أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حامد الحمداني - دعوة مخلصة لوحدة كل القوى والتيارات الديمقراطية والعلمانية في جبهة وطنية عريضة استعداداً للانتخابات














المزيد.....

دعوة مخلصة لوحدة كل القوى والتيارات الديمقراطية والعلمانية في جبهة وطنية عريضة استعداداً للانتخابات


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 18:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم تتوقف دعواتنا المتكررة لقوى اليسار والديمقراطية والعلمانية منذ سقوط نظام طاغية العراق صدام حسين لتوحيد قواها، ووضع برنامج وطني ديمقراطي، وتوحيد خطابها السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تتوجه به إلى جماهير الشعب، والذي يتحسس كل المشاكل والمصاعب المتعلقة بحياة المواطنين، ويضع الحلول الصائبة لمعالجتها وفق خطط واقعية مدروسة ومقنعة، كي تكسب دعم ومساندة الشعب الفاعلة، و كي تكون قوة مؤثرة في البرلمان المنتخب وعلى الساحة السياسية العراقية .

لكن الذي يؤسف له أن هذه القوى قد تجاهلت تلك الدعوات المخلصة وتجاهلت مصالح الشعب والوطن ومستقبلهما، وفضلت الحفاظ على استقلاليتها وفرديتها ومصالحها الحزبية الضيقة في وقت يجتاز العراق أخطر مرحلة في تاريخه قد تقرر مصير الشعب والوطن لعقود عديدة حيث سيجري انتخاب المجلس النيابي الجديد، وانتخاب رئيس جديد للبلاد، واختيار رئيس وزراء، وتشكيل حكومة جديدة تتولى حكم البلاد للسنوات الأربع القادمة، هذا إلى ما ينتظر الحكومة القادمة من مهام ثقيلة في مقدمتها إعادة الأمن والسلام في البلاد، ويتولى المجلس النيابي تعديل الدستور بما يحقق مصالح الشعب العراقي، ويحافظ على وحدة البلاد، ويعزز اللحمة بين سائر اطراف مكونات الشعب، والتخلص من اسلوب المحاصصة الطائفية اللعينة التي ثبت فشلها في حل ازمات البلاد المستعصية، وفي المقدمة منها تحقيق الأمن والسلام المفقود، والتفرغ لعملية البناء، ومعالجة مشكلة البطالة المستشرية، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين من ماء صالح للشرب وكهرباء ووقود وخدمات صحية وتعليمية إضافة إلى تأمين حياة كريمة للمواطنين .

لقد دخلتْ الانتخابات السابقة أعداد كبيرة من القوى والأحزاب السياسية جاوزت المئة، وهناك أعداد غفيرة منها تتخذ من الديمقراطية شعاراً لها، لكن مما يؤسف له ان هذه القوى دخلت الانتخابات بحالة من التشرذم والتمزق وخرجت من تلك الانتخابات
تجر اذيال الفشل، وضياع أصوات الناخبين، وضياع الفرصة الثمينة لإثبات وجودها وتأثيرها في تحديد مستقبل البلاد.

لم تدرك هذه القوى أن في توحيد الجهود قوة، وأن في التمزق والتشرذم الخسران والخذلان، وتجاهلت هذه الحقيقة التي لا تخفى على أي إنسان!

لم تدرك ما جرى على الساحة السياسية من اصطفاف للقوى الإسلامية مع بعضها بالإضافة إلى استغلال الدين والمرجعية، والتأثير الكبير الذي أحدثه ذلك على الجماهير الشيعية، وبشكل خاص الجماهير البسيطة التي تعتبر التصويت للقائمة التي باركتها المرجعية أمراً يجب الالتزام به كي تنال رضاها؟

لقد أدركت قوى الاسلام السياسي ما لم تدركه قوى اليسار والعلمانية المتباهية في ثقافتها وإدراكها، ودخلت الانتخابات مؤتلفة مع بعضها مدعومة بمباركة المرجعية، وأحرزت ذلك الانتصار الساحق.

وبدات تعض قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية أصابع الندم بعد أن ضيعت الفرصة الثمينة بسبب أنانيتها وفرديتها وتفضيل مصالحها الحزبية الضيقة فخرجت من الانتخابات فاضية اليدين، ولم تحصل إلا على الفتات، ومعضمها لم يحصل على شيئ.

هل ستضل قوى اليسار والعلمانية والديمقراطية سائرة على نهجها الحاضر بكل ما فيه من فشل وخسران وضياع للجهود، أم ستتعلم من ذلك الدرس القاسي، استعداداً للانتخابات القادمة التي باتت قريبة؟

أيها السادة كنا نقرأ في قراءة الصف الرابع الابتدائي المثل الذي قدمه الشيخ الكبير لأبنائه عندما أعطى لكل ولد عصا وطلب منه أن يلويها فكانت تنكسر بيديه، وعندما أعطاهم حزمة من العصي وطلب من كل واحد منهم أن يلويها فلم يفلح، ولم تنكسر الحزمة، فقال لهم الشيخ الجليل انتبهوا يا أولادي أن اتحدتم فلا أحد يستطيع التغلب عليكم، وإن تفرقتم فمصيركم الخذلان والانكسار، ومنذ ذلك الحين وقبل أكثر من 70 عاماً كان الطلاب يقرأون هذه الحكمة البسيطة في سردها والكبيرة في معناها.

بالأمس تناولت وكالات الانباء عن تكوين تيار ديمقراطي جديد، على الرغم من وجود تيار ديمقراطي على الساحة السياسية يضم العديد من القوى والشخصيات السياسية والتي دعت وما تزال تدعو كل القوى السياسية والشخصيات الوطنية المؤمنة حقاً وصدقا بالديمقراطية والعلمانية إلى التوحد في جبهة وطنية عريضة كي لا تضيع جهود الجميع ادراج الرياح وتتقاسم اصوات ناخبيها احزاب الاسلام السياسي، كي تبقى ممسكة بسدة الحكم، وتتصرف كما تشاء بمصالح وثروات البلاد، دون وجود معارضة قوية على الأقل تقف لها بالمرصاد وتحاسبها على تصرفاتها واخطائها الضارة بمصالح الشعب والوطن.

اننا ندعو قادة التيار الجديد أن يعيدوا النظر في حساباتهم، ويمدوا ايديهم نحو اخوانهم في التيار الديمقراطي لتوحيد الجهود والاعداد للإنتخابات القادمة عما قريب، وعدم اضاعة الفرصة التي يمكن أن تحقق نجاحات مؤكدة اذا ما تم لم شمل الجميع في جبهة موحدة تستطيع جر جانب كبير من جماهير الشعب الواسعة، والتي تشعر بالمرارة من سوء الاوضاع الاقتصادية والأمنية، وتدهور الخدمات الاجتماعية، وزجها بمعركة الانتخابات لتحقيق حلمها بعراق ديمقراطي متحرر يحقق العدالة الاجتماعية لسائر مكونات شعبنا دون تمييز.






#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الثالثة والاربعين لرحيل عبد الناصر/ عبد الناصر وال ...
- في الذكرى الثالثة والأربعين لرحيل عبد الناصر / عبد الناصر وا ...
- في الذكرى الثالثة والاربعين لرحيل عبد الناصر/عبد الناصر والس ...
- حوار حامد الحمداني مع رئيس تحرير صحيفة سيفيل الكردية فيصل خل ...
- حوار حامد الحمداني مع رئيس تحرير صحيفة سيفيل الكردية فيصل خل ...
- حوار مع رئيس تحرير صحيفة سفيل الكردية فيصل خليل/ القسم الأول
- ثورة 14 تموز 1958، والاسباب التي أدت إلى اغتيالها على يد انق ...
- في الذكرى الخمسين لانتفاضة الشيوعيين في معسكر الرشيد
- كارثة حرب 5 حزيزان 1967 ومسؤولية الانظمة العربية
- مسؤولية الأحزاب الدينية عن تصاعد النشاط الإرهابي الذي بات يه ...
- ليكن عيد الأول من أيار حافزاً للطبقة العاملة للنضال من أجل ع ...
- في الذكرى العاشرة لغزو العراق: الأهداف الأمريكية الحقيقية لغ ...
- من أجل اعادة حقوق الزعيم الشهيد الخالد عبد الكريم قاسم
- حذار من اللعب بنيران الطائفية المقيتة، فلن يخرج منها أحد راب ...
- خمسون عاماً على انقلاب 8 شباط الفاشي عام 1963 واغتيال ثورة 1 ...
- خمسون عاماً على انقلاب 8 شباط الفاشي 1963 واغتيال ثورة 14 تم ...
- خمسون عاماً على انقلاب 8 شباط الفاشي، واغتيال ثورة 14 تموز ت ...
- خمسون عاماً على انقلاب 8 شباط الفاشي واغتيال ثورة 14 تموز 1
- من أجل عالم جديد يسوده الأمن والسلام والعيش الرغيد لسائر الش ...
- من أجل مناهج تربوية ديمقراطية علمانية تواكب العصر، لامناهج د ...


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حامد الحمداني - دعوة مخلصة لوحدة كل القوى والتيارات الديمقراطية والعلمانية في جبهة وطنية عريضة استعداداً للانتخابات