أوس حسن
الحوار المتمدن-العدد: 3813 - 2012 / 8 / 8 - 20:56
المحور:
الادب والفن
((خديعة))
-1-
لم أَعرف أَن للخديعة في كتاب التكوين ثياباً منقوشةً بفتنة السراب وشهوة الزبرجدْ
لم أَعرف أَن للفراشةِ مخالبا ً وأنياب ... ورحيقاً أسودْ
لم أعرف أَن لحن َ الربيع هو رقصةُ الخريف على إيقاع الغياب
لَم أنتبه أبدا ًلغواية البحرفي الأحلام العابرة
فسَقَطْت ُ شهيدا ً على سواحل الهوى
ورَثَتني سفنُ الحزنِ و أوهام ُ الذاكرة
والحزن ُ أهزوجة ٌ يطرزها الليل بالكفن
والحزن ُ إلهٌ كبيرْ
يشربُ دمعَ الأساطير
في الأزمان الغابرةْ
فأحنينا له الظهور
وقدمنا له النذورَ
في كلام الأولين
* * *
وهذا الحزنُ أنا مُضرجا ً باليقين
أر جوانيُ الولادة أبيضُ الردى
وهذا الحزن أنا
وأنا سِرُ النارْ. .واشتعالات البحر
خَلْفَ هذا المدى
والتينِ والزيتونْ وطورِ سنين
تلكَ آياتنا نطهرها باليقين
والتينِ والزيتون وطور سنينْ
وامنح دمعكَ للسائلين والمحرومين
ولهذا البلد الأمين
قالها الإلهُ ذات يومٍ وغاب
في الأطلال.
* * *
-2-
خَلْفَ بلادٍ يُسورها ضبابُ الفناء
تَسَعرَتْ برك الجحيم في محاجر الأدميين
والأرضُ كانت ماثلة ً للزوالْ
تَبصُقُ في وجهِ السماء
كشيخ ٍ ضرير ٍ يُلملِمُ رمادَ العمر
من لغة البياضِ وأسئلة الأطفالْ
خَلْفَ ستار الزمنْ
مَنَحتُ الآخرين دمعَ السؤال..
فمنحوني غربة الوطن..؟!
#أوس_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟