أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - أميركا .. وسيناريو الحرب العالمية على داعش 4














المزيد.....

أميركا .. وسيناريو الحرب العالمية على داعش 4


ياسين الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4592 - 2014 / 10 / 3 - 17:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك أن المراقب للأحداث ومساجلات الوقائع اليومية ووتيرتها يرى جيداً أن الأمور تسير بشكل مبرمج إلى ماتم رسمه في كواليس ودهاليز الخارجية الأميركية ودكاكين الداخل العراقي من أبناء المكون السني من الذين تورطوا بالأجرام والأرهاب وتلطخت أياديهم بدماء الأبرياء والمدعومين بالمال والسلاح السعودي والقطري فضلاً عن الدعم المعنوي واللوجستي التركي ، وبدأت معه عمليات التمدد الداعشية بهيئة أذرع إخطبوطية تضرب هنا وهناك وتتوزع مناطق ومدن الشمال والشمال الغربي العراقي تؤازّرها وتعضّدها مجاميع إرهابية من عشائر سنّية بحجة أنّها ثورة العشائر في الغربية من العراق من المظلومين والمهمّشين ، ويقف ورائها شيوخاً من الغربية من أولائك الذين كانوا يضربون بالعشرة أصابع في قصاع الحكومة وأركان العملية السياسية أمثال علي حاتم سليمان وغيره ممّن على شاكلته منهم كثير ، وأولائك ليس لهم من فلسفة أومذهباً معيّناً يحرصون للدفاع عنه بقدر ماهم أرباب مصالح ومنافع ما أن تتهدد أوتكون مصالحهم ومنافعهم بخطر حتى توجهوا إلى ضفة أخرى جديدة بحجة المظلومية والتهميش ، وهكذا تمدد الداعشيون في محافظات أخرى غير الموصل وحصلوا فيها لهم على موطيء قدم وبدأوا فيها عمليات ذبح وإجلاء ونزوح للسكان من مناطق سكناهم ، وعند ذاك جاء الرد العراقي المتمثل بالحشد الشعبي للمتطوعين العراقيين للدفاع عن بلدهم فضلاً عن الجهد العسكري العراقي رغم إختراق المؤسسة العسكرية وخيانة أغلب قادتها ، ولولا متطوّعي الحشد الشعبي العراقي لكانت الخارطة السياسية المرسومة في دهاليز العمليات الأقليمية والخارجية الأميركية قد إتضحت معالمها وتبيّنت خطوطها ومن ثم تكون بعد ذلك واقعاً حقيقياً لامناص من الوقوف عنده والأقرار بأحقية أبناء تلك المناطق بحق تقرير مصيرها تكريساً للتقسيم والتجزئة والتي كانت الهدف الأساس والرئيس التي عملت وإشتغلت عليه كل القوى الأقليمية المتآمرة على العراق بمعونة خونة الداخل وأراذل السياسة من المكون السني وللأسف ، وما إن إنقلبت موازين القوى العسكرية على الأرض وتوالت الهزائم تترى لتلك المجاميع العشائرية الأرهابية والداعشية ، وبدأت عمليات إنحسارها على الأرض من مواقع مهمة كانت قد إحتلتها وجعلت منها موطيء قدم للأنطلاق منه لأماكن أخرى حتى دب الرعب في دوائر السياسة الأقليمية والأميركية على وجه خاص ، وبدأت مصالحهم تتهدد على إعتبار أن الأنتصارات على الأرض لابد ستجيّر لصالح الشيعة أوما دأبوا على تسميتها بالمليشيات الموالية لأيران ، وهنا سيكون لأيران نفوذاً أكبر من ذاك الذي كانت تخشاه الولايات المتحدة الأميركية ، وعند ذاك جاء السيناريو الأميركي الجديد بحجة الشرعية الدولية ومحاربة الأرهاب الذي بات الأميركان يثقفون عليه أنه لابد سيهدد كل دول أوربا والغرب وسيضرب كل مكان في العالم ، وهنا بدأت أميركا في الظاهر حشداً عالميا بحجة محاربة داعش ، ولكنها تستبطن حماية داعش وعملاء لها في الداخل وتقليص وتحجيم الدور الأيراني المتمثل بأعتقادها بقوة المليشيات الشيعية والتي كانت بمثابة الحشد الشعبي العراقي الكبير الذي جاء تلبية لنداء المرجعية الدينية العليا في الجهاد الكفائي دفاعاً عن البلاد ولدفع خطر الدواعش عن الآمنين في المناطق الغربية من الأقليات الدينية والقوميات العرقية الأخرى المتعايشة على مر الأزمنة والعصور مع العراقيين يتقاسمون معهم هواء العراق ومياه دجلة والفرات ، وهكذا تتضح يوماً بعد آخر معالم الأهداف الأميركية والأقليمية في العراق والمنطقة خصوصاً وأنهم مازالوا مصرّين على عدم التدخل برياً ، وهم بذات الوقت قد حددوا خطى وتحركات القطعات العراقية للجيش العراقي والمتطوعين على حد سواء بحجة السماح للنيران الصديقة بضرب أهدافها ، ولكن العلوم العسكرية باتت لاتخفى على أحد وأن العمل العسكري الجوي مهما كان قوياً وضارباً لم يحسم على مر الأزمنة والعصور الحديثة معركة على الأرض دون تدخل قوات على الأرض والأمساك بها ، وهذا يعطي بوضوح ملامح مخططات الدول الأقليمية بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية في تكريس التقسيم من خلال السير بخطى حثيثة لتشكيل قوات الحرس الوطني من متطوعي المحافظات السنية حصراً لتكون القوة الضاربة على الأرض بدلاً من الجيش العراقي ، وعند ذاك ستكون هي القوة الماسكة بالأرض ومن ثم تكريس الأنقسام ، وما داعش إلاّ ورقة ستمرر من خلالها هذه المخططات إن لم تتنبه الحكومة العراقية والتي هي ماضية وللأسف في أتون هذا المخطط بحجة أنها حكومة التوافقات والمشاركة الواسعة وإرساء عملية التوازن الحقيقي في هيكلة الدولة ومؤسساتها .



#ياسين_الياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أميركا .. وسيناريو الحرب العالمية على داعش 3
- أميركا .. وسيناريو الحرب العالمية على داعش 2
- أميركا .. وسيناريو الحرب العالمية على داعش 1
- من هو الأشد خطراً من داعش
- الناس والمسؤول .. وإزدواجية المعايير
- قراءة .. من داخل قبة البرلمان الجديد
- العراق بين فكي .. الأنقسام والأقتسام
- لماذا .. الجهاد كفائي ؟
- التغيير .. وأبجدية الخلاف والأختلاف
- في الكهرباء .. كذبت الحكومة وإن صدقت
- أمر الولاية الثالثة حسم الآن .. ولنعمل على الولاية الرابعة
- النكوص العربي .. وقذارة التفخيخ
- المتملّقون .. ولاحسي قصاع السلطان
- قراءة مبكرة .. في نتائج الأنتخابات
- مجرّد سؤال .. إلى مفوّضية الأنتخابات
- وطاويط .. ودخلاء
- الجبن والكذب .. وجهان لعملة واحدة
- الأحزاب في العراق .. والأنتخابات
- قراءة .. في حربنا مع الأرهاب
- قراءة تحليلية .. في الأنتخابات القادمة


المزيد.....




- قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية على سجن إوين في محافظة طهران ...
- مكتب نتنياهو يعلن قصف موقع رادار بإيران بعد سريان وقف إطلاق ...
- ماذا دار بين أمير قطر ورئيس إيران بأول اتصال بعد الهجوم الصا ...
- ماذا حدث بين إسرائيل وإيران بعد دخول وقف إطلاق النار حيز الت ...
- كيف طورت إيران برنامجها النووي؟
- تفوّق جوي مقابل تكتيك صاروخي: حرب إيران وإسرائيل تكتب معادلت ...
- تعطّل القطارات يثير شبهات التخريب قبيل قمة الناتو في هولندا ...
- إيران تؤكد احترام وقف إطلاق النار إذا قامت إسرائيل بالمثل
- ترامب ينتقد إسرائيل بسبب هجماتها على إيران بعد وقف إطلاق الن ...
- امتعاض في إسرائيل بعد انتقادات ترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - أميركا .. وسيناريو الحرب العالمية على داعش 4