أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - السويد لم تعترف بالدولة الفلسطينية














المزيد.....

السويد لم تعترف بالدولة الفلسطينية


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 4609 - 2014 / 10 / 20 - 16:19
المحور: القضية الفلسطينية
    




تم إعلان الدولة الفلسطينية في العام 1988، وقد جرى الحديث عنها غمزاً ولمزا،ً وهمساً وإيماء منذ أوائل سبعينيات القرن المنصرم. ولكنها بالطبع لم تحقق وجودها السيادي المستقل حتى اللحظة، ولذلك يدور الحديث "الرسمي" الفلسطيني دائماً حول تحويل فلسطين (=الضفة الغربية والقطاع أو أجزاء منهما) من دولة تحت الاحتلال، إلى دولة مستقلة.
اعترفت دول كثيرة جداً بدولة فلسطين "الغامضة" على الرغم من أن هذا الوصف ينطبق أيضاً على دولة "إسرائيل" التي لا يعرف أحد حدودها على وجه الدقة. وليس في هذه الاعترافات ما يتصل بحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير أو حق العودة، ولا يشمل هذا الاعتراف أيضاً أكثر من سكان الضفة والقطاع. لكن هذه التحفظات كلها يجب أن لا تشغلنا عن فحص "اعتراف" السويد بالدولة الفلسطينية، وهنا نبدأ بالقول إن السويد لم تعترف بتلك الدولة، وإنما قال رئيس وزرائها "اليساري؟" "إن على السويد أن تعترف بالدولة الفلسطينية." وربما يعني هذا في التطبيق أن على السويد من هنا فصاعداً أن تبدأ في مناقشة قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي تقبل العيش بسلام مثلما أوضح الرجل مع جارتها إسرائيل. متى سيتحقق ذلك أو يدخل حيز الفعل ويغادر خانة التأمل هو أمر في علم الغيب. وقد ينقضي الوقت ويأتي رئيس وزراء من حزب "يميني" "فيلحس" كلام الرجل.
عموماً يخبرنا ستيفان لوفن رئيس وزراء السويد المنتخب حديثاً أن دافعه الأساس فيما يتصل بالتفكير في الاعتراف بدولة فلسطين، هو إعطاء دفعة لمحادثات السلام بين فريقي النزاع "الإسرائيلي" والفلسطيني. لأن الرجل يحب السلام ويرغب في مساعدة الناس على تجنب الحرب. أما إن وقعت الحرب مثلما حدث منذ أسابيع قليلة بين (دولة؟) غزة و"إسرائيل" فإنه لا يتردد في التعبير عن قناعته التامة بحق الدولة العبرية في الدفاع عن نفسها بالوسائل المختلفة. حتى أنه لا يتفطن إلى قول شيء إفراط الدولة العبرية في استخدام القوة، أو القوة غير المتناسبة كما تحب أوروبا التي تدعم فلسطين (مثلما يشاع هنا وهناك) أن تقول.
عموماً وزارة الخارجية السويدية تعتقد أن رئيس الوزراء قد تجاوز صلاحياته باعترافه (=بتفكيره في الاعتراف) بدولة فلسطين، خصوصاً أن هناك منظمة إرهابية في الحكومة الفلسطينية هي منظمة "حماس". وذلك غيض من فيض في موضوع سجالي قد يحتاج حسمه في بلد "ديمقراطي" مثل السويد إلى عقد من الزمن. وفي رده على اسحق هيرتسوغ زعيم المعارضة "الإسرائيلية" أوضح لوفن أن السويد صديق للطرفين "الإسرائيلي" والفلسطيني، وأضاف شيئاً مهماً بالفعل من أجل مساعدتنا في فهم ماذا فعلت السويد على وجه الدقة: "إن السويد سوف تتشاور مع الطرفين قبل أن تتجه نحو أية إجراءات عملية." حسناً إن التشاور مع "إسرائيل" إذن أمر حاسم في اعتراف السويد بدولة فلسطين، إذ من الواضح أن لا حاجة للتشاور مع السلطة الفلسطينية لأنها بطبيعة الحال سعيدة كل السعادة بالاعتراف أو بالتفكير فيه.
لم يحدث أي شيء حتى اللحظة بخصوص الاعتراف الذي يتبنى حل الدولتين الذي يجب أن يولد من رحم المفاوضات "الحرة" بين الطرفين "الإسرائيلي" والفلسطيني. وكما أن رئيس الوزراء "اليساري" لم يذكر حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ولا الظلم التاريخي الذي وقع بحقه، ولا التطهير العرقي الذي تعرض له. الجائزة المقدمة إلى "الفلسطينيين" هي الرغبة في الاعتراف بدولتهم في حال قبول "إسرائيل" بها. ويبدو أن مجلس النواب في الإمبراطورية العجوز المتقاعدة، قد أعجب بالفكرة التي يمكن أن تشكل جرعة من "الأفيون" للعقل الفلسطيني الشعبي قبل الرسمي متوهماً إنجازات مهمة على طريق الاستقلال، بينما هي وعود أكثر من حيوية لإدامة حالة الانتظار التي تستفيد منها "إسرائيل" في إكمال ما تبقى من خطوات على طريق السيطرة الكاملة على الأرض التي لا شعب لها (=فلسطين) ليستوطنها كلية الشعب الذي لا أرض له (يهود الصهيونية العالمية الإشكناز).



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار ليس إلحاداً ولا لبرلة ولا علمنة
- فساد الأنجزة: سرية رواتب الموظفين فساد الأنجزة: سرية رواتب ا ...
- هل من فروق بين حماس وداعش؟
- المناضل مجد اعتراف الريماوي
- رأس المال المحلي لا وطن له
- أوباما، يصنع الدمى، يحركها، يعبث بها، ويحرقها
- ما الذي يبقينا على قيد الحياة؟
- أغلقوا المدارس/افتحوا بوابات الإنتاج والمقاومة
- المقاومة الفلسطينية بين الإرهاب الإسرائيلي والإرهاب المصري
- داعش في بيتي
- غزة ومجتمع الفرجة وانتظار جودو إلى عادل سمارة
- غزة ومجتمع الفرجة وانتظار جودو
- انتصرت المقاومة
- هاشم أبو ماريا
- المقاومة الفلسطينية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- غزة وشلال الدم واحتفالات التوجيهي
- غزة تتعمد بالدم في زمن مجاهدي داعش ومقاتلي التنمية
- المنظمات غير الحكومية في ديجور الفساد والبيروقراطية وعدم الف ...
- يحبونني موافقاً، يكرهونني معارضاً: من سمات الشخصية العربية ف ...
- إسرائيل رئيساً للجنة الدولية لتصفية الاستعمار صدق أو لا تصدق


المزيد.....




- ماذا نعرف عن -أعمق- قصف هندي داخل حدود باكستان غير المتنازع ...
- للمرة الثانية.. سقوط مقاتلة أمريكية بـ60 مليون دولار في البح ...
- المستشار الألماني ميرتس يدعو ترامب لعدم التدخل بسياسة ألماني ...
- إيران: كيف تعود أوروبا إلى المشاركة في حل النزاع النووي؟
- اشتباكات عنيفة بين الهند وباكستان تسفر قتلى وجرحى بين البلدي ...
- جولة رابعة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن قد تنطلق ف ...
- لجنة أممية: قصف مستشفى -أطباء بلا حدود- بجنوب السودان جريمة ...
- رويترز: واشنطن قد تبدأ اليوم ترحيل مهاجرين إلى ليبيا
- إسلام أباد تعلن إسقاط عدة طائرات هندية بعد قصف نيودلهي مواقع ...
- إيران تتهم إسرائيل بالسعي لجر أميركا إلى كارثة في الشرق الأو ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - السويد لم تعترف بالدولة الفلسطينية