عمرو عبد الرحمن
الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 09:11
المحور:
كتابات ساخرة
بقلم/ مريم عبد المسيح
عندما يتعرض المواطنون الأتراك للقمع الممنهج من نظام الإرهاب الإخواني الحاكم في أنقرة، فإنه ينزل علي بعض وسائل إعلامنا بردا وسلاما وولا من شاف ولا من دري.. أما عندما تتصدي أجهزة أمننا للإرهاب وأعوانه ومن ينفذون أجنداته الإخوانية تحت ستار الدفاع عن حرية التظاهر الذي لم تعرف منه مصر سوي الخراب والدمار في جميع مؤسساتها، فإن نفس وسائل الإعلام (المشبوهة) يتعالي صراخها دفاعا عن حرية التخريب والإرهاب العلني الفاضح، بدعوي حماية الحق في التظاهر.
المشهد المتناقض ما بين مصر وتركيا - الآن - يكشف أبعاد جريمة العدوان علي حقوق الإنسان المصري ليس فقط في الوصول الي معلومة صحيحة عبر قنوات اعلامية نزيهة، بل ويفضح حقيقة تورط صحف وقنوات فضائية كبري وسياسيين واعلاميين علي أعلي مستوي، يشاركون علنا في الجيل الرابع وربما الخامس من الحروب التي يشنها أعداء الوطن علي مصر.
الاعلام يا سادة - لمن لا يعلم - رأس حربة رئيسي في هذه الحرب، التي تدار دون إطلاق رصاصة واحدة مستهدفة عقل وقلب الوطن، من خلال تسونامي من الاكاذيب والأساليب المموهة في تحليل الاخبار وتاليب الرأي العام ضد قيادته السياسية والعسكرية والأمنية، والهدف النهائي من هذه الحرب: تفتيت الدولة وإسقاطها....... نفس الهدف الذي عمل له بإخلاص جميع الحركات والجماعات الارهابية والتخريبية العميلة المدربة والممولة والمدعومة سياسيا من شيطان العالم الأعظم: امريكا... نفس فكرة الفوضي الخلاقة ماركة الربيع العربي.... ونتائجه تتحدث عن نفسها في سورية واليمن وليبيا.
عندما تتجاهل وسائل الاعلام المصرية - الا قليلا - انباء القمع الوحشي الذي تمارسه شرطة اردوغان الإخواني ضد شعبه التركي، في الوقت الذي (تناضل) من أجل الافراج عن مجرمين مدانين بأحكام قضائية نهائية، عبر فتح صفحاتها وشاشاتها أمام محاولات هدم مؤسسة القضاء ونقض أحكامها .. هكذا ببساطة وكأن احكام القضاء لا تساوي ثمن المداد التي كتبت به، فهذه المحاولات تعتبر جريمة أمن قومي من الدرجة الأولي، مطلوب التصدي لمرتكبيها وفضحهم امام الرأي العام فورا.
عندما يتم تجاهل بصورة اقرب للعمد الانباء التي وثقت مشاركة ميليشيات الاخوان الارهابية في تركيا في جرائم قمع المدنيين في حين يتم الترصد اعلاميا لأقل هفوة من اصغر رتبة لفرد شرطة فالأمر يلهب الخيال بحثا عن المستفيد من الصمت هناك والصراخ هنا الي حد (الولولة) الي حد تقطيع الهدوم وتظاهر الناشطات عاريات احتجاجا علي أحكام القضاء ضد مخربين !!!
بل إن قرارات غير مسبوقة في تحدي الحريات الانسانية صدرت في تركيا بحظر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي اساسا، ومع ذلك سكت المدافعين عن جرية التعبير، ولكن حينما تعلن وزارة الداخلية رسميا دون مواربة أنها سوف تتعقب الحسابات الشخصية للإرهابيين الذين ينشئون صفحات ملاحقة ضباط الشرطة ويرصدون محال اقاماتهم استهدافا لاغتيالهم فهو في راي النشطاء اياهم عيب وحرام وغير انساني وعدوان علي الحريات وردة علي مكاسب الـ(ثورة)!!!
ولا يمكن هنا ان ننسي تذكير المتغافلين عن حقيقة بسيطة هي ان راعية الحريات والحقوق الانسانية في العالم كله (امريكا) لازالت ايديها ملوثة بدماء آلاف المعتقلين والشهداء من ابناء الشعب العراقي في مذابح ابو غريب وجوانتانامو وغيرها.
حتي الاتحاد الاوروبي نفسه لم يستطع ان يبدو امام الرأي العام الغربي كمشارك في جرائم النظام الاخواني التركي فاصدر بيانا يهاجم الاساليب الوحشية للشرطة التركية ضد المدنيين والمتظاهرين سلما ... سلما وليس سلمية المولوتوف والرصاص الحي والخرطوش ضد أفراد الشرطة.
عندما تتصدر صورة الإرهابي أحمد دومة صحفا ومواقع وفضائيات، وتحتها عنوان (المناضل) أو (الثائر) فهذه خيانة عظمي للدولة وللنظام وللشعب الذي ثار في وجه من حاولوا اسقاط النظام والدولة وحرق البلد كلها، بدعوي الحرية والعدالة الاجتماعية وغيرها من شعارات براقة لكنها في الأصل (ماسونية).
وهم بذلك يمهدون الأرض للتدخل الاجنبي في مصر بدعوي حماية (الأقلية الإخوانية) في مصر ومن يتبنون نفس توجهاتها من نكسجية ومن يدعون انفسهم باسم الثورجية.
يسمحون لأعداء البلاد بتنفيذ أهدافهم التي فشلوا في تنفيذها عبر مخططات الربيع لكي يعاودوا المحاولة عبر القانون الدولي الخاضع لأمريكا واسرائيل والغرب الصهيوني الكاره لمصر المستقرة والمستقلة.... وهم يريدوننا ان نكون أذيالا للغرب مثل تركيا وإلا فليحاولوا تخريب بلدنا باسم (القانون الدولي وحقوق الانسان).. التي تتشدق بها منظمات مثل الشبكة الأوروبيّة المتوسطيّة لحقوق الإنسان ومرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وغيرها من اذيال الاتحاد الاوروبي المعادي لمصر.
الهدف والمستهدف هي مؤسسات مصر من قضاء وجيش وداخلية.
الهدف والمستهدف إسقاط الدولة وليس مجرد نظام، كما اعلنها صريحة الارهابي سامح نجيب .. وعن طريق العنف وليس عن طريق (السلمية) كما تشدق السذج والمنافقون ايام نكسة يناير، كما قالها صريحة إرهابي آخر يدعي احمد دومة الذي يقضي عقوبة السجن عقابا علي اقل جرائمه، بينما جرائمه الحقيقية لم يحاكم عنها بعد .. واهمها التخابر مع حركة حماس الارهابية التي نسقت عملية اقتحام سجون مصر، وكذلك تدريبه مع كتائب القسام الارهابية علي حمل السلاح.
ومن جرائمه ايضا تزييف واقعة اعتداء أفراد الجيش المصري علي عاهرة نزلت تتظاهر مرتدية الحد الادني من ملابسها الداخلية ومن فوقها عباءة جاهزة للخلع مع اول التحام مع قوات الأمن، وحيث تم تنفيذ الواقعة بمشاركة ارهابيين ارتدوا ملابس الجيش المصري في حين نسي احدهم او استعجل فارتدي حذاء كاوتش بدلا من البيادة وقاموا بتمثيل واقعة الاعتداء علي فتاة التحرير في احداث مجلس الوزراء، وبالطبع كان مصور جريدة الجارديان البريطانية في الانتظار لالتقاط الصورة ونشرها في العالم كله، ولمن لا يعلم فالجارديان مملوكة لراعي الارهاب الاول وحبيب الاخوان أمير قطر السابق خليفة بن حمد.
والحديث الان للمواطن العادي هل لم تصدق الي الان أن مصر تتعرض لمؤامرة حقيقية بهدف تطبيق النموذج السوري او الليبي؟
هل لم نفهم حتي الان ان الدول والمنظمات الغربية والمصرية التي تريد محاكمة البلد ورئيسها بتهم انتهاك حقوق جماعات ارهابية هي نفسها متورطة بالفعل والتواطؤ والتغاضي عن جرائم حرب بكل معني الكلمة؟
هل سيبقي البعض منا مسلما دماغه لأمثال العميل المخنث باسم يوسف، ظنا منهم انه يستخدم (حقه) في التعبير بحرية تصل الي حد التطاول علي رمز شعبي ورسمي للدولة؟
عزيزي السكير بخمر إخوان يناير وحشيش ماركة 6 أبريل.. متي تفيق؟
#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟