أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالهادي مرهون - الناس أولى بأموالها














المزيد.....

الناس أولى بأموالها


عبدالهادي مرهون

الحوار المتمدن-العدد: 1219 - 2005 / 6 / 5 - 11:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


من الصعوبة التكهن بالسبب الجوهري الذي يجعل رئيس جمعية المنبر الإسلامي النائب صلاح علي رافضا لاتفاق زيادة الرواتب ومنح البونس لموظفي القطاع العام، وهو الاتفاق الذي أقرته الكتل النيابية الأربع الأخرى، الأصالة السلفية، والإسلامية الشيعية، والمستقلين المحافظين، إضافة إلى الديمقراطيين المحسوبين على المعارضة.

لقد كرر علي نقده للاتفاق أمام وزير الديوان الملكي، الاثنين الماضي، معتبرا إياه مشروعا "غير مدروس"، مطالبا بمزيد من النقاش، يشترك فيه رؤساء اللجان والجهات الرسمية ذات العلاقة، وهي دعوة في جوهرها ستفضي إلى قتل المشروع في ضوء تصرفات الحكومة المعتادة، والتسبب في انطفاء أمل الناس إلى الأبد، وهم في الأساس لن يصدقوا الزيادة إلا إذا سحبوا الأموال من المصارف.
وقد وصف رئيس جمعية الأصالة، في الاجتماع ذاته، ملاحظات علي بأنها كلام "يهال"، معتبرا الحكومة "غبية" حين أخرت درس المقترح الذي تبناه النواب في وقت سابق من العام الماضي، وهو في الأصل مقترح برغبة قدمته "الأصالة" السلفية مطلع العام ،2003 بعد نحو شهرين من انطلاق البرلمان.
وأزيد على كلام المعاودة أن غباء الحكومة أخرج الملف من يدها، ونقله إلى الديوان الملكي، الذي تعاطف مع طروحات النواب، في ظل إصرار المنتخبين على عدم تمرير الموازنة إذا لم تتم زيادة الرواتب.
إن ممانعة رئيس "المنبر" خطأ غير مبرر، قد تدفع ثمنه الكتلة في وقت لاحق، كما دفعت ثمن أخطاء سابقة حين ضربت بعرض الحائط جملة اعتبارات، تتعلق بالصدقية أساسا، ما أضعف مواقف كتلة الإخوان المسلمين في البرلمان، وجعلهم أقل الكتل قبولا، وأضعفها تنسيقا مع الآخرين، على رغم الرصيد الهائل والتراث الغني الذي يقف خلف "المنبر"، ويميزه عن غيره من الكتل التي تشكلت داخل البرلمان.
وعلى رغم أن النزاع الحزبي أحد معطيات اللعبة السياسية، فإنه سيكون معيبا معارضة الزيادة لكونها مشروعا في الأصل تزعمته "الأصالة"، التي يعدها "المنبر" منافسه الرئيسي لكسب الأصوات السنية. وفي كل الأحوال، فإن مد زيادة الرواتب ماض فيما يبدو، والتخلف عنه، عمليا، شبيه بتخلف المقاطعين عن الحضور في ساحة البرلمان، ولعل من المناسب أن يراجع صلاح علي مواقفه بشأن ذلك، الآن قبل الغد، وهو ما نعتقد أنه سيقدم عليه مع تزايد الضغوط الشعبية، وشعوره بالعزلة.
إلى ذلك، خلال اجتماع الاثنين الماضي، أبدى وزير الديوان الملكي تعاطفا مع طروحات الكتل الأربع أكثر مما أبداه صلاح علي، ونقل أن الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أكد أن الموازنة للزيادة ستكون في حدود 18 مليونا، سائلا رؤساء الكتل عن كيفية صرفها على البونس أيضا، الذي سيكلف نحو 12 مليونا، والزيادة التي ستكلف نحو 16 مليونا، ما يعني أن الموازنة الكلية ستكون في حدود 30 مليونا.
وجاء الرد من أحد النواب بأن البونس سيمضي كما هو، ليكلف نحو 12 مليون، على اعتبار أن عدد الموظفين في القطاع المدني والعسكري يبلغ نحو 60 ألفا، كل موظف سيستحق 200 دينار بالتساوي، على خلاف المشروع الذي كانت عرضته الحكومة، ويصنف الموظفين إلى درجات.
هذا بشأن البونس، أما بشأن زيادة الرواتب، فقد أوجد النواب مخرجا بأن تسري الزيادة بدءا من شهر يوليو/ تموز المقبل، وليس من يناير/ كانون الثاني 2005 كما أراد النواب ابتداء، وبذلك فإن كلفتها ستكون في حدود 8 ملايين، وليس ،16 ما يعني أن الموازنة ستكون في حدود 20 مليونا، وقد تزيد قليلا إذا شملت الزيادة موظفي الكوادر التخصصية في القطاع العام والمتقاعدين، كما تطالب بذلك الكتل. وقد دفع ذلك المعاودة إلى الطلب من وزير الديوان بأن يخصص جلالة الملك بين 3 و4 ملايين لتحقيق هذا الغرض، وهو ما اعتبره الشيخ خالد طلبا معقولا.
لقد بذل النواب جهدا طيبا في سبيل الحصول على الزيادة، فبدءا من "الأصالة" التي كانت قدمت المقترح مطلع العام ،2003 مرورا بـ "الإسلامية" التي دعمته، و"الديمقراطيين" الذين قربوا بين الكتل، وقبل ذلك "المستقلين" الذين قادوا تحركا وجمعوا 27 توقيعا للمطالبة بزيادة الرواتب في جلسة 27 مايو/ أيار الماضي، وهو المقترح الذي كان سيموت لو رأس الجلسة خليفة الظهراني، ولكن المقترح غير الملزم تحول إلى قرارات عملية، يقضي بعدم تمرير الموازنة إذا لم تتم الزيادة، وعقد جلسة استثنائية لمناقشة ذلك، "وهي الجلسة التي أجلت وكان مقررا عقدها اليوم"، ويعود الفضل في ذلك إلى النائب الأول عبدالهادي مرهون الذي كان رئيسا للجلسة، وقيل حينها إنه ارتكب شبهة قانونية في اللائحة الداخلية، حين أعطى النواب فرصة الكلام بعد أن طلبت الحكومة تأجيل النقاش في الزيادة، وهذا أمر يحتاج إلى تدقيق، ويبدو لي أنه فعل ما كان يجدر فعله.
أخيرا، ترى هل ما أنجزه النواب يبدو مقنعا، وهل درس بالشكل بالكافي؟ الإجابة قد تكون بالنفي. ولكن ما العمل؟ هل نظل ننتظر إلى ما لا نهاية، والناس تموت حسرة... التأييد للمشروع ينطلق من كون ما يسمى بالحلول الجذرية غير متوافرة، فالحكومة لا تملك مشروعا، ولا يمكن التفاؤل بأن في الأفق ما يفرح، فقد خبرناها طويلا، معنية بنفسها، كما شبع الناس توجيهات... أليس الأولى أن تذهب الأموال إلى الناس بدل ذهابها إلى ما يقال إنها مـشروعات نسمع عنها ولا نراها؟
كما أن هناك القطاع الخاص المنسي، وكأن الدولة غير مسئولة عنه، ولعل من المناسب تأكيد أهمية صرف علاوة اجتماعية لكل العاملين في القطاع الخاص الذين يتقاضون أقل من 300 دينار، لأنه من غير المعقول أن يكون الواحد آدميا وهو يتقاضى ثمانين دينارا في الشهر يصرفها البعض على عشاء في أحد الفنادق، علما بأن الحكومة الكويتية تدفع نحو 200 دينار لكل من يعمل في القطاع الخاص.
فبدل أن تشمل الزيادة في القطاع العام المواطنين والأجانب، فليتم حصرها في المواطنين، على أن يذهب جزء من الزيادة المقترحة إلى المواطنين العاملين في القطاع الخاص على شكل علاوة شهرية... ولكني أكاد أجزم هنا بأن الحكومة سترفض هذا المقترح، وسيناصرها المستقلون والأصالة، وربما المنبر الإسلامي، ولكم أن تدققوا في الخلفيات.



#عبدالهادي_مرهون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حث النواب على -الثبات- في تبني المطالب الشعبية وحذر من الترا ...
- الإجراءات الزجرية والتلويح بالقوانين المقيدة للحريات تؤدي إل ...
- مرهون: الحكومة أغرقت المجلس بقوانين المرشـدات والشيشـة وتجاه ...
- العراق سيجتاز محنته بالحوار والإرادة الوطنية
- مرهون: سندعم قانون -التنظيمات السياسية- المقدم من الجمعيات
- النواب- يرفض الطعن في دستورية مرسوم ...56 و-الديمقراطيين- تب ...
- الحكومة مطالبة بالمزيد من الشفافية
- الطائفية.. والحكومة .. من ابرز اسباب اخفاق المجلس النيابي
- الديمقراطيين-: على المواصلات احترام تعهداتها مع العاملين في ...
- الطعن في دستورية مرسوم 56 لا علاقة له بأداة إصداره
- مرهون: مشروع الغاز القطري البحريني فرصة لخلق مشاريع اقتصادية ...
- الاحتفال يؤرخ تاريخ الطبقة العاملة
- الديمقراطيون : من مجلس شورى .. إلى مجلس للمشورة
- كتلة‮ ‬الديمقراطيين‮ ‬تطالب بإنصاف ع ...
- الإرهاب في الخليج
- قانون مكافحة الإرهاب يعالج المشاكل السياسية بأدوات أمنية
- مرهون يشيد باجتماع -الجمعيات- ويأمل أن تصبح -أحزابا-
- مرهون: الحكومة تعطل قوانين -التشريعية- لتقدم مشروعات مضادة
- البحرين: رؤى نيابية متضاربة حول إلغاء الصلاحيات التشريعية لم ...
- ‮الديمقراطيين‮ ‬مع صلاحيات كاملة للنيابي&# ...


المزيد.....




- علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه ...
- خريطة توضح ماذا فعلت روسيا بـ5 أشهر من -الجفاف المدفعي- لأوك ...
- الإمارات.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يعلق على لقائه الشيخ عب ...
- السلطات السعودية والإماراتية تتخذ إجراءات عاجلة بسبب الأمطار ...
- هيئة حماية المستهلك: روسيا شهدت انخفاضا بمعدلات الإصابة بفير ...
- زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
- صدامات وتفكيك مخيمات محتجين ضد حرب غزة في جامعات أمريكية
- خيام الاحتجاجات بين العراق وأمريكا
- الأردن.. الأميرة رجوة الحسين تتسوق في أحد محال مستلزمات الأط ...
- عرض الغنائم العسكرية الغربية في موسكو يثير ردود أفعال صاخبة ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالهادي مرهون - الناس أولى بأموالها