سر الليل

الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي
(Lebriz Ech-cherki)

الحوار المتمدن-العدد: 4594 - 2014 / 10 / 5 - 08:44
المحور: الادب والفن
    

يحل الظلام ليعانق السماء ، عناق الأحبة الذين غابوا عن بعضهم سنين ، يحل السكون ليبارك حبهما الازالي ، انه غريب ...موحش ...يوحي باللا حياة .
في الليل تختلف احوال الانسان حيث يسرع البعض للنوم ، آخرون يختارون السهر طوعية ، و هناك من يفرض عليهم قصرا .
حين يصبح كل شيء يسرق في زماننا ، الحب ، لحظات السعادة ، الصحة ...فلا نستغرب ان يسرق النوم منا ، و رب اللص ممثل بارع ...سرقه من تلك العيون ...فجافها ، بل تركها و رحل الى حيث لا لصوص للحب ...
لا يجافي النوم الا عيون العشاق ، ليعشوا دروب الحزن ، وليس كل من تلفظ كلمة اعشق عاشقا .
حين يسرق النوم باسم العشق يعيش القلب وحيدا يصارع أشباح الظلام ، يصبح الجسد بلا روح ، و يتوقف العقل عن التفكير ، يصير العيش يتأرجح بين الوهم و الحقيقة و الوهم يحجب الحقيقة ، تمر ساعات الليل كانها دهر ، بل تجثم عن الحياة ، لا يستطيع نور الفجر الجديد ان يطردها ،
فيكون السفر الى المجهول ملاذا لا مفر منه للهروب من التفاصيل وحيدا و لا قلب يشارك رحلة الاحلام ، تتضجر النفس و يصير القلب بستان اشواك ، فتتألم سفينة العمر و تعبر أمواج الدموع حيث لا احد ...، الى حيث عيش برد الوحدة في ايام الصيف و تعزف سيمفونية الموت ،تضل الروح متمردة على فكرة الموت حتي لا تحس مرارة الموت قبل الاجل ،حينها تصبح ارصفة العالم احن من كل ناطق لكلمة اعشق دون احساس

#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)       Lebriz_Ech-cherki#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل