أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - اعلانات خليعة !














المزيد.....

اعلانات خليعة !


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 11:51
المحور: كتابات ساخرة
    


لا احد ينكر من ان الاعلانات التلفازية تدر على اصحابها ارباحا هائلة ، وبذلك فأنها تساعد على ديمومة واستمرار بقائها كوسيلة اعلامية مرئية ولها جمهورها ومتابعوها . وبتعبير آخر فان الاعلان يدعم الفضائيات ماديا لسد احتياجاتها من صرف مرتبات العاملين بها من اعلاميين وغيرهم . لكن هنالك مشكلة ، وهي : ان الاعلانات ليس لها قواعد او شروط ، وما شابه ذلك ، بل ان المعلن – صاحب الشركة او المؤسسة او المصنع او صاحب الانتاج - هو من يفرض ذلك على صاحب الفضائية والاخير ما عليه الا التنفيذ من دون اي وجه اعتراض ، وبعكسه فان هنالك من الفضائيات الاخرى من يتلقف ذلك الاعلان مهما كان لونه وشكله وعنوانه ، المهم ان يدفع صاحب الاعلان المبلغ المطلوب . ما اثارت انتباهي بعض الفضائيات العربية وهي تبث سلسلة من الاعلانات وفي اوقات متقاربة جدا ، هذه الاثارة ليس في طول فترة بث الاعلان او نوعه ، كلا ، لا هذا ولا ذاك ، وانما ظهور نساء عاريات وفي قمة الجمال وهن يرقصن ويستعرضن مفاتنهن وهن بالملابس الداخلية ، ويرقصن على الوحدة نص ( رقصني يا كدع ) واحيانا على نغمات الروك ، وما كان هذا الاعلان الا دعاية عن نوع من العصائر او الشكولاتة او نوع من الاجبان او غير ذلك . وانا اسأل : بربكم هل ان عبوة من عصير او قطعة من جبن او قطعة من شكولاتة تستحق ان تكشف امرأة عن جمالها ومفاتنها (بالمايو ) او بتعبير الفنان عادل امام (لابسة من غير هدوم )، وتغني بكلمات سخيفة وليس لها معنى ، وهي وسيلة رخيصة لا تدل على الحياء . واقول ايضا كيف للاسرة التي فيها فتيات وفتيان وهم يشاهدون هذه الاعلانات الخليعة العاريات ، لا سيما اذا كانوا في دور المراهقة . يعتقد اصحاب هذه الاعلانات ان مثل كذا امور مثيرة للجدل ولا سيما ما يثير الجنس هي اكثر رواجا وقبولا ، وتلاق استحسانا من قبل الجميع ، حيث يرون انها تقتل الضجر والملل ، وبذلك فان الجميع يراقبها وينتظرها بفارق الصبر .
الذي ادعو اليه ان تكون هناك جهة رقابية على الاعلانات تفرض هيمنتها على جميع الاعلانات التي في نيتها ان يبث على احدى القنوات الفضائية ، مثل ما هو معمول به على المسلسلات والافلام . الامر نفسه ما يتعلق بالاغاني التي تعرف بالاغاني الشبابية ، حيث ان جميع هذه الاغاني ليس فيها ذوق او ابداع او حس فني ، بقدر ما فيها استعراض اجسام عارية ، فالمتلقي لا ينتبه الى كلمات الاغنية بقدر ما ينظر الى تلك الاجساد العارية ، ويفوته سخف كلمات الاغنية وتفاهة قائلها . وهذه الدعوة موجهة الى من يعنيه الامر بفرض رقابة صارمة على هذه الاعلانات وعلى هذه الاغاني السخيفة ، فلا نريد بعد الآن سخفا .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امنية ضائعة
- الاسلام لا يقود الحياة (الحلقة الاولى)
- الدعاء لدى المسلمين هل فعلا له تأثير ؟
- كيف تصبح وزيرا في عشرة ايام
- الباقلاني... والقول بنفي السجع عن القرآن
- رجل من ولد عمر يشتم عليا فيكرمه موسى بن جعفر
- كفيان شر ملة عليوي
- ايكد ابو كلاش ياكل ابو... !
- ابو المثل ما خله شيء ما كاله
- شارع يحتضر
- الجن في القرآن
- سبايكر ..جريمة العصر
- ايفوتك من الجذاب صدكن ...!
- هل ستقام ثورة صناعية في الاسلام ؟!
- الفلسفة: ما هو النظام الذي يصلح للبشرية
- انا ربكم الاعلى فاعبدون !
- جواد علي ... صاحب اعظم موسوعتين في تاريخ العرب قبل الاسلام
- شخصيات مهمة في حياة النبي .. (سلمان الفارسي )
- عبادة (ذات انواط ) تعود من جديد !
- الصبح موعدهم ... اليس بالصبح بقريب ؟


المزيد.....




- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - اعلانات خليعة !