أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد اللامي - فليتظاهر العراقيون لإعدام الأسدي وحاشية المالكي















المزيد.....

فليتظاهر العراقيون لإعدام الأسدي وحاشية المالكي


محمد اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 4601 - 2014 / 10 / 12 - 05:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• لا غيرة على العراق المبتلى بسونار عاطل وسيارات تفوق ضعف سعرها خلاف القانون القاضي بحصر إستيراد المستلزمات الأمنية بالقنوات الحكومية
• مسؤولو هذا الزمان يطمطمون بعد ان أخلوا وشغلونا بفسادهم عن شتم إجرام صدام حسين

محمد اللامي
تنص حكمة الامام علي.. عليه السلام، بأن "ما كل ما يعرف يقال" و"أنكم لو عرفتم الحقيقة؛ لأنقلبتم على أعقابكم".. أيها العراقيون، لو علمتم، ان فالح الفياض.. المستشار في وزارة الامن الوطني، وطالب إشغاتي.. رئيس جهاز مكافحة الارهاب، والسمسار طالب الساعدي، إجتمعوا قبل عشرة أيام، لعقد صفقات مشبوهة، لتجهيز قوات مكافحة الارهاب، بالمستلزمات العسكرية، من معدات وأسلحة وتغذية وبدلات و... بأضعاف سعرها.
المفزع بهذه الصفقات، أنها سبق ان وقعت بين أحمد نوري المالكي، وماجد الساعدي.. نفسه، وصرفت التخصيصات المالية، بموجب العقد المبرم، بين الاطراف نفسها، وتسلم كل ذي فساد غنيمته من المال العام، من دون انجاز العقد.. بل أهمل وإنتسي عنوة، من قبل إشغاتي.. الشريك الأقوى في المأساة؛ لأنه... واحد ممن تخاذلوا عن حماية الموصل، بل هرب هو ومن معه، بمجرد أن سمعوا بـ "داعش" قادمة لإحتلاله؛ تاركين أم الربيعين تسقط بيد الإرهاب.

محورية التاريخ
"القدس عروس عروبتكم.. فتركتم كل زناة الليل يلجون الى غرفتها.. ووقفتم خلف الباب.. تسترقون السمع لصراخ بكارتها.. وتنافختم شرفا.. مستلين خناجحركم.. وطلبتم منها ان تسكت صونا للعرض..."
"الخناجر ما ترد صدر اليهد.. وإسلاحه جرجه" فقد إستللتم الخناجر لذبحها، وليس لحمايتها؛ فما حدث، هو انهم تركوا جبهات القتال، وبدلا من الوقوف في صف الحق، لمقاتلة الباطل، عادوا الى مكاتبهم الوثيرة، في ديوان الوزارة، يتآمرون على الدولة.. بشعبها وأرضها وسيادتها، من خلال صفقات مبالغ بميزانياتها، التي تفوق الخيال، نظير حاجات لا تصل.
وهكذا يعيد التاريخ نفسه، دائرا حول محور التخاذل، سابقا حول القدس واليوم حول الموصل، ولسوف يظل دائرا، ما دام إشغاتي والمالكي والساعدي والفياض وأمثالهم، من "براغماتيين – نفعيين" يسيرون شؤون الدولة، من خلال مناصبهم، لخدمة المصالح الشخصية وليس الوطنية، بل على حساب الوطن!

الداخلية
هذا ما كان من ناحية وزارة الامن الوطني، أما من ناحية وزارة الداخلية، فإنها إستوردت ستة آلاف سيارة، نوع "ford f-350" بمبلغ يفوق سعرها الى حد الضعف؛ فثمنها في السوق المحلية (35000) -$- وهم إستوردوها بـ (55000) -$- بقيمة إجمالية للصفقة كلها، وصلت (330) مليون دولار، وقطع غيارها (66) مليون دولار، في حين لن يتجاوز الثمن(120) الف دولار، هي والغيار.
ألا يندى جبين خجول؛ غيرة على هذا البلد المبتلى.. يوما بأجهزة كشف متفجرات غير فاعلة، والآن سيارات تفوق ضعف سعرها، وغدا "مش عارف مين يعمل مش عارف ايه".
هذه الصفقة تمت بين "الداخلية" ممثلة بشخص عدنان الأسدي.. الوكيل القدم في الوزارة، يساعده هادي الأسدي، عن طريق الصحفي السمسار أصيل طبرة، وحميد النجار.. سمسار يسكن الجادرية، وسيطين لصالح شركة "البهو" للمقاولات العامة.. أحدى شركات "مازن وجيه" خلاف القانون الذي يقضي بألا تعقد صفقة بين الوزارات الامنية وشركات أهلية، محددا ان المستلزمات الأمنية يجب توفيرها عبر القنوات الحكومية حصرا.
تلك الصفقة وقعت خلال رئاسة نوري المالكي للوزراء، وجددت إبان رئاسة د. حيدر العبادي، من دون علمه!؟ وتتعمق المصيبة، عندما يعرف الشعب، بأن طبرة واحد من أزلام عدي صدام حسين، في اللجنة الأولمبية، ويده الضارية في عقوبات الفنانين والاعلاميين، داخل وخارج "الرضوانية" وفدائيي صدام ومقر جريدة بابل!
فأبشروا بطول سلامة يا أعداءنا! ما دام هؤلاء هم قادة المعركة ضدكم، برعاية أصحاب القرار في العراق الجديد!
الأسدي كافأ أصيل طبرة، بإستثناء شركته "سماء أرض الوطن" من شروط المناقصات في التعاقد، مع وزارة الداخلية؛ ما رجح كفته على الشركات المنافسة، وصولا الى صفقات فاسدة أخرى كثيرة.
أما النجار فأشهر مزور يمارس غسيل الأموال لصالح مسؤولين عراقيين كبار، وهو طرف في عمليات إبادة جماعية، ضد الشعب العراقي، جراء الإنهيار الأمني الذي حدث خلال عشرة أيام، وقعت أثناءها وثيقة السيارات، يوم 8 حزيران 2014... أبرموا صفقة جائرة على إقتصاد العراق، بينما الآلاف من القوات الأمنية تهرب أمام صيحة مجيء "داعش" قبل ان تجيء فعلا!
يا لخراب مستقبل هذا الوطن (المكرود) تتناهبه مآسي النازحين والمهجرين وشهداء الارهاب والطائفية و... الكفر في محله عبادة!

الوكيل يطمطم
تعليقا على تلك الفضيحة، أوصى الأسدي أزلامه ببث إشاعة تقول بأن العقد الذي وقع قبل إسبوع من تنحي المالكي، ألغي بأوامر عليا، في حين الحقيقة، هي ان السيارات (الفضيحة) وزعت على ديوان ومديريات وزارة الداخلية، على الا تستعمل، لحين هدوء الضجة الاعلامية بشأنها.
هل رأى الشعب العراقي مسؤولين يطمطمون بهذه الـ ... لا حول ولا قوة الا بالله، هو مولانا فعليه نتوكل، بعد ان أخلى بنا قادة هذا الزمان، الذين شغلونا بفسادهم عن شتم إجرام ذاك الزمان.. زمان الطاغية المقبور صدام حسين.
"أشيعوا بطلان صفقة تمت، وتريثوا بإستعمال السيارات، ريثما ينساها الإعلاميون" أهذا هو راعي الأمن الداخلي، في بلد مكتظ بالإرهاب من أمام ومن خلف ومن الجنبين ومن بين يديه ومن تحت القدمين..
"ألا هبي بصحنك وأصبحينا.. ولا تيقي خمور الأندرينا" حتى بات الشعب يتلظى "على قلق كأن الريح تحته" ولا نملك إزاء ما عرضناه على الشعب العراقي، في هذه السطور، الآ أن نردد بيت الشعر القائل:
"نزف البكاء دموع عينك فأستعر
عينا لغيرك دمعها مدرار
من ذا يعيرك عينه تبكي بها
أرأيت عينا للبكاء تعار"
فالأوطان تبهج شعوبها، والعراقيون ذلوا لأنهم عراقيون، طوال عقود تداولتها أحزاب وأيديولوجيات و... حتى لعن العراقي وجوده، تلفظه مخالب مجرم الى فساد مختلسين.. أفلا تحق له المطالبة بإعدام ظالميه الجدد، كما أعدم ظالموه القدامى؟



#محمد_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى أنظار رئيس الوزراء ووزير النفط المحترمين / 7: الفساد بأث ...
- الى أنظار رئيس الوزراء ووزير النفط المحترمين / 5: سأم الشعب ...
- الى أنظار رئيس الوزراء ووزير النفط المحترمين / 4: الطمع ضلة ...
- الى أنظار رئيس الوزراء حيدر العبادي / 2: إن مع عسر الهيئات ا ...
- الى أنظار رئيس الوزراء ووزير النفط المحترمين / 3: وجداً على ...
- الى أنظار رئيس الوزراء ووزير النفط المحترمين / 2: سموني مرّة ...
- الى أنظار رئيس الوزراء ووزير النفط / 1: -أصعد الشعب محرقاتٍ ...
- الى أنظار رئيس الوزراء حيدر العبادي / 2: سومو.. وما أدراك ما ...
- الى أنظار رئيس الوزراء حيدر العبادي / 1: أعد النظر بالهيئات ...
- الى أنظار وزير النفط د. عادل عبد المهدي / 12: فيها (إنَ)
- الى انظار وزير النفط د. عادل عبد المهدي / 11: -فإذا جاء وعد ...
- الى انظار وزير النفط د. عادل عبد المهدي: قل شاكروك وكثر شاكو ...
- الى أنظار وزير النفط د. عادل عبد المهدي / 10: انتصف لأخيك نا ...
- الى أنظار وزير النفط د. عادل عبد المهدي / 9: لا تعيد تكرار م ...
- الى أنظار وزير النفط د. عادل عبد المهدي / 8: فانوس يضيء حيزا ...
- الى أنظار وزير النفط عادل عبد المهدي / 7: ماذا عدا من زيارتك ...
- الى أنظار وزير النفط عادل عبد المهدي / 6: انها سادسة الاثافي ...
- الى أنظار وزير النفط عادل عبد المهدي / 5: كونوا على قدر المس ...
- بنوك لبيع الضمائر من دون ضمانات
- الى وزير النفط عادل عبد المهدي / 2: إننا بكم.. بعد الله نعتص ...


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد اللامي - فليتظاهر العراقيون لإعدام الأسدي وحاشية المالكي