|
لهذه الاسباب حدث جريمة الصقلاوية!
ضرغام عادل
الحوار المتمدن-العدد: 4588 - 2014 / 9 / 29 - 09:28
المحور:
كتابات ساخرة
لهذه الاسباب حدث جريمة الصقلاوية! ضرغام عادل حزن وخوف كبيرين يدخلا قلبي كلما تذكرت جريمة الصقلاوية الموجعه، ففي ذكرها تزداد دقات قلبي وأشعر كأنني مع الجنود الذين قتلوا هناك، انتظر الموت معهم، كيف لا ينتابني الحزن والخوف، وهناك امهات فجعن، اطفال يتموا، ونساء رملت، في ثاني أبشع جريمة ارتكبها داعش، بعد جريمة سبايكر في الاربعة اشهر الماضية فقط.! وفق المعطيات فأن هذه المجزرة توحي بأننا مقبلين على سبايكرات وصقلاويات عديدة، ما دام المعنيين بشأن الامني وفي مقدمتهم القائد العام للقوات المسلحة لا يشعرون بمصائر الناس ومستقبل البلد، ولو كانو غير ذلك لما تركوا الجنود محاصرين سبعة ايام دون تقديم المعونه لهم، من سلاح ومأكل ومشرب ودون مساندتهم بغطاء جوي يتيح لهم هزيمة ذلك التنظيم الارهابي، لا شك هناك ثمة اسباب ادة الى حدوث هذه الجريمة الشنيعة، اولها ضعف الخطط العسكرية للجيش بسبب وجود قادة امن غير كفؤين، قادة امن يضعون الخطط بعيداً عن ارض المعركة، قادة امن ماكثين في المقرات الرئيسة للجيش تاركين ارواح الجنود تسقط كل يوم في المعارك، ثانياً هو عدم محاسبة القادة الامنيين الذين تسببوا في مقتل 1700 جندي في مجزرة سابيكر المعروفة، وكذلك عدم محاسبة القادة، الذين سلموا مدينة الموصل ومناطق اخرى من طبق من ذهب مرصع في الالماس والزئبق لتنظيم داعش، ثالثاً ان قرار رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الذي منع فيه القصف الجوية على داعش داخل المدن، يعد من ابرز اسباب حدوث هذه الجريمة البشعة والمؤلمة ، هذه القرار احبط معنويات الجيش ورفع من معنويات وعزيمة داعش على المزيد من القتل والتهجير، ان القصف يا رئيس الوزراء لو كان يقع على الابرياء من الاطفال والنساء من اهالي المناطق التي يسيطر عليها داعش كما يزعم البعض، لكانت تلك المناطق قد انتفضت على داعش، وساعدت الجيش على هزيمة ذلك التنظيم الارهابي، خاصة بعد اتخاذ مثل هذا القرار، لكن ما رئينا العكس تماماً، فيما السؤال الذي يدور في ذهني منذ قرار وقف القصف هو ما هي الضمانات التي حصلت عليها الحكومة مقابل اتخاذ مثل هذا القرار المجحف بحق العوائل التي ضحت وتضحي بأبنائها من أجل قتال تنظيم ارهابي متغلغل بتلك المناطق الحاضنة للإرهاب؟! ان على الحكومة ان تحاسب المقصرين بجريمة الصقلاوية من الضباط المتخاذلين والمتكاسلين، وتعاقبهم بأقصى العقوبات، لعدم تكرار مثل هذا الجريمة الشنيعة في المستقبل، وان تضع قادة امنيين كفؤين وطنيين لديهم خبرة في المعارك، لنحافظ على هيبة المؤسسة العسكرية والدولة، وان لم تفعل الحكومة ذلك، اقول بمرارة وحرقة قلب يعشق العراق، اننا لم تقوم لنا قيامة بعد اليوم ولم يقف نزيف دم شبابنا، ولم ترى بلادنا النور ابداً، ونحن بتأكيد لا نستحق ذلك.
#ضرغام_عادل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حتى لا تنزح عوائل في الشتاء أيضاً
-
لماذا تلك الفوضى
-
ما مشكلتكم مع الشيعة
-
برلمان الراحة والاسترخاء
-
أوقفوا كلمات الباطل
-
علينا إن نستبدلهم
-
قد تلدغ الحكومة مرتين
المزيد.....
-
غزة.. عزف الموسيقى لمواجهة البتر والألم
-
لعبة التوقعات.. هل يفوز عمل غير غربي بجائزة نوبل للآداب 2024
...
-
اندمج في تصوير مشهد حب ونسي المخرج.. لحظة محرجة لأندرو غارفي
...
-
تردد قناة روتانا سينما 2024 الجديد على نايل سات وعرب سات.. ن
...
-
الممثل الخاص لوزير الخارجية الايراني يبحث مع نبيه بري قضايا
...
-
سيدني سويني وأماندا سيفريد تلعبان دور البطولة في فيلم مقتبس
...
-
فشلت في العثور على والدتها وأختها تزوجت من طليقها.. الممثلة
...
-
-دبلوماسية الأفلام-.. روسيا تطور صناعة الأفلام بالتعاون مع ب
...
-
كريستوفر نولان يستعد للعودة بفيلم جديد ومات ديمون مرشح للبطو
...
-
بيسكوف: الإهانات الموجهة لبوتين -جزء من الثقافة الأمريكية-
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|