أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالهادي مرهون - هاجس أمني يتحكم في نصوص قانون -الجمعيات














المزيد.....

هاجس أمني يتحكم في نصوص قانون -الجمعيات


عبدالهادي مرهون

الحوار المتمدن-العدد: 1256 - 2005 / 7 / 15 - 05:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


قال النائب الاول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون إن هناك هاجسا أمنيا مازال يتحكم في معظم نصوص مشروع قانون الجمعيات السياسية، والذي يكرس تسمية خاطئة للعمل السياسي وينتقص من مبدأ حرية تأسيس التنظيم السياسي ويتجاهل حقه في اصدار الصحف والمجلات والمطبوعات، وحقه في عقد اجتماعاته ومؤتمراته، ويتوسع في حالات وقف نشاط التنظيم وحله ومصادرة امواله.

وذكر مرهون "على رغم أن التسمية لا تعد امرا جوهريا في تقنين العمل السياسي، فإن الجمعيات السياسية التسع لم تشأ أن تسميه قانون الاحزاب فاقترحت حلا وسطا فسمته قانون التنظيمات السياسية، وهذه التسمية صحيحة ومناسبة لا تتجاهل ولا تتجاوز واقعا يؤكد أن الجمعيات تعمل حاليا كتنظيمات سياسية، وان معظمها كان امتدادا لتنظيم سابق، فضلا عن ذلك أن مفردة "التنظيمات" قد وردت في مشروع القانون نفسه حين عرف الجمعية السياسية على انها "كل جماعة منظمة"، وانها "تعمل باعتبارها تنظيمات وطنية"، "وتعمل على تنظيم المواطنين وتمثيلهم"، ويعزز هذا القول ان المشرع المصري مع الفارق التاريخي لنشوء الاحزاب المصرية عنها في البحرين قد سمى القانون الذي ينظم العمل السياسي بقانون الاحزاب وعرف الحزب تعريفا لا يختلف كثيرا عن تعريف مشروع القانون للجمعية السياسية واهدافها.
وأضاف مرهون أن التعديلات المحدودة التي أجرتها اللجنة التشريعية على المواد المتعلقة بـتأسيس الجمعية السياسية مثل اضافة "وجوب قبول الوزير اخطار التأسيس، وتعديل مدة اعلان الوزير عن التأسيس إلى 30 يوما بدلا من 60 يوما، واعتبار عدم الاعلان عن التأسيس خلال هذه المدة بمثابة اقرار بالموافقة على التأسيس بدلا من اعتباره قرارا بالرفض" لم تغير مما كان يتطلبه اقتراح كتلة المستقلين من ضرورة الموافقة المسبقة على التأسيس، وهو ما يتعارض مع مبدأ حرية التأسيس باعتبار ان هذه الحرية هي الركن الاساسي لحرية الجمعيات والاحزاب ويشكل إحدى الضمانات الضرورية للحيلولة دون تدخل الادارة في تأسيس الجمعيات ما يكون من شأنه تعطيل مدى هذه الحرية والحد من فاعليتها. مؤكدا ان مبدأ الترخيص الاداري المسبق يمثل تعارضا جوهريا مع مبدأ الحرية في ابداء الرأي وحرية التعبير.
كما قال "ان الجمعيات التسع التي توافقت على مقترح التنظيمات السياسية حين وضعت نصا يقضي بعدم حاجة تأسيس التنظيم السياسي الى إذن مسبق من الجهة الادارية، فانها لم تغفل على الاطلاق ضرورة اخطار وزير العدل بتأسيس التنظيم وبالبيانات والوثائق اللازمة التي يتطلبها القانون، بل ان مقترح التنظيمات يلزم التنظيم ان يخطر وزير العدل بأي قرار يصدره بتغيير رئيسه أو قيادته أو بحله او اندماجه أو بأي تعديل في نظامه الاساسي. وفوق ذلك فإن القانون المقترح من الجمعيات التسع يعطي الوزير الحق في اللجوء إلى القضاء اذا لم يتبع التنظيم اجراءات التأسيس، وهذا يعني ان حق الجهة الادارية في الرقابة والاشراف على عمل التنظيمات السياسية مكفول ومضمون بموجب مقترح التنظيمات السياسية فلماذا إذا نقيد حرية تأسيسها باشتراط ان يعلن الوزير عن هذا التأسيس؟ اننا نعتقد عملا بمبدأ حرية الجمعيات، بأن عدم قيام اللجنة التشريعية بإلغاء صلاحيات الوزير التي جاء بها مقترح كتلة المستقلين، في الإعلان عن التأسيس والامتناع أو السكوت عنه، يشكل قيدا على تأسيس الجمعيات وعلى وجودها على الأقل من تاريخ الاخطار وحتى صدور حكم القضاء، ويتعارض مع ما تقرره المواثيق والاعلانات، منها اعلان حرية الجمعيات في الدول العربية الصادر عن ورشة العمل المنعقدة في عمان مايو / أيار من قبل الخبراء القانونيين والنشطاء في مجال العمل المدني العربى".
وأكد مرهون ان مشروع قانون الجمعيات السياسية على رغم التعديلات الايجابية التي أجرتها اللجنة التشريعية على بعض نصوصه، فإنها قد أقرت حالات ايقاف نشاط الجمعية السياسية وحلها تماما كما جاءت في مقترح كتلة المستقلين عامة وواسعة من دون تعديل، وتجاهلت أحكام مهمة في مقترح التنظيمات السياسية، إذ كان تأييدها غير موفق من اللجنة التشريعية لحالات إيقاف نشاط الجمعية السياسية وحلها بعد ان تجاهلت ما نص عليه مقترح التنظيمات السياسية في المادة "61" على حق التنظيم السياسي في عقد الاجتماعات العامة والمؤتمرات التنظيمية من دون تدخل من السلطة، وهذا يعني خضوع هذه الاجتماعات إلى قانون الاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات، ما يجعل مجمل العمل التنظيمي رهنا بمزاج القائمين على السلطة ويعطيهم هامشا رحبا من العمل ضد اية جمعية عبر حرمانها من الموافقة على عقد اجتماعاتها كلما تعارضت مع توجهات الحكم.



#عبدالهادي_مرهون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرهون: السجن أحب إلي مما يدعونني إليه
- ‮»‬الديمقراطيين‮« ‬تقدم قانونا̷ً ...
- مقترح نيابي بتطبيق -التأمين ضد التعطل-
- الإصلاح قبل الكارثة
- للتضامن مع الشهداء وضحايا التعذيب
- مرهون: لماذا الخشية من انعقاد المجلس الوطني؟
- قانون لحماية الأموال العامة داخلياً‮ ‬وخارجياً
- النواب: لن نمرر الميزانية إلا إذا وافقت الحكومة على الزيادات
- الديمقراطيين‮« خلف مطالب مدربي‮ ‬ومدربات ا ...
- الناس أولى بأموالها
- حث النواب على -الثبات- في تبني المطالب الشعبية وحذر من الترا ...
- الإجراءات الزجرية والتلويح بالقوانين المقيدة للحريات تؤدي إل ...
- مرهون: الحكومة أغرقت المجلس بقوانين المرشـدات والشيشـة وتجاه ...
- العراق سيجتاز محنته بالحوار والإرادة الوطنية
- مرهون: سندعم قانون -التنظيمات السياسية- المقدم من الجمعيات
- النواب- يرفض الطعن في دستورية مرسوم ...56 و-الديمقراطيين- تب ...
- الحكومة مطالبة بالمزيد من الشفافية
- الطائفية.. والحكومة .. من ابرز اسباب اخفاق المجلس النيابي
- الديمقراطيين-: على المواصلات احترام تعهداتها مع العاملين في ...
- الطعن في دستورية مرسوم 56 لا علاقة له بأداة إصداره


المزيد.....




- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...
- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالهادي مرهون - هاجس أمني يتحكم في نصوص قانون -الجمعيات