أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشرقي لبريز - في حضرة افروديت














المزيد.....

في حضرة افروديت


الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)


الحوار المتمدن-العدد: 4572 - 2014 / 9 / 12 - 08:50
المحور: الادب والفن
    


مند البداية كان السر يكمن في كيفة ادراك الحب .

بداء يجول بنظر في الجدران الأربعة للغرفة التى تحوي جسده ، كلما حرك بصره الى مكان الا و احتلته صورة ...لا يعرف كيف انغلقت كل حواسه ، واحس توطأ الظلام و الوحدة ، بدأت رحلة التيه ، رحلة اعتادها مند زمان ، لا يذكر هل قريب اما بعيد ، كل شيء يتغير بهذه الغرفة الا رحلته ، ها هو اليوم يبدء رحلته مرتديا زيا يلقي بحضرة الالهة افروديت .
ها هو اليوم يمارس طقوس التقرب الى الالهة ، الغرفة الان كمعبد من العصور القديمة ، تساءل في جنح الظلام المخيف الباعث للرهبة في النفس ، كيف لكل هذا الحب ان يكون في هذه الغرفة النتواضعة ! ؟ ليهمس الى نفسه ، يكمن سر في الحب في ممارسة الحب .
العالم حوله يرتدي زي كامل كما حسب ما يعتقدون الا هو ، و يحتلون مناصب مهمة ، انتفض و كانه ادرك سرا من اسرار الحياة ، لا مناصبهم و لا ملابس تعني شيئا في حضرة الالهة افروديت .
ادرك اليوم ان قصة حبهما لا تشبه لم تكن تشبه كل القصص .
نور يسطع كشعاع شمس صباحية ، راح يجوب ببصره الجدران يطل النظر في تلك الصورة التي تسللت في غفلة منه و احتلت المكان ، صورة لا تحتل المكان بقدر ما تحتل روحه .
رحلته الليلة اليوم كتلك الرحالات السابقة ، في طقوس غير اعتيادية ، هذه ليلة اعلان حبه الابدي في حضرة الالهة افروديت ، اليوم يعلن نفسها قربانا للالهة ، في هذه الليلة يشعر رهبة ، راح يستحضر كل الليالي التي قضها في حضن الحبيبة ، يرجع القهقرة في الذاكرة ليستحضر البدء و الانطلاق ، يهم في الروح ليحس الغائبة الحاضرة ، يرسم اجمل اللوحات .
حضرته الخطوة الاول في رحلته ، انتفض كطير دبيح ، داخل الغرفة المزينة بكل ما يلقى بالالهة ، صمت يخيم ، احس دفئ يملأ ضلوعه ، في صمت الغرفة ينتهي ضجيج العالم ، قال لنفسه ، شيء سيحدث الليلة لم يحدث في تاريخ ...و ان كان قد حدث من ذي قبل فلن يتكرر اكثر من مرة في العمر .
اقترب من صورتها التي تملئ المكان سجد مرددا ، فليشهد التاريخ ، فليشهد العالم ، انني من اللحظة قربانا للالهة ، ردد هذا بصوة عال ، ررد اصداء كلماته المكان المجوف .
عم الصمت مجددا اغمض عينيه ، احس ان راتيه تتقلصان و قلبه ينبض بجنون ، ادرك حينها انه
حين يصبح القمر معتما، والشمس مظلمة ،وتصبح حياتنا صحراء قاحلة بلا أزهار ولا ملامح ولا ألوان و تجثم الظالمة على هذه الحياة و يسخر منا القدر
نصير ننتظر الموت ، تلك الكلمة التي حملوا طياتها الكثير من معاني الحزن و الألم ، ليمنحنا الفرحة ، السعادة و الراحة الأبدية فانكشفت امامه كل أكاذيبهم و ادرك ، ان الموت حنون و جميل .
احس دفء يجتاح جسده ، تنهد مبتسما و هو يمعنى النظر في تلك الصورة التي سكنت روحه مرددا بين السهر و النوم تيه ، و في دروب التيه ، تيه .



#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)       Lebriz_Ech-cherki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية الاستاذ عنبر بصمة سوداء اخرى
- شهادة وفاة
- سر السهر
- الغروب
- المسكون
- حب بلا جسد
- ليلة شتاء
- المرآة
- نصيحة طيف
- جثة رجل
- الجسد
- اغتيال الجبن
- امي . حبيبتي ...
- المنبه اللعين
- و للشخية وقع خاص !!
- لغة الحب
- بعد اللقاء
- ندب في الذاكرة
- رحلة في دروب الذات
- تيه في الوحدة


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشرقي لبريز - في حضرة افروديت