أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أوس حسن - (الشاعر الكردي صلاح جلال يتعرض لعملية اختطاف وابتزاز من قبل ميليشيات حكومية )














المزيد.....

(الشاعر الكردي صلاح جلال يتعرض لعملية اختطاف وابتزاز من قبل ميليشيات حكومية )


أوس حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 07:42
المحور: الادب والفن
    



قبل البدء بسرد هذه الواقعة الأليمة،التي رواها لي الشاعر الكردي صلاح جلال،في مقهى الشعب في مدينة السليمانية؛لا بد لي كإنسان أولا وكأديب ثانيا ،أن أعترف أن صلاح جلال أديب وكاتب كردي لم يكن نتاج مؤسسة معينةأو سلطة أو آيدولوجية، هذا الإنسان الذي يتنفس الحرية ويحيا شعريا على هذه الارض (كما قال عنه الكاتب والناقد المعروف شاكر مجيد سيفو في احدى دراساته) تستطيع أن تراه في شوارع مدينة السليمانية، أرق من الندى وأهدأ من مساء ربيعي مطرز بالنجوم،صلاح جلال الذي لم تفرزه السلطات ولم يتبوأ مناصب ثقافية وإدارية،كتب نصوصا فلسفية وشعرية رائعة وعمل في الصحافة وهيئات التحرير وكان مناضلا قديما مع البيشمركه. صلاح جلال الذي تمارس عليه اليوم عمليات الاقصاء والتهميش في الأوساط الثقافية،كان يكتفي بهزيمهم بصمته البليغ ونظراته العميقة.
استقبلني صلاح جلال كالعادة بوجهه المعتق بالهموم ، وروى لي حادثة غريبة لم أكن أتوقع أن تحصل لأديب مميز مثله وسط صمت الأخرين واكتفائهم بالفرجة العلنية. وهي قصة اختطافه اثناء عودته من بغداد إلى السليمانية بتاريخ 18-6-2014 من قبل ميليشيات حكومية ومطالبة أهله بفدية قدرها عشرين الف دولار وهو من عائلة فقيرة شبه معدمة، كان يسرد لي بكل ما أوتي من شجن ولوعة تفاصيل هذه الحادثة .هذه الحادثة التي طالت الأديب والكاتب صلاح جلال سأضعها أمامكم بكل صدق وانسانية فرضتها علي أخلاقيات الكتابة والصحافة وهي رسالة منشورة على خانة التعليقات في النور وفي موقع كردستان نيت وإليكم نص الرسالة:( رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الوزراء نوري المالكي المحترم
من صلاح جلال - شاعر وصحفي كردي صاحب ديوان شعر سدرة الحسين

أعرض عليكم قصة أختطافي من قبل عصابات الشرطة العراقية في منطقة الخالص في ديالى ، وخاصة انني أحد ضحايا الارهاب الذي تمارسه الميليشيات الدينية الطائفية بإسم الاسلام ، والاسلام براء منها .
أنا طالب في كلية العلوم الاسلامية - قسم مقارنة الأديان في المرحلة الأخيرة في بغداد ، واثناء عودتي في نهاية الأمتحانات بتاريخ 18/ 6/ 2014 ، وعند الساعة الثانية عشر ظهراً صعدت بسيارة الى كركوك عن طريق جلولاء ، وعند وصولنا إلى سيطرة على مفرق طريق الخالص - بعقوبة آخر سيطرة لمدخل الخالص ، حيث كان بها فقط شرطيان، دفعت لهم هوية الجامعة للشرطة، طلبوا مني الجنسية، وعندما عرفوا بأني كردي أنزلوني ، وبعد عشرين دقيقة قال لي الشرطي: ثمة شخص من الاستخبارات العسكرية يتصل بك، تحدثت معه بموبايله ، كان يتكلم باللغة الكردية قال: أبق في مكانك أني قادم اليك !! خفت آنذاك ، فشعرت بأمر غريب .
توقفت بقربي سيارة ، فقال: اصعد معي الى (شهربان) ، فصعدت معه فترة قصيرة ، ثم جاءت سيارة بيضاء نزل منها شاب بزي عسكري : قال تعال الى الأستخبارات، ثم اقتادني مرغماً قلت له ومَن معه : اني طالب وأب لاربع بنات ، فأدركت بأنني وقعت ضحية لهم ، ولم تنفع توسلاتي معهم ، حتى ايقنت بأنني اتحدث مع ارهابيين فعلاً ، صرخت يصوت عال عند اول سيطرة بعد سيطرة المفرق خالص نحو بعقوبة ، غير انهم استداروا بي نحو جهة الخالص ، وقبل ذلك وضعوني داخل صندوق سيارة سوداء اخرى لمدة عشر دقائق ، واتصلوا بعائلتي طالبين منهم عشرة دفاتر أو نقتله ، وبعد دفع مبلغ مالي كبير حوالي 160 ورقة دولار ، ثم أركبوني في اليوم الثاني في سيارتهم ، وقد عبروا بي اكثر من اربع سيطرات في الطريق ، وهم يرتدون ملابس عسكرية ، ولم يتوقفوا في السيطرات ابداً .
السيد رئيس الوزراء
أنا طالب وشاعر وصحفي من طبقة فقيرة ، وقد استدانت عائلتي هذا المبلغ المالي الكبير ، ولكن كيف اسدده ؟ لهذا ارجو النظر في التحقيق في قضيتي وانصافي .
مع التقدير
صلاح جلال عبالله
صاحب ديوان شعر سدرة الحسين
موبايل 07703554700 )

وأخيرا أحب أن أنوه إلى أننا نعيش في حالة هذيان وهستيريا من الفوضى اللانسانية، فاتحاد الكتاب والأدباء والعراق الذي من المفترض أن يبتعد عن التمايز الطبقي والتفرقة نراه ما زال يمجد البهرجة الزائفة ويلهث وراء أشباه الأدباء والمثقفين الذي يلمعون وجوه السلطة،ويلبسون ثيابها في كل المناسبات،أن تكون إنسانيا معناه أن تسطيع أن تحول قلبك المتناثرإلى أرض جديدة،وان تجعل من دمعك شمسا تشرق على هذا العالم. من هذا المنبر الحر أرجو أن يكون قد وصل الصوت ووصلت الرسالة.



#أوس_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( أم الربيعين ..السقوط المدوي والكارثة الكبرى)
- ليل الغرباء (إلى الشاعر العراقي الكبير كاظم السماوي في ذكرى ...
- -ثقافة النخبة بين الداء والدواء-/(الرحيل خارج الاسوار)
- (( سأولد من حلمي قبل أن تقتلني ذبابة عابرة ))
- الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني في السليمانية ينظم حملة توا ...
- الشعر بين نبوءة النفس وعتمة الاغتراب
- قصائد للبيع حضارة للإيجار
- (من مذكرات خمسون عاما ً من الرحيل بين المنافي ) للشاعر العرا ...
- صناعة العنف
- فجر النهايات
- صناعة الوهم عند العرب هل هي موهبة فطرية أم مهارة مكتسبة؟
- -رحلة إلى ملكوت الله-
- لوحات شتائية من ذاكرة مساء هرم
- قصائد لهاينرش هاينه ترجمها عن الألمانية رياض كاظم السماوي
- قصائد لهاينرش هاينه ترجمها عن الألمانية رياض كاظم السماوي
- بالأمس
- سنابل الوجع
- ناجي عطالله وفرقته الناجية /
- خديعة
- قناع الوالي


المزيد.....




- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أوس حسن - (الشاعر الكردي صلاح جلال يتعرض لعملية اختطاف وابتزاز من قبل ميليشيات حكومية )