أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محسين الشهباني - إياكم والتنازل النظري فاللاموقف هو موقف في نهاية المطاف ...














المزيد.....

إياكم والتنازل النظري فاللاموقف هو موقف في نهاية المطاف ...


محسين الشهباني

الحوار المتمدن-العدد: 4497 - 2014 / 6 / 29 - 05:36
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


إياكم والتنازل النظري فاللا موقف هو موقف في نهاية المطاف
إن التنازل عن المواقف هوتنازل عن القضية و إنحراف عن تعاليم الماركسية التي يتشدق بها كل اللذين باعوا وتاجروا في دماء الشهداء والمعتقليين من أجل نيل دريهمات معدودة وإمتيازات زائلة انما عبروا عن إنزياغهم الواضح عن خط الطبقة العاملة وقد بدت مسوغاتهم بالتدرج اولا بالتاقلم مع الظروف أي أن لا نكون متطرفين أرثوذكسيين ونسقط في الجمود العقائدي ... فانهارت بذلك المواقف وذابت الماركسية ممارسة وتطبيقا، من خلال تنازلات تلوى الاخرى ومحاباة الإنتهازية والإصلاحية.
ومع كل اقتراب من الاصلاحية والابتعاد عن الماركسية تصبح الارض معبدة للارتماء في أحضان النظام والتطبيع معه واختلاق اعذار وأوهام من قبيل الاصلاح من الداخل، التجذر وسط الجماهير وإختراق مؤسسات الدولة وتغييرها ... و كل هذا ماهو في العمق الا تحوير للمسار وانتقال من خدمة البروليتاريا الى خدمة البورجوازية والحفاظ على الامتيازات الانية والتنقيب عن استثمار لنضالات الجماهير من للركوب عليها وممارسة البيروقراطية والوصاية عليها، باستدعاء الارث التاريخي البائد الذي لم تعد تربطهم اي روابط ايديولوجية بها وتصبح حينها الشعارات في واد والممارسة في واد اخر، لا تعكس التصور الصحيح للماركسية وتقوم بتشويها واعطاء المثال الاعوج من اجل نخرها من الداخل والمساهمة في الافشال اي مشروع جذري مادام من خلال المحاباة ينضال الى جانبك ويصارعك باخبث الطرق وبطرق خسيسة لاتمت للنضال باي صلة من قبيل التشهير ونشر الاشاعات وحشد كل قواه من اجل الفرملة لا لسبب الا انه عاجز ان يساير سقف مطالبك من جهة وحتى لاتنكشف عورته للجماهير بعجزه عن مواصلة الطريق الى النهاية .
إننا اليوم أمام الفرز الواضح للمواقف التي تنم عن ممارسة حقيقية للماركسية بعيدا عن اي مزايدات او تنازلات باي مفهوم او مسوغ لتبرير اي تراجع وهي مرحلة تقتضي من الجميع الوضوح كل الوضوح امام الجماهير وامام التاريخ ...خدمة للمشروع المنشوذ للطبقة العاملة، وعدم التخاذل في تقديم هدايا مجانية للاصلاحية والانتهازية بالوقوف موقف المتفرج من جهة او التطبيع معها في تماهي خطير يجهز على المفهوم الصحيح للممارسة. وكل من زاغ عن الخط فمصيره حواشي الطريق وجوانبها الى ان يرتمي في مستنقع الانتهازية ثم الى مزبلة التاريخ.
فعبر صيرورة الاحداث الاخيرة التي افرزتها مجموعة من التطورات اقتضت ممن يتشدقون بالماركسية اللينينية ان يتخدوا مواقف واضحة ويعلنوا عنها بصراحة لتحديد مواقفهم من مجريات الاحداث اذ فضل العديد الصمت الجنائزي والترقب بدعوى أن الصراع الايديولوجي يستدعي عدم التدخل فيما يقع في الساحة الجماهيرية والنضالية وبذلك فهو يجسد الجمود النظري والتواطؤ الواضح والفاضح بطريقة مباشرة او غير مباشرة بوعي او بدون وعي ...لإن اللا موقف هو موقف في نهاية المطاف ولا يخدم إلا النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي وأذياله الرجعية والاصلاحية الانتهازية
إن المرحلة تقتضي وعلى وجه السرعة الاصطفاف وتصويب المواقف للخروج من الازمة الداخلية (أزمة الذات المناضلة) والدفاع عن المكتسبات الثاريخية التي تحققت بفضل التضحيات الجسام لشهداءنا الابرار، ونضال وصمود معتقلينا الاشاوس في السجون الرجعية ...
انما اشد ما نبتغيه وفي هذا الظرف العصيب هو الوضوح الفكري والثبات المبدئي على المواقف .



#محسين_الشهباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماض بدون مقدمات


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محسين الشهباني - إياكم والتنازل النظري فاللاموقف هو موقف في نهاية المطاف ...