أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - حامد الحمداني - من أجل تحرر المرأة العربية وتمتعها بحقوقها الديمقراطية














المزيد.....

من أجل تحرر المرأة العربية وتمتعها بحقوقها الديمقراطية


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4384 - 2014 / 3 / 5 - 12:19
المحور: ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
    



يحل علينا بعتد يومين عيد المرأة في الثامن من آ ذار حيث تحتفل المرأة خالقة الأجيال في مختلف بقاع العالم في عيدها الميمون، عيد الثامن من آذار الذي تحتفل فيه البشرية كل عام، ويقدم الأزواج والأبناء والأخوة والأصدقاء بقات الزهور للمرأة أكراماً لها، ولتضحياتها وعملها الدائب في دفع مسيرة الإنسانية إلى الأمام لتحقيق عالم جديد تسوده قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والمساواة بين الرجل المرأة في الحقوق والواجبات.

غداً تستقبل المرأة العربية عيدها العزيز على قلوبنا في ظل الظروف البالغة الصعوبة والتعقيد التي يمر بها العالم العربي، حيث تعيث قوى الظلام والفاشية في مقدرات المواطنين ، وفي المقدمة منهم المرأة التي وقع عليها الحيف الكبير، بعد أن كشرت قوى الظلام والفاشية عن أنيابها لتفترس كل ما حققته المرأة العربية من حقوق وحريات عبر عقود من النضال الدؤوب لتنال حريتها وحقوقها المشروعة التي اقرها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، هذا الإعلان الذي لا يلقَ إلا التجاهل والازدراء من قبل الأنظمة الشمولية والطائفية المتخلفة .

وفي الوقت الذي بلغت فيه المرأة مراحل متقدمة في تنافسها مع الرجل في المجتمعات المتقدمة ، وتبوأت أعلى المناصب السياسية والإدارية بكل جدارة ، فإنها تجد نفسها في ظل المجتمعات الإسلامية المعاصرة محاصرة من جميع الجهات ، حيث يسود المجتمع الذكوري المتزمت ، وخاصة في البلدان التي تقودها الأحزاب الدينية التي تعامل المرأة أدنى من الرجل بكثير في سائر الحقوق والواجبات ، بل وتعتبر المرأة ملكية خاصة يتحكم فيها الرجل استناداً إلى حكم الشريعة الإسلامية!! ، وكأنما تعيش المرأة في مقتبل القرن الأول الهجري وليس في القرن الحادي والعشرين .
ولقد خاضت المرأة في مجتمعاتنا العربية الأسلامية، ومنذ أوائل القرن العشرين نضالا لا هوادة فيه من أجل تحررها ومساواتها مع أخيها الرجل، مدعومة بسائر القوى الديمقراطية والعلمانية الساعية لتحقيق العدالة والحرية والديمقراطية التي مكنتها من تحقيق آمالها وطموحاتها المشروعة ، وقد حققت خلال تلك الحقبة السابقة، وعبر تضحياتها الجسام، الكثير من التقدم، حيث بدأت تمارس العمل خارج البيت، وتحقق الاستقلال الاقتصادي الذي يعتبر العامل الأساسي لتحررها الاجتماعي والسياسي، على الرغم من المقاومة الشرسة التي كانت تبديها القوى الرجعية المتخلفة، والساعية لإبقاء المرأة رهينة البيت مهمتها الإنجاب وتربية الأطفال، وتحقيق رغبات الرجل، معتبراً إياها سلعة خاصة به يتحكم فيها كيفما يشاء ، ويمارس كل وسائل القمع ضدها دون وازع من ضمير أو أخلاق .

إن المرأة العراقية اليوم تشعر بالحزن والأسى العميق لما آلت إليه الأحوال من تردي ونكوص لا مثيل له، وهي لا تستطيع الاحتفال بعيدها الميمون كما تحتفل أخواتها في شتى بقاع العالم ، حيث انتكب العالم العربي في ردة لا مثيل لها على أيدي قوى الإسلام السياسي الطائفي التي جاء به الاحتلال الأمريكي إلى السلطة بعد حرب الخليج الثالثة التي انتهت بإسقاط النظام الدكتاتوري الفاشي ، وحيث بدأت هذه القوى المتخلفة عن روح العصر تمارس أبشع صور الامتهان للمراة، وصلت حد الاختتطاف والاغتصاب والقتل لكل من تخالف مشيئة المليشيات التابعة للأحزاب الإسلامية الطائفية التي اجبرت المرأة العراقية على العودة إلى عصر الحريم ، ولبس الحجاب ، والانكفاء في البيت ، والويل لمن تتحدى تلك الزمر الإرهابية المتخلفة التي باتت تهيمن على الشارع العراقي ، وتتدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياة المواطنين بصورة عامة وحياة المرأة بصورة خاصة . إن تصرفات هذه القوى تجاه المرأة يمثل عودة إلى عصر العبودية الذي تحررت منه المرأة العراقية بعد نضال عنيد وتضحيات جسيمة .

أن القوى الديمقراطية والعلمانية أمام مسؤولية تاريخية كبرى تتطلب تكاتف وتلاحم هذه القوى للتصدي الحازم للهجمة الرجعية المتخلفة التي أصابت أحلام وطموحات وآمال المرأة العراقية التي في الصميم ، وأعادتها إلى المربع الأول، لتبدأ من جديد نضالها العنيد من أجل دحر قوى الظلام والفاشية الدينية والتحرر من هيمنة أدعياء الدين ، الذين يستغلونه لتحقيق أهداف ومصالح سياسية، وليكن شعارنا في عيد المرأة لهذا العام
{ لنناضل من أجل تحرر المرأة العربية وتمتعها بحقوقها الديمقراطية والإنسانية ، ودحر قوى الظلام والتخلف والفاشية }.
المجد والظفر للمرأة في عيدها الميمون ، والنصر الأكيد لنضالها الدائب في صراعها مع قوى التخلف والظلام .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس وعبر من انقلاب 8 شباط واغتيال ثورة 14 تموز/ الحلقة الثا ...
- دروس وعبر من انقلاب 8 شباط الفاشي واغتيال ثورة 14 تموز
- دروس وعبر من انقلاب 8 شباط الفاشي واغتيال ثورة 14 تموز/ الحل ...
- من ذاكرة التاريخ : وثبة كانون الثاني المجيدة عام 1948
- هل يشهد العالم نهاية وحدانية القطبية الأمريكية وانفرادها بقي ...
- دعوة للتضامن مع كفاح المرأة العراقية من أجل تحررها ومساواتها ...
- أمريكا والعراق، وديمقراطية آخر زمان!
- دعوة مخلصة لوحدة كل القوى والتيارات الديمقراطية والعلمانية ف ...
- في الذكرى الثالثة والاربعين لرحيل عبد الناصر/ عبد الناصر وال ...
- في الذكرى الثالثة والأربعين لرحيل عبد الناصر / عبد الناصر وا ...
- في الذكرى الثالثة والاربعين لرحيل عبد الناصر/عبد الناصر والس ...
- حوار حامد الحمداني مع رئيس تحرير صحيفة سيفيل الكردية فيصل خل ...
- حوار حامد الحمداني مع رئيس تحرير صحيفة سيفيل الكردية فيصل خل ...
- حوار مع رئيس تحرير صحيفة سفيل الكردية فيصل خليل/ القسم الأول
- ثورة 14 تموز 1958، والاسباب التي أدت إلى اغتيالها على يد انق ...
- في الذكرى الخمسين لانتفاضة الشيوعيين في معسكر الرشيد
- كارثة حرب 5 حزيزان 1967 ومسؤولية الانظمة العربية
- مسؤولية الأحزاب الدينية عن تصاعد النشاط الإرهابي الذي بات يه ...
- ليكن عيد الأول من أيار حافزاً للطبقة العاملة للنضال من أجل ع ...
- في الذكرى العاشرة لغزو العراق: الأهداف الأمريكية الحقيقية لغ ...


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- دراسة نقدية لمسألة العنف القائم على النوع الاجتماعي بالمغرب ... / أحمد الخراز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - حامد الحمداني - من أجل تحرر المرأة العربية وتمتعها بحقوقها الديمقراطية