تهديد مرهون ينم عن وجود قوى حاقدة

عبدالهادي مرهون

الحوار المتمدن-العدد: 1274 - 2005 / 8 / 2 - 08:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

رفض عدد من النواب التهديدات التي تعرض لها النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون واعتبروها منافية لحرية التعبير عن الرأي التي كفلها الدستور وانتقاصا لكرامة النائب الذي هو ممثل للشعب، وكان مرهون أكد في تصريح سابق لـ "الوسط" أنه تعرض للتهديد اللاأخلاقي والابتزاز السياسي من بعض الجهات والأفراد، بسبب تبنيه بعض المواقف المبدئية التي تقوم على الرأي الحر في جميع المسائل الوطنية والسياسية، مؤكدا أنه بانتظار الوقت المناسب في المستقبل الذي سيكشف فيه عن جميع الحقائق المتصلة بهذا الموضوع، لاسيما إذا استمرت هذه الجهات وهؤلاء الأفراد في الإتيان بمثل هذه الأفعال غير المشروعة، رافضا إعلان مستوى تلك الجهات وفيما إذا كانت شعبية أو أهلية.

إلى ذلك نفى عضو كتلة الديمقراطيين النائب عبدالنبي سلمان علمه بطبيعة التهديدات التي تعرض لها النائب الأول لرئيس مجلس النواب، وقال: "الجهات التي أشار إليها مرهون بشكل خفي يجب أن تتحمل المسئولية كاملة، خصوصا أن النواب ممثلون للشعب ويجب احترام مهمتهم التشريعية والرقابية في المجتمع وهي رسالة يؤدونها على أكمل وجه" مؤكدا أن "الجو الديمقراطي في البحرين يعطي فرصة للنائب ولكل مشتغل في العمل السياسي أن يبدي وجهة نظره بكل حرية".
وطالب سلمان من المجلس "اتخاذ موقف صارم للدفاع عن مرهون وغيره من النواب فيما لو ثبتت هذه التهديدات"، مشيرا إلى "أن توجيه إهانات وتهديد للنائب الأول لرئيس مجلس النواب ينم عن وجود قوى حاقدة على المشروع الإصلاحي لجلالة الملك وعلى كل من ساهم فيه والنواب أحد الأطراف المساهمة في إنجاحه، فهذا مؤشر على أن قوى الفساد مازالت موجودة وهي تريد أن تعيد المجتمع إلى الوراء عن طريق التهديد تارة وتلفيق التهم تارة أخرى وعلى الجميع تحمل المسئولية، ولا نريد الوصول إلى مرحلة نطالب فيها جلالة الملك بالتدخل لوقف هذه الجهات بل يجب أن تتوقف هذه الجهات بنفسها" منوها إلى أن "مرهون يحمل رسالة وطنية واضحة وهو رجل وطني صاحب مبادئ يجب أن يحترم بدلا من توجيه الإهانات إليه" مطالبا "رئاسة المجلس بدور أكبر للوقوف في وجه هذه الإهانات التي توجه إلى المجلس ولنوابه" مشددا على أن "السكوت عنها سيفاقم الوضع ويخلق نوعا من عدم الاحترام للنائب ولدوره".
وأكد رئيس كتلة المستقلين النائب عبدالعزيز الموسى أن "أي تهديد يتعرض له أي نائب بغض النظر عن منصبه فهو مرفوض إذا ما صح هذا التهديد، فالنائب هو ممثل للشعب وهو الراعي لمصالحهم والمدافع الأول عنهم بحكم تفويضهم له، ولابد أن يكون النائب مطمئنا وأن لا يكون ضحية لأي تهديد أو استغلال ولابد أن يكون مصانا بحكم القانون" مشيرا إلى أنه "فيما لو حدث أن طرح النائب في المجلس أمرا ولم يوفق فيه أو لم يوفق في موقف اتخذه أو في تعليقه فتوجد أدوات قانونية يمكن من خلالها محاسبته" مؤكدا أن "أسلوب التهديد هو أسلوب غير حضاري ترفضه المجتمعات والشعوب ولابد أن نكون حضاريين ونحترم الرأي الآخر وهذه الأساليب يمتعض منها الإنسان" وقال: "إن كتلة المستقلين تكن كل التقدير والاحترام للنائب الأول لرئيس مجلس النواب ولا تشك في إخلاصه، وتتمنى له التوفيق وتطالبه بألا يلتفت إلى مثل هذه التهديدات ويعتبرها وكأن شيئا لم يكن".
ومن جانبه قال عضو الكتلة الإسلامية النائب الشيخ عبدالله العالي: أن تهديد مرهون يعد سابقة خطيرة يجب الوقوف أمامها، ومن واجب النواب اتخاذ موقف تجاه ذلك"، مشيرا إلى "وجود قصور في بعض الأمور التي حدثت خلال السنوات الماضية إذ لم يتخذ المجلس أي موقف فيما حدث مع النواب من تصرفات السلطة التنفيذية مثل الاستخفاف بأسئلة النواب وعدم الرد عليها،

#عبدالهادي_مرهون (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات