أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محسين الشهباني - التحريفية الانتهازية من الافلاس السياسي الى التجريم والتخوين الانتقامي














المزيد.....

التحريفية الانتهازية من الافلاس السياسي الى التجريم والتخوين الانتقامي


محسين الشهباني

الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 08:35
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    



إن أكثر الاساليب حقارة وخبثا ، هي حينما يلبس المرء الأقنعة ويتقمص دور المناضل المبدئي الملتزم بقضايا الجماهير الشعبية في العلن بينما حقيقته ، المكشوفة امام التاريخ والتي لن يخفوها الا الابد ، تعكس كونهم مجرد كائن انتهازي من فصيلة الخفافيش تنتعش في جنح الظلام وتعشعش فيها كافة الطفيليات والامراض والفيروسات ... انها الانتهازية بكل بساطة. تقتات بدماء الشرفاء وترقص على جثت الشهداء ، يكنون حقدا وعداء دفينا وعلنيا لكل من يفضحهم ويعريهم عن حقيقتهم، عداء لا يمكن تفسيره إلا بكونهم في دفاع مستميث على مصالحهم البرجوازية الصغيرة الضيقة الافق وصراعهم من اجل اقتناص بقايا الفتات من تحث طاولة النظام قبل ان يفوت عليهم القطار وتشيخ "قياداتهم". والحقيقة انها قد شاخت من اجل هذه اللحظة التاريخية ، لحظة المكافئة على الانبطاح وبالانضمام التام الى معسكر النظام القائم ... وضع مقفر لحد الاشمئزاز ذلك الذي يسلكه أشباه مناضلين يدعون العمل المنظم، في إطار مؤسسات سياسية حزبية/ دكاكين سياسية لشرعنة مخططات النظام والاعتراف به ، تهدف تأطير ونشر الثقافة الديمقراطية والتقدمية و الحقوقية وتعتبر نفسها استمرارية لمسار تاريخي هو برئ منها (استمرارية لمنظمة الى الامام ). مسار كتب بدماء الشهداء حولته هذه الدكاكين السياسية الى تجارة وارتزاق...
أقولها بكل شدة وصرامة، ونحن في لحظة الفرز السياسي الواضح بعد انقشاع الغيوم وبروز اصطفافات سياسية تعكس دينامية الصراع الطبقي ومستواه المتقدم ,و حزب النعش اختار الانبطاح التام للنظام وما يوازيه من التخلص من الأخلاق النضالية والرفاقية المفترضة على كل من ينادي بالثورة حتى ان الأحزاب الورقية والاصلاحية اصبحت تتجذر ب"اخلاقها" ومبدئيتها لانها واضحة ومقتنعة بمسارها الاصلاحي اكثر من حربائية هذا حزب (نعش الاشباح البيروقراطي ) الذي يقوم بتصريف سمومه القاتلة لفرض الذات ويعتبر نفسه الوصي على الحركات الجماهيرية والممثل الوحيد لليسار، لكن فشل مشروعه السياسي وأشرف دكانه على الافلاس بانخراطه المفضوح مع النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي. اعلن بصراحة تموقعه في خندق النظام وصاروا يشن منه غاراتهم على المناضلين الشرفاء في كافة مواقع نضالاتهم، في سياق لا يخفى على احد إتسم بحدة هجوم النظام وشراسته على المناضلين الماركسيين اللينين محاولة منهم كبح الفعل النضالي الجذري وإقبار الاصوات الكفاحية ضمن الحركات والإطارات المناضلة والعمل على جرها ل"مسلسل الانبطاحي" و" الاستسلام الاجتماعي" و " المصالحة/ المهادنة.
لقد اتضحت عمالته للجميع للقاصي والداني واصبحت مهنته التجار في الملفات والدخول في المساومات واتضحت أدواره من دور الوسيط مع النظام لتكريس سياساته في الاحتواء، الى لعب لدور المخبر والوشاية بالمناضلين وتقديمهم لمحاكمات صورية ثم الزج بهم في زنازن الذل والعار. واضحت ادواتهم اكثر قدارة باقدامهم على إعطاء الضوء الأخضر في بياناتهم وتقاريرهم الورقية الفارغة من كل شيئ إلا من حبرها الجاف طبعاوالتي لايجدون غيرها قصد لي عنق الحقيقة ، للانقضاض على المناضلين وتقديمهم لقمة سائغة لانياب النظام القائم. ولم تقتصر العمالة عند هذا المستوى فقط بل وصل بهم الامر الى حضيض الدناءة والتتربص بالمناضلين والعمل على الطعن في نضاليتهم ونشر التسميمات لتشويه صورتهم واستهداف حساباتهم الإلكترونية بأساليب قدرة لقرصنتها او الابلاغ عنها لتوقيفها من طرف ادارة المكون الاجتماعي لاخراس اصواتها ، للتسهيل على النظام ما لم يستطع إنجازه رغم امكانياته في حربه الضروس ضد كل فعل نضالي جذري يحمل مطامح الشعب ويدافع بقناعات راسخة على خندق الجماهير.
رغم الهجومات من كل حدب وصوب لن نحيد قيد أنملة عن قضيتنا و سنلقي بالنفايات القذرة في مزبلة التاريخ لاننا ماضون وباقون على العهد والوفاء لدماء شهدائنا ومعتقلينا
وعلى الكلمة والموقف سائرون و على أرضية الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية وقيام سلطة العمال والفلاحين متشبتون





#محسين_الشهباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرفاء يرحلون وهم في مقدمة الطريق...
- محسين الشهباني : تمرد انثى في زمن شرقي
- آليات الاعلام في التحريض و بناء التنظيم الثوري
- الهاجس الجنسي والهاجس الفكري بالعالم الافتراضي فيس بوك
- مصطفى مزياني من الاعتقال السياسي الى الاستشهاد وانكشاف المؤا ...
- رفيقتي... بلقيس مرة اخرى
- الوطن يا سيدتي
- فرقعات عبد الله الحريف الإعلامية وتأكيده -العداء للماركسية ا ...
- يستحم الاوباش من الماضي
- دم البكارة ينزف ثورة
- تذكر يارفيقي عندما يتم اعتقالي
- من اجل فضح التحريفية الانتهازية واساليبها لتشويه مناضلي الخط ...
- إياكم والتنازل النظري فاللاموقف هو موقف في نهاية المطاف ...
- ماض بدون مقدمات


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محسين الشهباني - التحريفية الانتهازية من الافلاس السياسي الى التجريم والتخوين الانتقامي