أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميادة المبارك - _ ليعذرني اليمام _














المزيد.....

_ ليعذرني اليمام _


ميادة المبارك

الحوار المتمدن-العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 17:58
المحور: الادب والفن
    


_ ليعذرني اليمام _
ما زالَ داخلي طفلاً يحبو مُسرعاً كرفيفِ اليمام..
يحّولُ الغابات المتداخلِ أغصانها الى قوسِ قزحٍ بألوان الطفولة..
تمتلىء بها جلابيبَ أطفالٍ ينادمُ العبير أسرّتهم ..
ووسائدهم الحمراءَ المحشوة بمدنٍ وجزرٍ من صنع الخيال..
ما زالَ داخلي كالفراشِ يطير بي محلقاً كي ينادم اليعاسيب..
يقتات الزهر بجوفٍ ما أبتلعَ إلا زهداً جاوزَ بهِ محيط الفراغ..
فأررررررومُ ..
مغادرة القبيح من هياكل لجنائزٍ ثُقّبت بسربِ رصاصٍ يبرأه الدين..
وكوة من نار تتدحرج فوقَ رياض مسوسنة..
كي يعزف كماني لحناً يليقُ بخضرةِ فراديسي..
وبلغةٍ فصيحةٍ لا تحترق إحتراقاً كاملاً..
تذرف دموع خيبات وطنٍ ذنبهُ كذنبِ يوسف بإخوتهِ..
فمااااااا.. زلت أتنفسني !!
فأذيب صفائح وتريَ المترامي .ولو ببصيص ألمٍ شارف الرحيل..
لتضجّ مكحلتي سنابلاً تستفيق من دثارها..
تهاتف خزيناً يلوذ محركاً لحواسٍ تمتثل لآهةٍ عاصية..
فارتقاء مضموني برمزٍ اُبعدَ إقصاءاً عن مغريات جملةٍ كبيرة..
كي لا أفرطُ في ذاتي المحسوسة..
وأُشركُ جميع من نثَّ على حرفي بمبخرة التعريب..
رمز شكر وباستعلاء الحدث ..
لأكتشف قصدية كلماتي المتضارعة دون خيبات طارئة ..
وأخلق لنفسي مجرىً جديداً ,
يضعُ رِحال ألمهِ فوق كومةِ أغصانِ زيتون..
لألفّ جبيرة حولَ ذراع الحياة التي منحت أسماً لشوارع آمِنة..
يحطّ عليها سرب اليمامِ مطمئناً ..
يجوبُ أضرحة الأولياء الصالحين..
لتعودأعشاشه مكوّمة على قمةِ صليبٍ وفوق وهلال المراقد..
تأكل من فتات أيتامٍ تعثرت خُطاهم بتلال المقابر ..
كسنابل شحَّت عليها مساقط الجنائن ..
وحينما تعود !!
سأعوووود



#ميادة_المبارك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- _ لا تُخطىء أنفاسك الأنهر _
- _ آرن تستانف الرجوع _
- _ حينما يبلغ الياسمين أقصاه _
- أُغازلكِ شهرزاد
- _ عماد الخيرات_
- _ سبايكر..خارج حدود المنطق _
- _ وعادت تُقرع أجراسكِ مريم _
- _ أشاؤك _
- _القلم..يختار سادته_
- _ حروب النسوة _
- _ نزيفكِ ..إقحوان _
- _ أتهجدّلَ..وبمعنى _
- _ تستقرؤها ..خطوط البُّن _
- __ أتلّمس الصدى __
- _ ويصمت الأزرق !! _
- __ لمن يغزلها الضوء __
- _ جوالها المرتقب _
- _ لذا ..يموت البعض _
- _ السندسة _
- وحدكَ من يجيد قرائتي


المزيد.....




- فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- يحقق نجاحًا باهرًا.. ما سرّه؟
- موسيقى -تشيمورينغا-.. أنغام الثورة في زيمبابوي
- قائد الثورة الإسلامية يعزي برحيل الفنان محمود فرشجيان
- -عندما يثور البسطاء-: قراءة أنثروبولوجية تكسر احتكار السياسة ...
- مدن على الشاشة.. كيف غيّرت السينما صورة أماكن لم نزرها؟
- السعودية.. إضاءة -برج المملكة- باسم فيلم -درويش-
- -الدرازة- المغربية.. حياكة تقليدية تصارع لمواكبة العصر
- بيت جميل للفنون التراثية: حين يعود التراث ليصنع المستقبل
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميادة المبارك - _ ليعذرني اليمام _