لا جديد وراء الشمس : (انا و من بعدي الطوفان )

محسين الشهباني

الحوار المتمدن-العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 16:07
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    

لا جديد وراء الشمس : (انا و من بعدي الطوفان )
يقلم : محسين الشهباني
اصبحت النظرية حبيسة الرفوف والكتب طواها النسيان وعلاها الغبار وتبقى بعض ما التقطته الاذان من خلال الروايات الشفوية مجرد شعارات جوفاء مقاطع خارج السياق يرددها البعض كالببغاء(جمل ثورية ) الغاية منها ضمان موقع ضمن مجيمعة ما وانشاء علاقات اجتماعية كيفما اتفق بدون اي اسس فكرية اودعامات نظرية او مواقف تابثة (الكم على حساب النوع) .
يتحول الصراع الاديوبوجي الى صراع سيكولوجي محض تتحكم فيه الامزجة والاهواء ويتسم بطابع الذاتية والشوفينية ويصبح ورما في الذات المناضلة يتجاوز مرض الطفولة اليساري ينهل من قاموس التخوين والتجريم لتصريف عقدة تضخم الذات وعدم قبول الاختلاف بالبث والمطلق (انا و من بعدي الطوفان ) ونسج الدسائس بخبث مبيت قصد النيل من اي كان بعيدا عن المبدئية والاعراف تعكس تربيتهم النضالية .
انهم مجرد طحاليب تعيش في مستنقع اسن تتغدى بالقفز على الاخر و شخصنة الصراع وابعاده عن مضاميته الاساسية وتحوير نقاش الجوهر الى نقاش الهوامش واعتماد الضرب من الخلف كرد فعل عوض (المناهج العلمية ,التقعيد النظري , التحليل ,الابداع ,المبادرة ,الحجاج ,ربط النظرية بالممارسة) بل الفرملة والاجهاز على اي عمل يمكن ان يتجاوز المفهوم السطحي و ثقافة القشور السائدة .
فطوبى لمن صنعوا لنفسهم مجموعة من القشور واطياف من الكارتون واصبح الزعيمهم المقدس الذي لا يخطئ ولا يقهر يعيشون على الهامشيات والمناوشات وهم لايدركون ان بعملهم هذا ينخرون الذات ويشعلون النعرات من وراء لوحة المفاتيح وشاشات الحاسوب بعيدا عن ساحة الوغى للتغني بالفتوحات صولات وجولات و عنتريات وهم لايراوحون مكانهم ولايقدمون الجديد بل يجترون ارثا جامدا جمود عقولهم ,
اقول لمن يمسك بزناد البندقية فربما تطلق للخلف تاكد منها قبل الضغط كما يجب ان تعلم انه اذا اصابت رصاصتك الهدف او اخطات فكلاهما لن يحدث فارقا لكن خصمك ولن اقل عدوك يتمنى ان ترحلا معا وتكون اخر وجه شاهدته عينه قبل الرحيل (كاميكاز)
فاحذر الذي لا يملك ما يخسره لانه يؤمن ان لا جديد وراء الشمس .
من المؤسف ان تتلقى رصاصة من الاصدقاء وليس من الاعداء

#محسين_الشهباني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات