أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - رؤى غارقة في السَّراب














المزيد.....

رؤى غارقة في السَّراب


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1290 - 2005 / 8 / 18 - 08:09
المحور: الادب والفن
    


4

شراراتُ الحروبِ
تفاقمت من زئيرِ عنادِكُم
من خربشاتِ رؤاكم
تاهَتْ أبجدياتُ الخيرِ
في دهاليزِ المصائب!

ماتَتِ القيمُ
تحتَ متاريسِ الوغى
طارَتِ العصافيرُ بعيداً
تشتكي همّها لأحزانِ المجرّات
لأسرابِ الهداهد!

وجهٌ منشطرٌ
من غدرِ الزَّمان
مسربلٌ بوشاحِ الأفاعي
وجهٌ مرائيٌّ
مُقَنَّعٌ بجلدِ الثَّعالب!

بعيدٌ عن حِكْمَةِ الأيّام ..
عن أهزوجةِ الدُّجى
وجهٌ لا يرتوي
من حرقِ الحقولِ ..
من صَنعِ المكائد!

يهرسُ دونَ وجلٍ
وردَ الخمائل
وجْهٌ مبرقَعٌ بالخصامِ ..
تائهٌ في مزالقِ هذا الزَّمان
وجهٌ كالحٌ
يخلو من أهازيجِ القلبِ
من قناديلِ الطُّفولة ..
تتشرشرُ بخبثٍ من أشداقه
أشباحُ الهوان!
وجهٌ موشّحٌ بالشُّؤمِ
ودّعَ صفاءَ الطُّفولة
ناسجاً من قميصِ اللَّيلِ سهماً
يرديهِ في صدرِ الحمام!

بشرٌ لا يعونَ كنْهَ الأمان
يستحمّونَ
في ساحاتِ الوغى
يرشرشونَ رغواتِ الحروبِِ
فوقَ أعناقِ المدائن
يهرسونَ أعناقَ السَّلام!

سياساتٌ غائصة في قشورِ الحياة
محفوفةٌ بالغدرِ ..
يترجرجُ تحتَ أقبيةِ مجالسها
وشاحُ الفجرِ الجريح!

رؤى غارقة في السّراب
مصابة بهلوساتِ جنونِ البشر
نافرة
خارجة عن لُجَّةِ الزَّمان ..
كأنّها متأتّية من شراراتِ النَّيازكِ
خارجة من تجاويفِ المكان!
... ... ... ... ... يتبع!



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهٌ غارقٌ في الحماقات
- في عتمةِ اللَّيلِ
- نورٌ يزدادُ سُطُوعاً
- حوار مع صبري يوسف، أجرَت الحوار ابتسام حنّا ـ 7 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرَت الحوار ابتسام حنّا ـ 6 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرت الحوار: ابتسام حنّا ـ 5 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرت الحوار ابتسام حنّا ـ 4 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرت الحوار ابتسام حنّا ـ 3 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرَت الحوار ابتسام حنّا ـ 2 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرَت الحوار إبتسام حنّا
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 7 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 6 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 5 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 4 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 3 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 2 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجراه د. ليساندرو ـ 1 ـ
- الكتابة هي صديقتي السرمدية
- هذه وردتي أنثرها فوقَ لواعجِ الحنين
- وحده حرفي يمنحني ألقَ البقاءِ


المزيد.....




- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - رؤى غارقة في السَّراب