أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أوس حسن - ناجي عطالله وفرقته الناجية /














المزيد.....

ناجي عطالله وفرقته الناجية /


أوس حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 11:47
المحور: الادب والفن
    


عرضت القنوات الفضائية في شهر رمضان الكريم مسلسل فرقة ناجي عطالله بطولة الفنان المصري الكبير عادل إمام ونخبة من الممثلين العرب المعروفين ..يتناول المسلسل سيرة حياة دبلوماسي مصري يعمل في السفارة المصرية في تل أبيب ..العمل أظهر شخصية البطل في حلقاته الأولى أنه رجل محب للمال والقمار والنساء متناسيا ً ماضيه الكفاحي عندما كان ضابطا ً في الجيش المصري أثناء حرب أكتوبر..منخرطا ً في عمله الدبلوماسي بكل أمانة وأخلاص إلى أن يقع عليه الظلم بمصادرة كمية كبيرة من أمواله في بنك لئومي فيقرر العودة إلى وطنه حاملاً معه رايةالإنتقام ممن ظلمه فيقوم بجمع مجموعة من الشباب المحبط المهمش والمرفوض داخل نطاق المجتمع ..يجمعهم على هدف واحد وراية واحدة ..لكن الهدف بحد ذاته هو ذاتي شخصي وبمثابة حلم لكل فرد من افراد المجموعة ..فينجح في التوليف بينهم وبث روح المحبة والتعاون بالرغم من اختلاف فصيلهم الطبقي وعقائدهم الأيدلوجية المتنوعة .. تبدأ الرحلةالطويلة من معبر رفح إلى غزة..إلى تل أبيب. ومن ثم العودة إلى جنوب لبنان..سوريا ..بغداد..الصومال ثم العودة ً أخيرا ً إلى مصر فكان لهم في كل بلد قصة وذكرى أليمة .
مما لا شك فيه أن العمل لم يخلُ من الطابع السياسي المحزن تارة والساخر تارة أخرى . فتم الولوج إلى عمق القضية العربية وطرح المشكلات المعاصرة في كل بلد عربي وما تعانيه الدول العربية من تمزق وتفتت على أساس الهوية الطائفية والعرقية التي غذتها إسرائيل في الآونة الأخيرة وأظهر العمل شخصيات سياسية لها دور اللاعب الأكبر على الساحة العربية والشرق أوسطية.
وبالرغم من انتقاد الكثير من الكتاب والمثقفين العرب(لا سيما العراقيين والفلسطينيين منهم) للعمل بإنه لم يطرح الوقائع كما هي وانه جاء مبطن يحمل رسالة من جهة معينة ..حيث قام بتمجيد الأرهابيين والاستهزاء بعدة قضايا جوهرية عن طريق الكوميديا الساخرة
إلا انه لم يخلُ من البعد الإنساني النبيل وصرخة الضمير الحية..هذه الإنسانية التي جعلت من رجل يعبد المال والنساء والقمارإلى رجل صاحب رسالة إنسانية سامية فيتخلى عن ماله بلحظة واحدة هي لحظة الصدق والحقيقة ..الحقيقة التي تبين لنا الجانب المشرق والمضيء في النفس البشرية وإن عكرها ظلام العبودية ..فتتبعه فرقته فرداً فردا ً لتضحي بحلمها الشخصي في سبيل حرية الشعوب المضطهدة بعد أن دوى في أعماقهم صوت الإنسان البائس ..الجائع،الجائع الذي لا يحس بالجوع فقط وإنما بامتهان كرامته ومكانته الأجتماعية
أما أنتم يا كتاب البلاط والسلطات يا من أنكرتم واقع بلادكم المريض ودافعتم عن ملوككم وأمرائكم بأقلامكم المأجورة وتكالبتم للطعن والتشهير في مصداقية وشرف هذا العمل الفني الشريف آخذين الموضوع من زواية ضيقة ومن قراءة سطحية ظاهرية تخلو من أي عمق.. أقول لكم كفاكم كذبا ًوتدليسا كفاكم ذبحا ً للثقافة بسكين الإنتهازية والوصولية كفاكم لحسا ً لأقدام السلطان من أجل فتات الخبز الملقى اليكم ..فالبلاد تعج بالفقر والمرض والجهل وعملاء اسرائيل يسرحون ويمرحون من المحيط إلى الخليج بعد أن عاثوا فيها ظلما ً ودمارا ً،وقفة عز واحدة،لحظة صدق واحدة كفيلتان بأن تضعكم في جبهة التاريخ وتصنع منكم مناضلين حقيقين،تعلموا كيف تكونوا أحرارا ًوتكسروا قيد العبودية،تعلموا من ناجي عطالله وفرقته الناجية كي لا تسقطوا كالفئران في مزابل التاريخ.



#أوس_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خديعة
- قناع الوالي
- قصائد قصيرة /2
- صوت من مقبرة الأحياء ...((نص))
- ليلك يا شام
- قصائد قصيرة..بقلم اوس حسن
- (( تحذير للغرباء))


المزيد.....




- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أوس حسن - ناجي عطالله وفرقته الناجية /