في البدء كان الهرم -بن بن-!

عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4599 - 2014 / 10 / 10 - 03:05
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

حقيقة من بها لابد من ذكرها الشعاع الكهرومغناطيسي هو حالة من التمويج لجسيمين من المادة أحدهما من المادة و الآخر من المادة المضادة.

وحالة التموج هذه تحدث حين يلتقي الجسيمين و يجمعهما جالونا ( كلاصق ) وأما حالة التجسد فتعني أنه حدث وقف أو فرملة للأشعاع فتظهر جسيمات المادة و المادة المضادة.

تقول البرديات المصرية القديمة:

في البداية كان الغمر الكوني وهو موج خامل غامر سمي " نونو " وبعد وقت طويل جدا ظهرت جزيرة كرصيف سميت " تا نن " او الارض الناتئة.. وبالتزامن ظهرت الأوزة الكونية " إمع " فصنعت عشا فوق الجزيرة ووضعت بيضة كونية.. ثم رفرفت و صاحت فأنفجرت البيضة ونهض الرصيف ليمثل حجر " بن بن " حاملا طائر الـ " بنو ".

نونو في الحقيقة كائنين ذكر و آنثي في حالة إتحاد أنهما " نون " و " نونة ".. أنه يمثل شعاع يحمل جسيمين من المادة و المادة المضادة.

وظهور الرصيف يعني أن التجسد قد تم وأن وقف إشعاعي حدث .. وكانت هذه هي المادة الأولي.. مادة ومادة مضاده تجمعتا في نطاقين وبإقترابهما إنفجرا إثر موجات ميكانيكية حركة العصر المغزلي ( spin )
فكأن الإنفجار الكوني الذي جعل المادة " تا نن " تحمل فوقها الهريم " بن بن ".

و لما كان الإنفجار يمثل موجات صدم هي طائر الـ " بنو " فقد بزغت زهرة اللوتس المنيرة كموجة لرد فعل الإنفجار هكدا حمل الطفل الوليد منيرا لأعلى.

لقد نهضت البقرة السماوية لتحمل الطفل لكنها قدماها أرتعشت وكادت تسقط فسندتها عناصر " جعم الثمانية " الساكنة في بيت الشبكة حتى أستقر النفخ الكوني الأول ورفعت السماء الأولى.

كأننا نتحدث تماما عن نظرية الإنفجار الكوني برموز فيزيائية يمكن أختبارها معمليا.

اصل الهرم عند قدماء المصريين حجر الـ"بن –بن" البازغ فوق الرصيف " تانن " و" تا – نن " ( تا = الأرض ، نن = الناتئه ) كلمة تعني رصيف كرصيف الميناء فلا بناء دون رصيف ولا هرم دون رصيف يبزغ فوقه
و ينخذ طائر الـ"بنو" من حجر " بن – بن " مجثماً له و" بن – بن " رمز الـ ( " آخ " –" Akh " ) النورانية الشفافة.

وفي الإسطورة كان حجر الـ"بن بن" بمثابة الإنفجار الكوني الذي أوجد الكون وهو الحدث الذي جسم المادة
من الموج الأزلى المسمى "نونو" أو المحيط الأزلي و الموج الغامر وهو بحر كهرومغناطيسي.

بقي أن نقول أن الشبكة السداسية التي خرجت منها عناصر " جعم " هي بمثابة نظرية الأوتار الفائقة.

وأن عناصر " جعم " هي اربعة أزواج أشعاعية فهم الزوج " نونو " = " نون " و " نونة " " آمونو " = " آمون " و " أمونة " – ( الخفي ) " ححو " = " حح " و " ححة " – ( المسافات الكونية ) " ككو " = " كك " و " ككة " – ( الظلمة الكونية ).

أنها موجات حاملة للجسيمات المادية للمادة و المادة المضادة تحيا في بيت الشبكة الذي يبدو كهرمين مقلوبين بينهما جسم ممتد من قاعدتيهما.

#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات