أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناضل البصري - العراق : حرب اهلية من جانب واحد















المزيد.....

العراق : حرب اهلية من جانب واحد


مناضل البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتردد كثيرا (في وساءل الاعلام المرئية و المسموعة و المقروءة و مواقع التواصل الاجتماعي و في النقاشات المباشرة بين السياسيين و المثقفين منهم من في دائرة العملية السياسية و منهم من له مواقف عليها و منهم من يرفضها كليا و يطالب بالتغيير) على ان العراق يخوض الان حربا اهلية او هو مقبل عليها و يحذرون و يدعون المواطنين على عدم الانجرار اليها و يرددون الشعارات التي اصبحت جوفاء و مبتذلة لتداولها على الالسنة العفنة لسياسي العملية السياسية كالوحدة الوطنية و وحدة العراق و الوحدة العشائرية و وحدة الدين و دولة المواطن و غيرها من شعارات التي كانت في زمن مضى مؤثرة و تدغدغ مشاعر المواطن اما الان اصبحت كاي كلمات تسمع لتنسى بعد لحظات من سماعها دون ان تمس احاسيس المواطن لانشغاله بالمصائب التي ترتبت من جراء العملية السياسية مثل فقدان الامن و الخدمات و شحة منافذ العيش الكريم بسبب الفساد و المافيات الحزبية التي اختصت بسرقة ثروات الشعب العراقي مما جعل الوطنيين الحقيقيين يبحثون عن مسميات اخرى تعبر عن الواقع الحقيقي لما يعاني منه العراق و شعبه و المخاطر التي سيواجه هذا البلد الذي يراد به شرا .
ما هي الحرب الاهلية ؟
الحرب الاهلية بمفهومها البسيط هو صراع بين مكونات مختلفة داخل بلد واحد يؤدي الى الاقتتال بينها و لهذا الاختلاف بين المكونات ممكن ان يكون على اسس قومية او دينية او مذهبية او طائفية او عشائرية على ان يكون هناك انسجام اقتصادي او اجتماعي او تاريخي و تمحور لافراد كل مكون متناقض للمكونات الاخرى بحيث يؤدي الى تناقضات صعبة ايجاد حلول لها الا من خلال انتصار احدهما او ايجاد محور او مصلحة مشتركة بين مختلف افراد المكونات يكون اقوى من محاورها لتتوحد هذه المكونات عليها و ينتظم التعايش بينهم من خلال دولة المواطنة لتذوب كل التناقضات او تصبح ثانوية و شخصية بحتة .
هل هناك حرب اهلية او بوادر حرب اهلية بمفهومها الحقيقي في العراق ؟
ان المكونات الموجودة في العراق التي من المفترض ان تكون هي المقصودة في تحذير الجميع من حرب اهلية قادمة في العراق هي مكونات على اساس طائفي شيعة و سنة و اساس قومي عرب و اكراد و لنتكلم في هذه المقالة عن المكونين الشيعي و السني لانهما يتصدران المشهد الان على الساحة السياسية و الامنية و لنبحث هل هما فعلا مكونيين متناقضيين بحيث يؤدي الى اقتتال بينهما و ما هو اوجه التناقض بينهما و ان وجد على السطح و على السنة السياسيين هل هو حقيقي ام لا و هل له ابعاد اقتصادية و اجتماعية و تاريخية , من خلال مراجعة بسيطة و دون الخوض بتفاصيل معقدة لهذه الابعاد يلاحظ ابسط متتبع بان هذه المحاور و الابعاد توحدهم و لا تفرقهم فافراد هذين المكونيين لهم نفس التاريخ و نفس العادات و التقاليد و نفس الانقسام الطبقي فمعانات العامل و الفلاح و الكادح في مختلف هذين المكونيين واحدة مما يوحدهم ضد مستغليهم الذين هم من نفس المكونيين و متوحدين في استغلالهم للطبقة المسحوقة يساعدهم بذلك دولتهم التي تمثلهم و ساستهم الذين يديروها بكل ما تمثله من اجهزة امنية و جيش و ميليشيات و عصابات غير رسمية مختصة بالارهاب و القتل كالقاعدة و عصابات الخطف و القتل و التفجير ليشكلوا كتلة و كيان واحد يمثلهم و ان اختلفت خلفياتهم المذهبية و القومية فمصالحهم الاقتصادية توحدهم اكثر .
فحقيقة الامر ليس هناك كيانيين متناقضيين سنة و شيعة بل هناك كيانيين متناقضيين كيان الذي يمثل الاكثرية الساحقة هم افراد الشعب و كيان اخر يمثل الفاسدين و المستفيدين و تجار الحروب و ساسة العملية السياسية عملاء المخابرات الخارجية و القتلة و الذين يمثلون السلطة سواء الرسمية منها او الغير رسمية و ان ما يجري من صراع هو بينهما و هذا الصراع يدار من قيل طرف واحد هو السلطة فالهجمة تأتي من طرف واحد هو السلطة ( الرسمية و الغير رسمية ) فدائما القاتل هو السلطة و التي تدار من قبل افراد العملية السياسية و زبانيتهم و القتيل هو الشعب الذي يدفع افراده تواليا نحو المحرقة التي يصوروها كأنها حرب اهلية بين افراد الشعب .
ان ساسة العملياة السياسية و اسيادهم توحدهم المصالح التي لا يمكن ان تتحقق الا على حساب الشعب العراقي و ان مصدر قوتهم هو تفشي الجهل و نشر ثقافة تنظر دائما الى الخلف لا الى الامام ليصلوا بالمجتمع الى مجرد كيان عديم الحركة مسلوب الارادة لا يستطيع سوى الى تقبل الطعنات و الهجمات دون رد فعل فبذلك يصل هؤلاء الساسة و اسيادهم الى مستوى من النرجسية ينعدم فيها الاحساس بوجود بشر غيرهم على هذه الارض و اعتبار ما موجود مجرد قطيع جاهز للذبح و قطع الرأس باي لحظة يشاؤون ليستمتعوا بهذا القتل و مشاهدة النحر .
فمن يحذر من حرب اهلية بين الشيعة و السنة لا يختلف عن هؤلاء الساسة فهو يساعدهم بعلم او بدون علم لانه اعترف بتصنيفهم للمجتمع العراقي و الذي جاء مستورد ليشوهوا واقعنا , بل علينا رفع شعارات تكشف حقيقة ما يجري و فضح العملية السياسية بكل ابعادها شعارات تنادي و تطالب بالمصالح الاقتصادية للطبقات المسحوقة و كشف فساد السلطة و عمالتها للاجنبي فالسلطة تعتبر العراق ضيعتها يتقاسم ثرواته رجالها و ان ما يجري من حروب داخلية و قتل هو من جانب واحد هو من يهجم و يقتل و هو من يحمل ادوات القتل ضد المواطنين العزل فالمواطن لا يقتل المواطن بل القاتل هو الحاكم دائما بمختلف تسمياته التي يعرضها على الواجهة فالقاعدة و داعش و السلطة و الميلشيات و العصابات و السراق يوجهها واحد و ان اختلفت القنوات يساعده رجال السياسة و امراء الحرب و الفساد و المقتول دائما هو الشعب المنكوب المغلوب على امره الذي يفتقر الى طليعة حقيقية تساهم في توعيته و تقوده في نضاله لدحر الظلم و الطغيان .
فليكن شعارنا نعم لوحدة الكادحين في العراق من شماله لجنوبه و من شرقه لغربه ضد كل اشكال الظلم و الفساد من اجل دولة المواطنة و التحرر و تحقيق العدالة الاجتماعية , نعم لتغيير العملية السياسية و بناء عملية سياسية جديدة مبنية على دستور جديد يهدف لوحدة العراق و التوزيع العادل للثروة و تحقيق التنمية الاقتصادية على اساس الملكية الجماعية و بادارة و رقابة شعبية لتكون مثل هذه الشعارات اسلحة الشعب بوجه اسلحة الفتك و القتل لتكون هذه ثقافة الشعب الجديدة التي تمثل سحب البساط من تحت اقدام رجال و اشباه رجال العمليةالسياسية الحالية .
ء



#مناضل_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف العراقي و فخ العملية السياسية
- (-اول تنظيم تروتسكي في العراق) - ذكريات شيوعي ثوري
- حول رفض الداخلية العراقية لخروج تظاهرات 26/10 في بغداد
- من اجل بناء تيار اشتراكي ثوري موحد في العراق
- الانتخابات النيابية في العراق بين الدعوة للمشاركة أو المقاطع ...
- اليمين و اليسار في الاسلام


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناضل البصري - العراق : حرب اهلية من جانب واحد