياً، وان قرار ارسال المئتان جندي من البيشمركة الى كوباني هو قرار اعلامي لتحقيق اهداف سياسية لا اهداف قومية كما يزعم البعض .

والا لماذا لم يرسل اقليم كردستان قوات البشيمركة الى مدن وقرى وبلدات عراقية سقطت بيد تنظيم داعش واحدة تلوه الاخرى ومن بينها بلدات كردية في الموصل التي تبعد عن مدينة اربيل (80كم) فقط ، فيما ارسل قوات البيشمركة الى كوباني التي تبعد (200كم) عن الاقليم، اليس هو الدفاع عن القومية.
ان اقليم كردستان استغل ضعف الحكومة المركزية في السنوات العشرة المنصرمة وانشغالها بمحاربة التنظيمات الارهابة وتناحر السياسيين والاحزاب في هرم السلطة في بغداد على المناصب والامتيازات ليكرس وجوده كدولة في المنطقة، وعمل ايضا على اقامة علاقات دبلماسية رصينة مع دول الجوار وعدة دول اوربية من خلال الزيارات التي قام بها رئيس الاقليم الى تلك الدول، كما استغل الاقليم كما اسلفت ظروف البلد وضعف الحكومة المركزية وتعاقد مع شركات لتصدير نفط الاقليم دون موافقة حكومة بغداد رغم ان الاقليم يتسلم سنوية %17 من واردات نفط العراق .
في حقيقة الامر كان بأمكان اقليم كردستان ان يكون لاعب اساس في وحدة البلد لو لا تشبث رئيس الاقليم بالسلطة منذ سنوات وانتهاجه سياسة مستقلة عن الحكومة المركزية ورغبة اصحاب القرار هناك بالخروج من تحت مظلة العراق، متانسين ان قوة الشعوب باتحادها وعملها بيد واحدة وليس بمالها ورضوخها لدول اقليمية.
اقول بمرارة وحرقة قلب ان كردستان لم تعد عراقية اللا بالاسم فأن سياسة الاقليم لم تعد ضمن اطار كل مفاصل الحكومة الاتحادية رغم منح الاقليم العديد من الحقائب الوزارية، لذلك يجب ان يحسم موضوع الاقليم اما ان يبقى اقليم عراقي يحترم الدستور والحكومة المركزية ام بالانفصال


ان قرار اقليم كردستان ارسال قوات البيشمركة الى كوباني كان بأمكان حكومة الاقليم ان تجعله قرار لتعزيز التقارب بين بغداد واربيل لو انها استحصلت الموافقة من حكومة المركز خاص بعد عودة الوزراء الكرد الى مجلس الوزراء ولا اعتقد ان حكومة المركز سترفض ذلك. على الاقليم ان يعيد النظر بسياستة التي ستضر يوماً بالإقليم قبل ان تضر العراق.



#ضرغام_عادل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرس الوطني وشبح التقسيم!
- لهذه الاسباب حدث جريمة الصقلاوية!
- حتى لا تنزح عوائل في الشتاء أيضاً
- لماذا تلك الفوضى
- ما مشكلتكم مع الشيعة
- برلمان الراحة والاسترخاء
- أوقفوا كلمات الباطل
- علينا إن نستبدلهم
- قد تلدغ الحكومة مرتين


المزيد.....




- تفاهم أردني سوري لإعادة تنظيم تقاسم مياه حوض اليرموك.. وخبير ...
- ما جائزة نوبل للسلام التي يرى ترامب أنه أهلٌ لنيلها؟
- ماذا قال مبعوث ترامب عن المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار ...
- هل ستندلع حرب قريبة بين إيران وإسرائيل؟
- ما الذي فعله كمين بيت حانون بحسابات نتنياهو أمام ترامب؟
- ماكرون: لا نكيل بمكيالين ونريد وقف حرب غزة بدون نقاش
- ماذا قال محمد بن سلمان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ...
- حريق مهول يلتهم آلاف الهكتارات في كاتالونيا بسبب موجة الحر ا ...
- عواصف عنيفة تضرب وسط وشرق أوروبا وتخلّف قتلى ودماراً واسعاً ...
- تونس ـ أحكام بالسجن بحق سياسيين ومسؤولين سابقين بينهم الغنوش ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضرغام عادل - سياسة كردستان والاخطار المحدقة