أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناضل البصري - ماذا يحدث و ما هو الحل - دعوة جميع قوى و شباب اليسار في العراق لاطلاق حملة حوار و نقاش















المزيد.....

ماذا يحدث و ما هو الحل - دعوة جميع قوى و شباب اليسار في العراق لاطلاق حملة حوار و نقاش


مناضل البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4597 - 2014 / 10 / 8 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا بحدث الان في العراق و في سوريا و المنطقة ؟

هل هي حالة محصورة بهذه الدول و نتاج واقعها المحلي التاريخي و الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي كما يصورها الاعلام الغربي و المحلي الرسمي ام هي حالة نتاج ضروف اقتصادية و سياسية عالمية وضعت المخابرات الامبرياليه سيناريوهاتها محاولة منها علاج ازماتها على حساب شعوب المنطقة .

على اليسار الماركسي الاجابة على هذا السؤال مصحوبا بتحليل علمي مستفيض و طرح رؤيا واضحة و صريحة و شجاعة و برنامج عمل واقعي اذا كان يمثل الطبقة العاملة العالمية و شعوب العالم الثالث لتعديل المسار و النهوض بالثورة العالمية من اجل انتصار شعوب العالم و تحقيق العدالة الاجتماعية باقامة مجتمعاتها الاشتراكية .

لا يخفى علينا ان العالم اليوم و بترسيخ العولمة و ارتباط اقتصاديات جميع دول العالم ببودقة النظام الاقتصادي العالمي , فاي حدث اقتصادي سواء كان سلبي او ايجابي في اي دولة سيمتد تأثيره الى باقي اقتصاديات دول العالم عبر منظومة الاقتصاد العالمي المفروضة و ان اي فعل اقتصادي او سياسي او عسكري مقصود او غير مقصود في اي دولة من دول العالم ستكون له نتائج على النظام الاقتصادي العالمي سواء بالسلب او الايجاب .

لو نظرنا الى الوراء و درسنا ما مر به النظام الرأسمالي العالمي من ازمات اقتصادية و اثارها عليه للاحظنا كيف تقوم الانظمة الامبريالية بتجاوز هذه الازمات المميتة له , فهذه الانظمة لا يوقفها اي رادع اخلاقي او انساني لاي عمل تقوم به من اجل انقاذ نظامها المهترئ فما الحرب العالمية الاولى و الثانية بكل مأسيها الانسانية الا نتاج لازمات اقتصادية و طريقا سلكته هذه الانظمة لتجاوز ازماتها الخانقة مستخدمة بذلك اسلحتها المدمرة في ابادة جزء كبير من الجنس البشري
و ها هي الان تعاني من ازمة اقتصادية كبير و التي بدأت سنة 2008 قد تعصف بهذا النظام المهترئ و تؤدي الى انهياره ليصبح العالم امام مفترق طرق كما قال الاقتصادي الماركسي أرنست ماندل اما اشتراكية أو بربرية , فتطور الاسلحة اليوم النووية و الذرية و البايلوجية اصبح بدرجة يمكن ابادة قارات باكملها في حالة نشوب حرب عالمية بين الدول الامبريالية المتناحرة .و لم تستطع الانظمة الامبريالية معالجة ازماتها بالرغم من تدخل دولها في الحياة الاقتصادية و المالية و بالرغم من ان ذلك ضد مبادئها لتبحث عن متنفس اخر لعلاج ازمتها الاقتصادية اولا و تصدير نتائجها السلبية الى دول النامية ثانيا .

ان نتائج اي ازمة اقتصادية رأسمالية سيكون لها حتما ردود افعال اجتماعية في الدول الامبريالية رافضة للواقع الناتج عن هذه الازمة المتمثل بالكساد و تفاقم البطالة و سوء الاحوال المعيشية و خصوصا لدى الطبقة العاملة بسبب تراجع الاستثمار و النمو الاقتصادي و تزايد البطالة , لذلك تعمل حكومات هذه الدول الى وضع مخططاتها لتتلافي تلك الاثار سواء بتدخلها بالحياة الاقتصادية و محاولة خلق فرص استثمار جديدة لرؤوس الاموال لاعادة نشاط اقتصادها و مكافحة البطالة و تحقيق نمو اقتصادي ,

و ها هي الامبريالية العالمية بمنظومتها المتحدة و المختلفة في الجزيئيات تنفذ مخططاتها العالمية السياسية و العسكرية لايجاد متنفس لاقتصادياتها المنهارة لتحقيق نمو اقتصادي و لو بسيط و ان كان على حساب ابادات بشرية في دول اخرى تسمى الدول النامية لتتلافي واقع قد يتشئ بسبب الازمة الاقتصادية العالمية و هو اما اشتراكية او بربرية ( قيام حرب عالمية ثالثة ) فتقوم بخلق حروب بالنيابة على اراضي تختارها بما يحقق لها مكاسب اقتصادية من خلال الانتاج و حرق الانتاج ( الاسلحة ) فها هي الدول الامبريالية و على رأسها امريكا تنتج و تصدر الاسلحة و تحرقها في دول الشرق الاوسط و بتمويل دول المنطقة الغنية منعشة بذلك حركة الانتاج لديها سواء الانتاج الحربي او ما يرافقه من تشغيل الانتاج الداعم السلعي و الخدمي و على حساب قتل و تهجير شعوب المنطقة و بطريقة مخابرتية مدروسة و تحت سيطرتها بكافة مرافق و عناصر المتناحرين في المنطقة التي خلقتهم و وضعت اجندات لهم , بالاضافة الى ما تقوم به بشكل مباشر او من خلال عملاءها الحكومات والمنظمات المسلحة الارهابية من عمليات هدم في البنى التحتية منظم ليوفر مستقبلا لرؤوس اموالها استثمارات جديدة .

ان اليسار الثوري في الدول الرأسمالية المتقدمة طرح و يطرح رؤياه يوميا بخصوص الازمة الاقتصادية العالمية و اثارها الاجتماعية على دولهم و على العالم و عند قراءة لكثير من المقالات على المواقع اليسارية العالمية نلاحظ تحليلاتهم العلمية ( الماركسية ) الصائبة و هم يقودون حركات يسارية ناشئة مستندة للنظرية الماركسية و يخوضون نضلا في بلدانهم حسب ضروف كل دولة و لهم رؤيا صائبة ايضا لما يجري في منطقتنا نظريا لكنهم بعيدين عن واقعنا و عن ما نعانيه خصوص في ما يخص غياب الوعي لدى الجماهير عندنا و اسباب ذلك و ما هي الحلول و علينا نحن كبسار ماركسي في هذه الدول ان نضع رؤيانا بعد دراسة واقع الوعي الجماهيري لدينا و ايجاد الحلول لتطويره من خلال وضع برنامج نضالي أخذين بنظر الاعتبار النظرية و التطبيق فالماركسية كعلم مجرد لا يمكن ان تعطينا الحلول الناجزة بل علينا اعتبار الماركسية علم و فن و دراسة الواقع بامعان و اختيار الخطوات التطبيقية على ضوءه لكي نستطيع قيادة الجماهير فالحياة العملية في مجتمعاتنا اكثر تعقيدا من النظرية المجردة و كما قال لينين : حين تصبح الاحداث و الوقائع اكثر تعقيدا و مليئة بالانعطافات علينا ايجاد التكتيكات المناسبة دون الخروج عن النظرية , فجميع الماركسيين بمختلف تياراتهم يرون الحقائق دون اختلاف لكن يختلفون في التكتيك او اسلوب النضال و الخطوات اللازمة التي تحقق لهم القيادة للجماهير , يقول لينين (اي قاعدة تاريخية عامة تطبق على حالة معينة دون تحليل خاص لضروف هذه الحالة المعينة لن تغدو سوى ان تصبح عبارة فارغة ) .

في بعض دول المنطقة وجد اليسار الماركسي الثوري طريقه في رسم ستراتيجيته و استخدم التكتيك المناسب لمد جذوره بين الجماهير و بدأ يتوسع يوما بعد يوم أخذ بنظر الاعتبار ضروف الواقع الذي يعيشه , فها هو اليسار الماركسي الثوري في مصر يخوض معاركه ضد النظام من خلال قيادة التظاهرات العمالية و الطلابية و اضرابات و اعتصامات و اضراب عن الطعام كذلك في المغرب و تونس و لبنان , كما نلاحظ اليسار الثوري السوري فرضت عليه الضروف الى تأسيس طلائع مقاتلة ضد النظام و ضد الثورة المضادة المتمثل بداعش و النصرة و لتتوسع طلائعه و ينظم اليها كثير من افراد الشعب غير ماركسيين لكنهم مقتنعين بضرورة القتال من اجل فرض ارادة الشعب .

ان ما يعيب اليسار الثوري العالمي هو عدم توحد نضاله بشكل عملي فلم نسمع اليسار الفرنسي مثلا نظم تظاهرة تضامن مع شعوب منطقتنا أو تظاهرة استنكار للهجمة الامبريالية على شعوبنا , قد نلاحظ ذلك في صحفهم لكن هذا لا يكفي فان اي تظاهرة تأييد يسارية في اي دولة و خصوصا الاوربية او امريكا يعطي زخما و دعما لقوى اليسار في منطقتنا و سهولة في تقبل طروحاته من قبل الجماهير فكما حكومات الانظمة الرأسمالية و حكومات المتسلطة علينا متوحدة في تنفيذ المخطط الامبريالي على حساب شعوبنا , على شعوب العالم و طلائعه اليسارية التوحد في نضالها ضد النظام الرأسمالي عالمي بكل مفاصله و من ضمنه الحكومات الجاثمة على صدورنا و المنظمات الارهابية المتطرفة التي خلقتها الامبريالية لتنفيذ اجنداتها المعادية للانسانية .

لذلك على الشباب و قوى اليسار الثوري في العراق و بمختلف اتجاهاته ان يدخلوا في حوارات و نقاشات لدراسة الواقع من جميع الجوانب من اجل تجاوز تقوقعه بعيدا عن الجماهير و وضع برنامج تكتيكي من اجل كسب الجماهير تحت مظلته و رفع الوعي لديها لتفهم هذه الجماهير دورها و ما تحمله من قوة كامنة تستطيع افشال المخططات التي تريد به و بالمنطقة شرا بعيدا عن سياسة التحزب النظري المجرد الذي سيجعل منا مثقفين عديمي النفع , اصوات غير مسموعة الا من مثل شاكلتنا , ان تكييفنا مع اي وضع دون ان نفقد مبادئنا ليس تنازلا بل ثراءا للنظرية و اضافة لها فالعلاقة بين النظرية و الممارسة علاقة جدلية تغني احداهما الاخرى فالحزب الثوري في مبادئه ينطلق من امكانيات التاريخية للطبقة العاملة و دورها الحالي و المستقبلي و الضروف الموضوعية المسيطرة على المجتمع فاذا كانت امكانيات الطبقة العاملة الحالية دون مستوى قيادة الجماهير ليس بالضرورة معناه انتظار تزايد امكانياتها فالطليعة العمالية الثورية بما تحمله من نظرية ثورية تستطيع قيادة الجماهير بمختلف انتمائتهم العمالية و الفلاحية و الحرفية و توحيد اهدافهم المرحلية و تحقيق التغيير مستندة الى دور الطبقة العاملة التاريخي , اخذين بنظر الاعتبار واقع وعي الجماهير المتردي و سيطر الفكر الظلامي و اختيار الشعارات التي ليس بالضرورة ان تشتق بشكل مجرد من النظرية و من مبادئنا لكن عليها ان تكون على توافق مع الضروف القائمة و ان تكون منسجمة مع المزاج العام للجماهير و كما قال لينين حتى تنجح هذه الشعارات في قيادة العمال يجب ان تكون الشعارات متوافقة ليس فقط مع المسار العام للحركة الثورية لكن ايضا مع المستوى العام لوعي الجماهير .

ان اطلاق حملة فكرية يسارية لتوحيد الجهود و وضع برنامج عملي يحقق اتساع دور اليسار في قيادة الجماهير و رفع وعيها لتأخذ دورها التاريخي و بسط سيطرتها على الارض اصبحت حاجة ملحة لكل مثقف يساري لكي يعطي رؤيته و يساهم في الحوار و النقاش و هذه دعوة متواضعة للرفاق اليساريين لاطلاق مثل هذه الحملة سواء على الحوار المتمدن او لقاءات مباشرة ...... تحياتي
مناضل البصري



#مناضل_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق - من اجل خلق طليعة ثورية
- الانبار على لسان المواطن البسيط
- الحراك الشعبي في العراق / بين الواقع و الطموح
- ألانتخابات النيابية في العراق 2014 /مقاطعة أم دعوة لانتخاب ا ...
- الشيوعي العراقي و فايروسات الثقافة السائدة / اهداء الى الرفي ...
- العراق : حرب اهلية من جانب واحد
- المثقف العراقي و فخ العملية السياسية
- (-اول تنظيم تروتسكي في العراق) - ذكريات شيوعي ثوري
- حول رفض الداخلية العراقية لخروج تظاهرات 26/10 في بغداد
- من اجل بناء تيار اشتراكي ثوري موحد في العراق
- الانتخابات النيابية في العراق بين الدعوة للمشاركة أو المقاطع ...
- اليمين و اليسار في الاسلام


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناضل البصري - ماذا يحدث و ما هو الحل - دعوة جميع قوى و شباب اليسار في العراق لاطلاق حملة حوار و نقاش