أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناضل البصري - هذيان ماركسي عراقي














المزيد.....

هذيان ماركسي عراقي


مناضل البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4624 - 2014 / 11 / 4 - 07:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انا ماركسي منذ نعومة اظافري و قارئ جيد و خدمني الحظ ان اعثر و من خلال اصدقاء صادفتهم في حياتي منذ نشأتي على التيار الماركسي الحقيقي و ليس المشوه تيار غير ظاهر بشكل ملفت لاغلب المثقفين اليساريين حيث كانت سطوة الستالينيةو الماوية و الشتراكيين الديمقرطيين التقليدين على اليسار العالمي و على اليسار العراقي كنت اؤمن بالماركسية الثورية و بالثورة الدائمة و ما زلت و ان على الحزب الثوري ان يعتمد على القاعدة العمالية و الكادحين من الشعب و ان يكون طليعتها في التغيير و الثورة و ارفض اسلوب النخبة الثورية في احداث التغيير و كان لي رغم حبي و اعجابي الكبير بالثائر جيفارا مأخذ عليه هو اتباع اسلوب النخبة الثورية بعيدا عن التجذر و الامتداد في صفوف الجماهير , هكذا تعلمنا من ماركس و لينين فالثورة يجب ان يكون اداتها و محركها هي الجماهير و الاغلبية الكادحة من الشعب صاحبة المصلحة الحقيقية في الثورة و التغيير و اقامة الاشتراكية , و حتى و ان كان الشعب دون مستوى الوعي لكي يدرك هذه الحقيقة فهناك منعطفات ثورية تحدث نتيجة تسارع الضروف الموضوعية تدفع جماهير الشعب الى سلوك ثوري يحقق له ادراك بضرورة التغيير و باهمية اقامة نظام جديد يحقق له العدالة الاجتماعية و يجعله سيد الموقف في ادارة البلاد من خلال ادارة و رقابة شعبية .
رغم تراجع الثورة العالمية بعد سيطرة الستالينية على حكم اتحاد السوفيتي و سيطرتها على قياداة الاحزاب الشيوعية و تراجع اليسار الثوري الحقيقي بسبب هذه السيطرة و بقاءه في حدود النضال النظري لم تتراجع قناعاتي و لم افقد الامل يوما بان لا بد لليسار الثوري ان يأخذ دوره الحقيقي في قيادة الثورة العالمية و يزيح كل القيادات المتهالكة المنحرفة رغم كل العقود الرتيبة التي عشتها سواء في العراق او خارجه و اطلاعي من خلال الصحف و المواقع الالكترونية بان اليسار الثوري الحقيقي يتقدم ببطئ و يتعثر عمليا و صعوبة ما يواجهه و خصوصا في منطقة شرق الاوسط لحين مجئ ما يسمى الثورات العربية و خصوصا في تونس و مصر حيث رأيت اليسار الثوري يأخذ دور اكبر في صفوف الجماهير و اصبحت له قاعدته الجماهيرية و تتوسع يوما بعد يوم نتيجة ثبات هذا اليسار على مواقفه الثورية و صحة طروحاته متوافقا مع تطور وعي الجماهير فانا ارى تطور في وعي الجماهير في تونس و مصر و لبنان و الجزائر و المغرب و تطور و تجذر اليسار الثوري و توسعه , زاد ذلك تفائلي و زاد ثقتي بهذه المبادئ و صحة هذا التيار في طروحاته التي تعتمد على النظرية الماركسية اللينينية في دور الحزب و دور الطبقة العاملة و حلفاءها من الكادحين في تغيير و اقامة النظام الاشتراكي .
هذه القناعات تترسخ في ذهني عندما اتابع الاحداث الان في كل دول العالم
لكن ...... مع كل الاسف و اكرر مع كل الاسف عندما اتابع الاحداث في العراق تتراجع هذه القناعة و بدأت جديا ادرس واقع العراق و شعبه و مستوى وعي هذا الشعب و تركيبته النفسية و التي بالتأكيد نتاج عقود من الزمن بدأت تترسخ لدي قناعة مغايرة ليس في النظرية و التطبيق لاني على يقين بصحتها الا في العراق فهو حالة شاذة بكل ما تعبر عنه هذه الكلمة فهذا الشعب و هذا الواقع لا تصلح عليه هذه النظرية و كل ما درسناه و امنا به ..... هذه الحقيقة علينا الاعتراف بها علينا ايجاد استثناء او نوع اخر من النضال لانقاذ شعب لا يريد الحياة بل ينبذها و يسير نحو الموت و دمار نفسه شعب منوم مغناطيسيا , شعب يحب جلاده , شعب يعرف الخطأ و الصواب و نراه يختار الخطأ, شعب يتلذذ بالالم و يعبر عنه بالعويل و البكاء فيزيده تلذذا .
انا لا اريد الانتقاص من الشعب العراقي ابدا لكني اوصف و احلل حالة لاختيار طريقة نضالنا لتخليص هذا الشعب المنوم من عذابه و المه من خلال قهر كل من يريد به شرا دون الاعتماد عليه , و هنا استذكر اسلوب جيفارا في النضال الثوري بالاعتماد على النخبة الثورية و حرب العصابات و الفصائل المقاتلة , فهذا الاسلوب الوحيد حسب تصوري في النضال الثوري في العراق و في كسب تدريجيا التأييد الجماهيري , فالتركيبة النفسية للشعب العراقي و التي ترسخت لديه عبر عقود من السنين تجعله غير مستعد نهائيا و بكل طبقاته ان يؤيد الضعيف , ان اي دراسه سايكولوجية لهذا الشعب تجعلك و تفرض عليك اتباع اسلوب نضالي خاص يبتعد عن قناعاتنا النظرية و يجعلنا التفكير بان هذا الاسلوب يجب ان لا يعتمد على الطاقة الجماهيرية في بداياته بل على نخبة ثورية .
لا اعرف ان كان هذا هذيانا نتيجة ما ارى من مستوى البؤس الذي يعيشه هذا الشعب و مستوى اللامبالات الذي يعيشه مثقفيه او تلك حقيقة و خيار علينا اتباعه .



#مناضل_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يحدث ؟ و ما هو الحل ؟ .. ( رأي مطروح للنقاش امام اليسار ...
- ماذا يحدث ؟ و ما هو الحل .. ( رأي مطروح للنقاش امام اليسار ا ...
- ماذا يحدث و ما هو الحل - دعوة جميع قوى و شباب اليسار في العر ...
- العراق - من اجل خلق طليعة ثورية
- الانبار على لسان المواطن البسيط
- الحراك الشعبي في العراق / بين الواقع و الطموح
- ألانتخابات النيابية في العراق 2014 /مقاطعة أم دعوة لانتخاب ا ...
- الشيوعي العراقي و فايروسات الثقافة السائدة / اهداء الى الرفي ...
- العراق : حرب اهلية من جانب واحد
- المثقف العراقي و فخ العملية السياسية
- (-اول تنظيم تروتسكي في العراق) - ذكريات شيوعي ثوري
- حول رفض الداخلية العراقية لخروج تظاهرات 26/10 في بغداد
- من اجل بناء تيار اشتراكي ثوري موحد في العراق
- الانتخابات النيابية في العراق بين الدعوة للمشاركة أو المقاطع ...
- اليمين و اليسار في الاسلام


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناضل البصري - هذيان ماركسي عراقي