أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالهادي مرهون - مجلس النواب ومنحني التعلم














المزيد.....

مجلس النواب ومنحني التعلم


عبدالهادي مرهون

الحوار المتمدن-العدد: 1298 - 2005 / 8 / 26 - 09:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



جريدة الميثاق علي خميس

في الاسبوع الماضي جمع النائب الاول لمجلس النواب الاعضاء في جلسة تشبه الي حد كبير ما يفعله القادة بجيوشهم لجولة قادمة من القتال. لكن الفارق بين المجلس العتيد والجيش كبير.
والسبب هو أن وجود اجنحة ذات آراء مختلفة في توجيه المعركة داخل الجيش امر وارد، كمن يجب التصدي اليه اولاً، او الاسلوب المتبع في ادارة المعركة، أي الاستراتيجيات أو التكتيك، لكن تبقي الاهداف واحدة وهي انزال الهزيمة بالعدو، وإنما الاختلاف في انجع الوسائل لبلوغ ذلك. ولقد ابتدأ المجلس منقسماً علي نفسه منذ اول جلسة عقدها، واسباب الانقسام واضحة، ويأتي علي رأسها الطائفية، والموقف من الديموقراطية، إذ بينما يري قسم من الاعضاء ضرورة تعزيز الديموقراطية للقضاء علي الفساد، وايجاد آليات للمراجعة والتصحيح، مما يستوجب اعطاء المجلس صلاحيات اكبر، يري اعضاء آخرون أن الديموقراطية بدعة غربية وهي مفسدة للأمة. وظهرت آراء متطرفة تدعو الي التضييق علي الحريات الدينية والشخصية من قبيل حظر المواكب الدينية، واعتبار الانسان غير راشد مما يتوجب عليه إقامة هيئات تعطي صلاحيات وخيزراناً تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وأخيراً وليس آخراً اعتماد قانون الجمعيات الذي أضاف في التضييق علي الحريات العامة، حتي بأكثر مما تريده السلطة التنفيذية.
وحتي في حق تراث البحرين الثقافي فقد تعالت اصوات تذكرنا بعقليات طالبان التي قامت بنسف تمثال بوذا، لأنهم اعتبروه صنماً للعبادة وكأن السياح يأتون للسجود له من دون الله وليس للنظر والتأمل في الحضارات السابقة. هذه العقلية تتنافي حتي مع الشرائع الاسلامية التي اوصت بالسير في مناكب الارض والسياحة والتأمل، ولو كان غير ذلك لنسفه الفاتحون المسلمون الأوائل لأفغانستان، ولتم نسف الآثار الأخري المرتبطة بالجاهلية التي ورد ذكر بعضها في القرآن الكريم كآثار قوم صالح التي امرنا برؤيتها عند المرور بها لأخذ العبر، وحتي مسجد ضرار لم يأمر الاسلام إلا بمقاطعته وليس هدمه. وقال تعالي في جسد فرعون واليوم ننجيك ببدنك لكي تكون لمن خلفك آية ، ولازال جسد الفرعون منفتاح موجوداً في المتحف الفرعوني بالقاهرة، ولم يفت أحد من جهابذة العلماء بالازهر الشريف ولا غيره بإتلافه لأنه كافر. ولكن احد النواب الاصوليين افتي بإزالة تلال عالي، تلك المقابر التي تعود الي ثلاثة آلاف عام من الحضارة التي يحسدنا عليها الغرب، لأنها تحتوي علي عظام الكفار! ولو صفا الأمر لهؤلاء لأعادوا المرأة الي البيت، حارمين إياها من نعمة العلم وكسب الرزق ولبس التشادر لحرمانها من نعمة النظر، كما فعلوا بالمرأة الافغانية.
ولا انكر أن لجاناً ونواباً عملوا بصمت ومسؤولية مراقبة المال العام، كأموال صندوقي التقاعد والتأمينات الاجتماعية، ولو أن المجلس خذلهم فقد سلمت رقاب من كانوا مسؤلين عن الهدر والتبذير، وكذلك فقد انجزوا بعد مخاض عسير الميزانية بعد انقراض سبعة أشهر من السنة، أي أن الميزانية الحقيقية هي لخمسة أشهر فقط ولاسيما للإنفاق الرأسمالي، أي المشاريع. ولو كان المجلس مترابطاً ومخلصاً للناخبين لأوقف جلساته حتي تسلم له المعلومات التفصيلية للميزانية في وقتها. وفي رأيي فإن انجاز الميزانية ليس نهاية المطاف، لأن العبرة هي بمراقبتها والتأكد من مطابقة الانفاق لها، وتصليح المسارات المنحرفة. ولقد انتهت الميزانية بإقرار الإكرامية البونس، وهي السمكة وليست السنارة التي تستخدم لصيد السمك، هذا من جهة، ومن جهة أخري فقد اقتصرت علي القطاع العام، مما زاد في حرمان القطاع الخاص. ولقد رأينا أخيراً المجادلة التي جرت بين نواب كتلتين كل منهما تعزي لنفسها مكرمة الحصول علي الإكرامية البونس مما يوعز بالدعوة الانتخابية المبكرة. وفي رأيي فلقد كان حري بالنائب الأول أن يجري مراجعة للأخطاء والتجاوزات السابقة للمجلس بهدف تحسين الأداء في الجولة الجديدة، قبل التطرق لجداول العمل اللاحقة، فمن الطبيعي أن تتحسن منحنيات الانتاج نتيجة أمرين هما تخطي الاخطاء السابقة واستبدالها بتقنيات افضل، والآخر هو أن عامل الوقت يكسب الانسان مهارة اكبر، ولكن الذي حصل هو بالعكس من ذلك، ففي الجلسة قبل الأخيرة اقدم احد النواب بالتخاطب مع نائب آخر بعضلات معصميه وليس بعضلات عقله، مما يستلزم من الذين لديهم النية لترشيح انفسهم مستقبلاً بالتدرب علي رياضتي التكواندو والكراتيه.






#عبدالهادي_مرهون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية الترجي والتوسل . المعارضة والمصافحة . . . الهواجس ...
- لا يجب دائما تمرير القوانين اعتمادا على قوة حزب الحكومة
- تهديد مرهون ينم عن وجود قوى حاقدة
- أكد تعرضه لتهديدات بسبب مواقفه الوطنية
- غالبية البرلمانات العربية تعمل بوحي من السلطات
- الديمقراطيين‮« ‬تتقدم بمقترح لتعديل‮ ̷ ...
- البرلمان البحريني يختتم جلساته باللكمات
- هاجس أمني يتحكم في نصوص قانون -الجمعيات
- مرهون: السجن أحب إلي مما يدعونني إليه
- ‮»‬الديمقراطيين‮« ‬تقدم قانونا̷ً ...
- مقترح نيابي بتطبيق -التأمين ضد التعطل-
- الإصلاح قبل الكارثة
- للتضامن مع الشهداء وضحايا التعذيب
- مرهون: لماذا الخشية من انعقاد المجلس الوطني؟
- قانون لحماية الأموال العامة داخلياً‮ ‬وخارجياً
- النواب: لن نمرر الميزانية إلا إذا وافقت الحكومة على الزيادات
- الديمقراطيين‮« خلف مطالب مدربي‮ ‬ومدربات ا ...
- الناس أولى بأموالها
- حث النواب على -الثبات- في تبني المطالب الشعبية وحذر من الترا ...
- الإجراءات الزجرية والتلويح بالقوانين المقيدة للحريات تؤدي إل ...


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالهادي مرهون - مجلس النواب ومنحني التعلم