أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا درغام - شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 12














المزيد.....

شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 12


عطا درغام

الحوار المتمدن-العدد: 4593 - 2014 / 10 / 4 - 21:18
المحور: حقوق الانسان
    


بيان الحكومة العثمانية ( الذي صدر لتبرير المذابح ضد الأرمن سنة 1915 )
بما أن الأرمن يأتون بأمور مخالفة للقوانين ، وينتهزون الفرص لإقلاق الحكومة، وقد ظهر عندهم أسلحة ممنوعة ومواد متفجرة مهيأة بقصد عمل ثورة داخل البلاد .
وقد قتلوا المسلمين في وان وساعدوا الجيوش الروسية ، ولما كانت الحكومة بحال الحرب مع دول إنكلترا وفرنسا وروسيا ، فخوفا من أن يتصدي الأرمن لعمل شغب وثورة كعادتهم ، فقد قررت الحكومة جمع جميع الأرمن وسوقهم لولايتي الموصل وسوريا وللواء دير الزور علي أن تكون أغراضهم وأموالهم وأنفسهم في أمان من اعتداء المعتدين وتسلط المجرمين ، وقد أعطيت الأوامر اللازمة لإحضار أسباب راحتهم ولإسكانهم في تلك البلاد إلي أن تضع الحرب أوزارها.
هذا هو بيان الحكومة العثمانية الرسمي بحق الأرمن ، وأما قرارها الخفي فهو أن تؤلف توابير( مليس) لأجل معاونة أفراد الدرك علي قتل الأرمن، وأن يقتلوا عن بكرة أبيهم وأن يكون القتل وال ا تلاف تحت نظارة أناس من فدائي الاتحاديين الذين عرفوا بقساوة القلب، فعينوا رشيد بك لولاية بكر ، وأعطوه سلطة واسعة وزودوه بشرذمة من القتلة المشهورين كأحمد بك السرري وشدي بك وخليل بك وأمثاله.
وأسباب هذا القرار علي ماقيل أن الأرمن الموجودين في أوربا ومصر أرسلوا عشرين من فدائييهم لقتل طلعت وأنور ومن ماثلهم من صناديد الاتحاديين ، فلم يفلحوا إذ أن أحد الأرمن الخائنين لأمتهم ومن محبي بدري بك مدير الأمنية العمومية في إسطنبول " وقيل عزمي بك" أخبره بالمسألة ودل علي الفدائيين الأرمن الذين وصلوا لإسطنبول فألقي القبض عليهم ، وقتلوا هناك سرا كي لا يقال إنه لا يوجد أناس يسعون لقتل رؤساء الجمعية الاتحادية.
ومن الأسباب أيضا علي ما قيل في إن بعض الأرمن الذين جمعتهم الحكومة من ولايتي حلب وأدرنة وساقتهم ليكملوا خدمتهم العسكرية فروا بسلاحهم إلي الزيتون، واجتمع منهم هناك مقدار ستين شابا وشرعوا يقاومون الحكومة ويتسلطون علي المارة ، فساقت الحكومة قوة عسكرية مع فخري باشا ، فذهب وهدم قسما من الزيتون وقتل نساء ورجالا وأطفالا.
ولم ير فخري بك باشا مقاومة من الأرمن، وقد جمع الرجال والنساء وأرسلهم مع كتائب من الجند، وهذه قتلت كثيرا من رجالهم.
وأما النساء فلا تسل عما جري بهن ، فإن الأعراض أصبحت مباحة للجند العثماني والأطفال ماتت من العطش والجوع ولم يصل من الرجال والنساء إلي سوريا إلا كل أعرج وأعمي. لا يقدرأن يعسش نفسه .
وأما الشبان فقد قتلوا جميعا والنساء الجميلات فقد سرن سبايا لشبان الأتراك.
ونقل للزيتون مهاجرو " الروملي" وأسكنوا هناك .وقد بدل اسم الزيتون باسم رشادية حتي لا يبقي هناك شيء يذكر الأتراك ياسم الأرمن .وقد رأينا عند مرورنا من حماة نساء كثيرة ورجالا من الأرمن جالسين تحت خيام صغيرة صنعوها من الملاءات والبسط وغيرها وكانت حالهم محزنة جدا وكيف لا تكون محزنة؟ وقد كان كثير من تلك النساء والرجال لم يعتادوا الجلوس إلا علي الكراسي الهزازة والفرش الناعمة في بيوت بنيت علي أحسن طرز ، ونظمت أحسن تنظيم وفرشت أحسن تفريش. وقد رأيت كما رأي غيري كثيرا من الأرمنيات والأرمن ضمن عجلات نقل السكة الحديدية بين حلب وحماة مكدسين بعضهم علي بعض بصورة تجلب الشفقة والرحمة .
وبعد أن وصلت إلي حلب وأقمت بها يومين ركبنا القطار إلي محل يقال له " عرب بوناري" وكان يرافقني خمسة من الأرمن مخفورين ومرسلين إلي ديار بكر....
فسرنا ماشيين علي الأقدام من ذلك المحل إلي سروج ، فنزلنا خانا كان ملآنا من نساء الأرمن وأطفالها وقليل من الرجال المرضي. وكانت تلك النساء بحالة يرثي بها إذ إنهم جئن من أرضروم ماشيات علي أقدامهن إلي سروج وقد وصلنا بعد مدة طويلة.
لقد تكلمت معهن بالتركية ، فقلن لي إن أفراد الدرك الذين كانوا معهن كانوا يجيئون بهن إلي المحال التي لا يوجد بها ماء ولا يدلوهن علي الماء حتي يأخذوا منهن دراهم ثمن الماء.
وكانت الحاملات منهن يضعن حملهن في الطريق فيتركوهن في البراري والقفار الخالية من السكان ، وكانت أكثر النساء يتركن أطفالهن جزعا أو من المرض والضعف الذي ألم بهن ، فيعجزن عن حمل أطفالهن ويرمين بأطفالهن علي الأرض. ومنهن من تمنعها الشفقة فيمتن في القفار ولا يفارقن أطفالهن.
وقد قلن لي إنه كان يوجد بينهن من لم تكن تعتاد المشي ساعة علي أقدامها ؛ إذ إنها نشات بالدلال بين رجال تخديها ونساء تناديها ن فأصبحن بين أيدي الأكراد الذين لا يفقهون حديثا ولا يعيشون إلا في الجبال الشاهقة والأحراش الكثيفة كالوحوش المفترسة بهتك أعراضهن فيمتن قسرا وقهرا وكثير منهن قتلن أنفسهن ولم يسلمن بأعراضهن لهؤلاء الذئاب الضارية.



#عطا_درغام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 11
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 10
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 9
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 8
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 7
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 6
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 5
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 4
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 3
- شهادات عن مذابح الأرمن سنة 1915- فائز الغصين -2
- شهادات عن مذابح الأرمن سنة 1915- فائز الغصين -1
- شهادات عن مذابح الأرمن في أضنة وطرسوس في أبريل 1909
- شهادات أحياء ناجون من مذابح أضنى أبريل 1909
- شهادات عن الإبادة الأرمنية سنة 1915 – فائز الغصين
- المسرح الأرمنى القديم
- القضية الأرمنية في الدولة العثمانية ( 1887 -1923 )
- الأرمن والغرب والإسلام :جناة وضحايا و متهمون
- الأرمن في الدولة العثمانية ( وفقا لرؤية بورنوتيان )- 2
- الأرمن في الإمبراطورية العثمانية ( وفقا لرؤية بورنوتيان )
- الشرق والغرب يلتقيان ( مملكة قيليقية الأرمنية ) وفقا لرؤية ب ...


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا درغام - شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 12