أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أوس حسن - قصائد لهاينرش هاينه ترجمها عن الألمانية رياض كاظم السماوي















المزيد.....

قصائد لهاينرش هاينه ترجمها عن الألمانية رياض كاظم السماوي


أوس حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 13:16
المحور: الادب والفن
    


"قصائد ل هاينرش هاينة ... ترجمها عن الألمانية رياض كاظم السماوي"

........................................................................................................................

رياض كاظم السماوي وهو الإبن الأكبر للشاعر العراقي الكبير الراحل كاظم السماوي

من مواليد بغداد سنة 1945 درس الإخراج السينمائي والمسرحي في مدينة بوتسدام في ألمانيا

عاد إلى بغداد سنة 1980 لأجراء بعض المعاملات وهناك أقتيد قسرا ً إلى الحرب العراقية الإيرانية التي شنها النظام العراقي المقبور والتي ذهب ضحيتها خيرة الشباب من المبدعين والفنانين
فعايش تفاصيلها وأحداثها المؤلمة كاملة،وكان له مع كل حدث قصة وحكاية غالبا ًما كان يسردها في النوادي والمقاهي بشكل سينمائي مشوق...سافر بعدها إلى قبرص وعمان ودمشق وليبيا لتحسين وضعه المعيشي،واستقر به المقام أخيرا ً في دمشق،
ثم عاد إلى كردستان العراق سنة 2002 بعد أن عاش حياة النفي والتشرد والمرض
توفي سنة 2004 في مدينة مريوان الإيرانية بمرض السرطان
جمعته علاقات وصداقات مع كبار الشعراء والفنانين والممثلين
وترك انطباعا وبصمة عميقة لا تمحى من الذاكرة ...كان له شخصية مرحة فكاهية ومواهب متعددة كالرسم وفن التصوير والشعر وكان يصور الحياة كمشهد سينمائي كوميدي فكان دائما ًما يردد الموت هو اضحوكة الرب ومهزلة الوجود ترك اثرا ً عميقا ً في نفوس محبيه لما تميزت به شخصيته من طيبة وإنسانية مطلقة وثقافة موسوعية شاملة ...عثرت على هذه القصصات الورقية وقمت بجمعها من مكتبة جدي الشاعر الراحل كاظم السماوي ...
فقمت بترتيبها والآن أضعها بين يدي القارئ وأعتذر عن أي خطأ أو تقصير .


-1-
أين؟

أين سيمكث الرحيل المتعب من الرقاد الأخير
أتحت الزيزفون على نهر الراين ؟
أم في الجنوب تحت النخيل في الصحارى
وشواطئ البحار
أو على الرمال؟
ولكن أينما كان
ستحيط بي سماء الله
وهناك كما هنا
ستلمع وتتلألأ
فوقي النجوم.

-2-
اللاطمئنان

نومنا عميق كنوم "بروتوس"
ومن صحى غمد المدية الباردة
بصدر قيصر..!
الروم كانوا مفترسي الطغاة
لسنا رومان
نحن ندخن التبغ
كل شعب له ذوقه
وكل شعب له حجمه
في "شفابن"..تطبخ أفضل الكبيبات،
نحن جرمان مهذبون ولطفاء
نومنا مفعم بالصحة كنوم النبات
وعندما نستيقظ إعتدنا العطش
لكن ليس لدماء نبلائنا
نحن أوفياء كخشب البلوط
والزيزفون وبهما فخرنا
" وبروتوس"...لن يوجد بيننا
وإن وجد فلا وجود لقيصر مطلقا ً
والبحث عنه غير مجدٍ
إذ لدينا حلويات الفلفل
ولدينا ستة وثلاثون سيدا ً
ونجمة واحدة
يحملها كل امرءٍ على قلبه
نسميها أرض الآباء
هذه الأرض التي ندعيها
موروث للنبلاء
نحن نحب الخضروات المخللة مع المقانق
فألمانيا رابية أطفال ورعة
وليست حفرة للقتلة.

-3-
تساجو (سليزيا)
يجلسون وراء أنولة النسيج
والدموع العصية تتجمد في عيونهم
"هيه المانيا"...ها نحن ننسج كفنك
وفي طيّه ننسج اللعنات الثلاث
ننسج وننسج "لعنة الله"
وكم تضرعنا إليه في برد الشتاء
وفي الجوع وفي العوز
اللعنة على الملك
هذا الذي لم يسع ً يوما ً
لتخفيف وطأة بؤسنا
وابتزاز آخر قرش لدينا
وكالكلاب اردانا قتلى
وننسج وننسج
حيث العار والعفونة والتفسخ
وصأصأة الديدان
كل زهرة تذوي مع الريح
وننسج وننسج
وينفلت النول صاعدا ً
ويقرقع النسيج مع الريح
ليلا ً نهارا ً
هيه المانيا العجوز
إننا ننسج كفنك،واللعنات الثلاث
وننسج .....وننسج....وننسج.





"قصائد ل هاينرش هاينة ... ترجمها عن الألمانية رياض كاظم السماوي"

........................................................................................................................

رياض كاظم السماوي وهو الإبن الأكبر للشاعر العراقي الكبير الراحل كاظم السماوي

من مواليد بغداد سنة 1945 درس الإخراج السينمائي والمسرحي في مدينة بوتسدام في ألمانيا

عاد إلى بغداد سنة 1980 لأجراء بعض المعاملات وهناك أقتيد قسرا ً إلى الحرب العراقية الإيرانية التي شنها النظام العراقي المقبور والتي ذهب ضحيتها خيرة الشباب من المبدعين والفنانين
فعايش تفاصيلها وأحداثها المؤلمة كاملة،وكان له مع كل حدث قصة وحكاية غالبا ًما كان يسردها في النوادي بشكل سينمائي مشوق...سافر بعدها إلى قبرص وعمان ودمشق وليبيا لتحسين وضعه المعيشي واستقر به المقام أخيراً في دمشق،
ثم عاد إلى كردستان العراق سنة 2002 بعد أن عاش حياة النفي والتشرد والمرض
توفي سنة 2004 في مدينة مريوان في ايران بمرض السرطان
جمعته علاقات وصداقات مع كبار الشعراء والفنانين والممثلين
وترك انطباعا وبصمة عميقة لا تمحى من الذاكرة ...كان له شخصية مرحة فكاهية ومواهب متعددة كالرسم وفن التصوير والشعر وكان يصور الحياة كمشهد سينمائي كوميدي فكان دائما ًما يردد الموت هو اضحوكة الرب ومهزلة الوجود ترك اثرا ً عميقا ً في نفوس محبيه لما تميزت به شخصيته من طيبة وإنسانية مطلقة وثقافة موسوعية شاملة ...عثرت على هذه القصصات الورقية وقمت بجمعها من مكتبة جدي الشاعر الراحل كاظم السماوي ...
فقمت بترتيبها والآن أضعها بين يدي القارئ وأعتذر عن أي خطأ أو تقصير .


-1-
أين؟

أين سيمكث الرحيل المتعب من الرقاد الأخير
أتحت الزيزفون على نهر الراين ؟
أم في الجنوب تحت النخيل في الصحارى
وشواطئ البحار
أو على الرمال؟
ولكن أينما كان
ستحيط بي سماء الله
وهناك كما هنا
ستلمع وتتلألأ
فوقي النجوم.

-2-
اللاطمئنان

نومنا عميق كنوم "بروتوس"
ومن صحى غمد المدية الباردة
بصدر قيصر..!
الروم كانوا مفترسي الطغاة
لسنا رومان
نحن ندخن التبغ
كل شعب له ذوقه
وكل شعب له حجمه
في "شفابن"..تطبخ أفضل الكبيبات،
نحن جرمان مهذبون ولطفاء
نومنا مفعم بالصحة كنوم النبات
وعندما نستيقظ إعتدنا العطش
لكن ليس لدماء نبلائنا
نحن أوفياء كخشب البلوط
والزيزفون وبهما فخرنا
" وبروتوس"...لن يوجد بيننا
وإن وجد فلا وجود لقيصر مطلقا ً
والبحث عنه غير مجدٍ
إذ لدينا حلويات الفلفل
ولدينا ستة وثلاثون سيدا ً
ونجمة واحدة
يحملها كل امرءٍ على قلبه
نسميها أرض الآباء
هذه الأرض التي ندعيها
موروث للنبلاء
نحن نحب الخضروات المخللة مع المقانق
فألمانيا رابية أطفال ورعة
وليست حفرة للقتلة.

-3-
تساجو (سليزيا)
يجلسون وراء أنولة النسيج
والدموع العصية تتجمد في عيونهم
"هيه المانيا"...ها نحن ننسج كفنك
وفي طيّه ننسج اللعنات الثلاث
ننسج وننسج "لعنة الله"
وكم تضرعنا إليه في برد الشتاء
وفي الجوع وفي العوز
اللعنة على الملك
هذا الذي لم يسع ً يوما ً
لتخفيف وطأة بؤسنا
وابتزاز آخر قرش لدينا
وكالكلاب اردانا قتلى
وننسج وننسج
حيث العار والعفونة والتفسخ
وصأصأة الديدان
كل زهرة تذوي مع الريح
وننسج وننسج
وينفلت النول صاعدا ً
ويقرقع النسيج مع الريح
ليلا ً نهارا ً
هيه المانيا العجوز
إننا ننسج كفنك،واللعنات الثلاث
وننسج .....وننسج....وننسج.




#أوس_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد لهاينرش هاينه ترجمها عن الألمانية رياض كاظم السماوي
- بالأمس
- سنابل الوجع
- ناجي عطالله وفرقته الناجية /
- خديعة
- قناع الوالي
- قصائد قصيرة /2
- صوت من مقبرة الأحياء ...((نص))
- ليلك يا شام
- قصائد قصيرة..بقلم اوس حسن
- (( تحذير للغرباء))


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أوس حسن - قصائد لهاينرش هاينه ترجمها عن الألمانية رياض كاظم السماوي