أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضرغام عادل - الحرس الوطني وشبح التقسيم!














المزيد.....

الحرس الوطني وشبح التقسيم!


ضرغام عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4608 - 2014 / 10 / 19 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرس الوطني وشبح التقسيم!
ضرغام عادل
تزعم الحكومة تشكيل حرس وطني في سائر محافظات البلاد، بهدف القضاء على الارهاب الذي يسيطر على بعض من هذه المحافظات، ولفرض الامن وتطبيق القانون في المحافظات الاخرى الخالية من المجاميع الارهابية وأعني في ذلك المحافظات الوسطى والجنوبية.
لاشك هناك ثمة اسئلة يتداولها عامة الناس كما يتداولها الاعلام حول الية تشكيل هذا الحرس، أي هل سيرتبط أدارياً في الحكومة المركزية ام بالحكومات المحلية، وما نوع الاسلحة التي سيجهز بها، وكيف سيقاتل المجاميع الارهابة اذا ما جهز بأسلحة خفية فقط، ومن يضمن عدم نقلاب هذا التشكل على الحكومة في حال جهز بأسلحة ثقيلة.
اليس من حقنا ان نسأل هذا النوع من الاسئلة، لا تسأل نحن ماضون بتشكيل الحرس الوطني بنائاً على الاتفاق السياسي الذي تشكلت على اساسة حكومة العبادي، هذا حديثهم.
ان موضوع تشكيل الحرس وطني فية الكثير من الغموض من قبل الحكومة لم نعرف شيء عن هذه التشكيل سواء انه سيتشكل بكافة المحافظات وعناصرة يلتحقون بهذا التشكيل كلاً حسب محافظته،
وفق هذه المعطيات فأن هذا تشكيل سيكون طائفي بمتياز لما يهدد وحدة الوطن الواحد، ويعزز فكرة التقسيم، التي تعرضنا بسب رفضنا هذه الفكرة الى الكثير من الخسائر المالية والبشرية خلال السنوات العشرة المنصرمة.
ان تشكيل الحرس الوطني بهذا الوقت الحساس الذي يمر به البلد قد يعزز فكرة التقسيم التي قد تصبح في المستقبل القريب الخيار الوحيد للخلاص من الاوضاع المأسوية التي تعصف في البلاد، وقد يطبق المثل القائل (الصخونة افضل من الموت)، وهذه فعلاً ما لوحظ من قبل مجلس محافظة الانبار وبعض شيوخ عشائر المحافظة الذين طالبوا بدخول قوات برية امريكية الى المحافظة لتخليصهم من بطش وهيمنة داعش الذي يسطر على ثلثي المحافظة، متناسين انهم في الامس القريب كانوا يعانون من القصف الامريكي الذي طال مدن وبلدات المحافظة، بل كانوا يقاتلون القوات الامريكية.
هذا التحول في المواقف هو واحدة من الغايات التي يعول عليها تنظيم داعش من اجل تحقيق واحد من اهم اهدافه لاستراتيجية في العراق، وهو (التقسيم) الذي لم يتصور خليفة هذا التنظيم انه سيحقق هذا الهدف وبهذه السرعة،
التقسيم كان ولازال هدف داعش وخليفتة لذا على الحكومة ان تسعى في هذه الوقت الى تعزيز الوحدة الوطني وايجاد مخرج من الازمة الامنية التي هي بتفاقم متسارع منذ الاحتلال الداعشي لمدينة الموصل في العاشر من حزيران الماضي، وما تلاه من تمدد هذه التنظيم الى صلاح الدين وديالى ومناطق حزام بغداد واكثر تمدد هناك في الانبار.
اي يجب تشكيل الحرس الوطني وفق قانون واضح المعالم، يضمن ان يكون هذا التشكيل مستند بأسس وطنية وغير طائفية، ومسلح بأسلحة تجعله قادر على هزيمة تنظيم داعش ومرتبط بالحكومة الاتحادية ادارياً ومالياً. وعدم اخضاعه الى الحكومات المحلية، لكي لا ننجر الى خيار التقسيم الذي هو افه تأكل الاخضر واليابس، وقد تعرضنا لمشاكل اكثر تعقيداً تتمثل ببروز نزاعات حول مناطق جديدة قد يتصارع عليها ابناء البلد الواحد.



#ضرغام_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذه الاسباب حدث جريمة الصقلاوية!
- حتى لا تنزح عوائل في الشتاء أيضاً
- لماذا تلك الفوضى
- ما مشكلتكم مع الشيعة
- برلمان الراحة والاسترخاء
- أوقفوا كلمات الباطل
- علينا إن نستبدلهم
- قد تلدغ الحكومة مرتين


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضرغام عادل - الحرس الوطني وشبح التقسيم!