أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حامد الحمداني - رسالة إلى قارئاتني وقرائي الاعزاء كافة














المزيد.....

رسالة إلى قارئاتني وقرائي الاعزاء كافة


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4609 - 2014 / 10 / 20 - 12:14
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



أولا وقبل كل شيئ أحييكم أجمل تحية وأود أن أُعبر لكم عن جزيل شكري وتقديري على اهتمامكم بمتابعة كتاباتي عبر أكثر من عشرين عاما، وتثمينكم الذي اعتز به، وقد استطعت أن اقدم لكم خلال هذه المرحلة أحد عشر كتابا تاريخياً وتربوياً، بالاضافة إلى ما يزيد على سبعمائة مقالاَ وبحثاً، وكان بودي أن أوصل الكتابة ولاسيما وان الاحداث التي تجري في وطني العراق بوجه خاص، وفي العالم العربي بوجه عام تستدعي ذلك، ولكن ظروفي الصحية الصعبة قد حالت دون ذلك، وقد بات من المتعذر عليَّ مواصلة الكتابة، ولآجل استمرار التواصل معكم آثرتُ أن أقدم لكم في خاتمة المسيرة كتابي [احداث في ذاكرتي] عبر 70 أكثر من عاما على حلقات، وأملي أن تستمتعوا بهذه الذكريات التاريخية.
لقد اقدمت على كتابة هذا الكتاب بعد إلحاح شديد من العديد من الأخوة والأصدقاء الذين تربطني بهم علاقات وثيقة بضرورة تدوين ونشر مذكراتي، ولاسيما وأنني عاصرت معظم المراحل التي مر بها العراق في تاريخه الحديث، وامتلك خزيناً كبيراً من تلك الأحداث، التي عايشتها، وكنت أما قد ساهمت فيها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وإما بكوني كنت شاهداً أميناً على تلك الأحداث بكل إيجابياتها وسلبياتها كي تتطلع عليها أجيالنا الصاعدة، وتستمد منها الكثير من الخبر والتجارب، فالإنسان بكل تأكيد يتعلم في كل يوم يعيشه تجربة جديدة في الحياة، ولاشك أن تجارب التاريخ بكل سلبياتها وإيجابياتها تبقى لنا حاضراً ومستقبلاً خير معين في النهوض بالحاضر نحو الأفضل وبناء المستقبل المشرق لنا في وطننا العراق وفي العالم اجمع.

ونزولا عند تلك الدعوة الخيرة اتخذت قراري بالمباشرة في كتابة كتابي هذا متخذا له العنوان [أحداث في ذاكرتي] رغبة مني بان لا يكون المشروع مجرد سرد لأمور شخصية بحتة بل حرصت بأن يضم هذا الكتاب مزيجاً من الأحداث السياسية والاجتماعية التي عايشتها مع الأحداث الشخصية، وحرصت كذلك على أن لا أدع الأحداث الشخصية تطغي على صفحات الكتاب مركزاً في معظم صفحاته على سرد الأحداث السياسية والاجتماعية التي عاصرتها والمتعلقة بتاريخ العراق والعالم العربي خلال ما يزيد على السبعين عاماً، تحدوني الرغبة في نقل تلك الأحداث للقراء من الأجيال الصاعدة بكل أمانة، وبما يمليه عليَّ ضميري، لا ابتغي من وراء ذلك أي مجدٍ لشخصي أو تضخيم لدوري في معترك العمل السياسي شأني شأن ذلك الجندي المجهول الذي دافع بكل ما يمتلك من طاقة عن وطنه وشعبه دون أي هدف شخصي أو مصلحة ذاتية.

لقد كانت الطموحات الشخصية تأتي دائماً في الدرجة الثانية في حياتي بمجملها، وكان جُلَّ اهتماماتي كيف أستطيع أن أساهم في خدمة وطني وشعبي بوجه خاص، والمجتمع الإنساني قاطبة بوجه عام شأني شأن أي فرد يحمل فكراً إنسانياً متحرراً، ويكنُّ احتراماً ومحبة لبني الإنسان، ويقدس روابط الأخوة التي تربطنا بعضنا ببعض مهما اختلفت قومياتنا وأدياننا وطوائفنا وأفكارنا وتوجهاتنا، فالمعيار الحقيقي لتقييم أي إنسان ينبغي أن يتحدد في مدى ما يقدمه ذلك الفرد كعضو في هذا المجتمع الإنساني الكبير من خدمة فعلية في مختلف مجالات الحياة، كل في اختصاصه، كي تصب الجهود الخيرة في مجرى التطور والتقدم والازدهار للمجتمع الإنساني، وتحقيق الحياة الحرة الكريمة التي تليق بالإنسان والتصدي بحزم ضد قوى الشر والطغيان التي تسعى لإشعال الحروب، وإشاعة القتل والدمار والخراب، من أجل تحقيق أهداف شريرة تتعارض مع مصالح الإنسانية وأهدافها النبيلة في خلق عالم أفضل،عالم تسوده قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وتحقيق العيش الرغيد لبني الانسان

لقد آليت على نفسي منذ صباي أن أكون ذلك الجندي المجهول في ذلك الصراع الذي خاضته وما تزال تخوضه البشرية ضد قوى الشر والظلام والفاشية، ومن أجل تحقيق حلمها في خلق عالم خالٍ من الحروب والكراهية والبغضاء واستغلال الإنسان لجهود أخيه الانسان.

في الختام أود أن الفت أنظار القراء الكرام الراغبين في الإطلاع على تفاصيل الأحداث التاريخية التي ورد ذكرها في هذا الكتاب، وكل ما يتعلق بتوثيقها العودة إلى كتبي التالية [صفحات من تاريخ العراق] بجزأيه الأول والثاني و[ثورة 14 تموز1958] و[نوري السعيد رجل المهمات البريطانية الكبرى] و[سنوات الجحيم] حيث تتناول الأحداث بكل تفاصيلها مع كامل توثيقها.
ملاحظة : سيتم تتابع حلقات الكتاب اعتبارا من بعد غد بمعدل حلقة كل يومين.



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش، وما أدراك ما داعش؟
- معالجة محنة المواطنين المسيحيين في الموصل مهمة وطنية ودولية ...
- ثورة 14 تموز وعبد الكريم قاسم والصراعات الحزبية
- ثورة 14 تموز والصراعات الحزبية واخطاء الزعيم عبد الكريم قاسم ...
- العراق يُغتصب وزعماء الكتل يتصاعون على المناصب!!
- حذار: العراق بات على شفير الحرب الأهلية الطائفية المدمرة
- الانتخابات البرلمانية القادمة وحلم الشعب بعراق ديمقراطي
- شهادة للتاريخ/ انقلاب العقيد الشواف في الموصل والاحداث التي ...
- شهادة للتاريخ: انقلاب العقيد الشواف بالموصل والاحداث التي را ...
- من أجل تحرر المرأة العربية وتمتعها بحقوقها الديمقراطية
- دروس وعبر من انقلاب 8 شباط واغتيال ثورة 14 تموز/ الحلقة الثا ...
- دروس وعبر من انقلاب 8 شباط الفاشي واغتيال ثورة 14 تموز
- دروس وعبر من انقلاب 8 شباط الفاشي واغتيال ثورة 14 تموز/ الحل ...
- من ذاكرة التاريخ : وثبة كانون الثاني المجيدة عام 1948
- هل يشهد العالم نهاية وحدانية القطبية الأمريكية وانفرادها بقي ...
- دعوة للتضامن مع كفاح المرأة العراقية من أجل تحررها ومساواتها ...
- أمريكا والعراق، وديمقراطية آخر زمان!
- دعوة مخلصة لوحدة كل القوى والتيارات الديمقراطية والعلمانية ف ...
- في الذكرى الثالثة والاربعين لرحيل عبد الناصر/ عبد الناصر وال ...
- في الذكرى الثالثة والأربعين لرحيل عبد الناصر / عبد الناصر وا ...


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حامد الحمداني - رسالة إلى قارئاتني وقرائي الاعزاء كافة