غالبية البرلمانات العربية تعمل بوحي من السلطات

عبدالهادي مرهون

الحوار المتمدن-العدد: 1269 - 2005 / 7 / 28 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مرهون: غالبية البرلمانات العربية تعمل بوحي من السلطات
حاوره في الجزائر طلال العنزي: الرأي العام
انتقد النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني عبدالهادي مرهون انشاء وخلق هياكل برلمانية عربية تحت مسميات مختلفة، تارة تحت اسم البرلمان العربي وتارة الاتحادات البرلمانية، مضيفا اذا أردنا أن نكون برلمانيين حقيقيين منتخبين يمثلون ارادة شعوبهم، علينا ألانخلق هياكل ادارية جديدة ولاسياسية حتى. والأجدر أن نفعل ماهو قائم منها.
وقال مرهون في تصريح لـ "الرأي العام " بعد ختام المؤتمر البرلماني العربي الذي استضافته الجزائر اخيرا «ان لدينا ما يكفي من المسميات والهياكل والمؤسسات وتفعيلها مطلب ضروري حتى نقول انها تمثل الارادة الشعبية الحقيقية» مشيرا الى أن «تسمية المندوبين في البرلمان العربي الموحد ستكون من ضمن أعضاء البرلمانات العربية، القائمة حاليا في الدول العربية في حين أن الجميع يعلم أن نصف البرلمانات العربية لم يصل أعضاؤها عن طريق الانتخاب الشرعي، لذلك نحن ننادي بأن يكون أعضاء البرلمان العربي ممثلين للشعوب ووصولهم يتم عن طريق الاقتراع السري، فنحن نسعى لأن يكون الأعضاء منتخبين بارادة شعوبهم وليسوا معينين بارادة حكامهم».
وأضاف مرهون «للأسف فان غالبية البرلمانات العربية الموجودة في القائمة اليوم تعمل بوحي من السلطات والحكام كيفما يشاؤون يزينون قراراتهم ولذلك فان هذه البرلمانات لاتستطيع أن تقول لا في الوقت المناسب للحاكم المناسب، ولم نرها تفعل ذلك طوال فترة متابعتنا لمسيرتها السياسية»، موضحا «أن التدخل في الانتخابات أمر لم يعد مقبولا على الاطلاق»، داعيا الى اختيار اعضاء البرلمان العربي عبر الانتخابات الحرة المباشرة، مؤكدا على «أن العمل الديموقراطي لايكمن في المباني الكبيرة أو الصغيرة وانما في العملية الانتخابية والسياسية العادلة التي تأتي بتمثيل واقعي للشعوب».
وبسؤاله عن شرعية هذه الاجتماعات في ظل عدم التمثيل الحقيقي للشعوب العربية فيها قال مرهون «أنا مسؤول عما هو في بلدي ووفق اللوائح فالاجتماعات شرعية وقانونية لو جرى في الدول العربية ما يجري في الكويت أو البحرين على مستوى المجالس النيابية لكنا بألف خير».

#عبدالهادي_مرهون (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل