صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1298 - 2005 / 8 / 26 - 09:19
المحور:
الادب والفن
12
السَّلامُ طُفُولةٌ بريئة
تُعانِقُ قِمَمَ الجبالِ ..
حبُّ المحافظة
على جمالِ الطبيعة!
نورٌ
مَحَبّة ..
اخضرارُ الأمانِ
في فضاءِ الكونِ!
السَّلامُ عميقٌ كالبحارِ
حنونٌ كأمٍّ
تعانِقُ وجهَ اللَّيلِ
نورٌ مقدّسٌ
يتلألأُ ضياءً
كنجمةِ الصَّباحِ ..
حالةُ فرحٍ
مزدانة توهُّجاً
منبعثة من خيوطِ الشَّمسِ
من خُدُودِ السَّماءِ!
السَّلامُ مستوطنٌ
في نسغِ الأشجارِ ..
نقيٌّ كالماءِ الزُّلالِ!
عبقٌ كثيفُ الأريجِ
يحلِّقُ مع النَّسيمِ
فوقَ البحارِ ..
دُمُوعُ الأطفالِ
المنسابة كَحُبيباتِ النَّدى
فوقَ أغصانِ الزَّيتون!
حنانُ الأمِّ إلى ابنها الجنديِّ
المرميّ
في أعماقِ الصَّحارى ..
شهقةُ الوليدِ
عندَ انبلاجِ الصَّباحِ!
ماءُ الحياةِ ..
بركةٌ مُنبعثةٌ من خارجِ الزَّمان ..
بركةٌ لا يحدُّها مكان!
خيرٌ وفيرٌ ..
رسالةٌ هاطلة
من أحضانِ السَّماء!
السَّلامُ خُبزُ الوجودِ
نعمةٌ من الأعالي ..
تهطلُ كشلالٍ مُقدَّسٍ
فوقَ شِراعِ الحياة!
آهٍ .. يا حياة
لِماذا لا يعقدُ الإنسانُ
معاهدةَ حُبٍّ بينهُ
وبينَ المطر؟!
.... .... ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟