أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - مجرّد سؤال .. إلى مفوّضية الأنتخابات














المزيد.....

مجرّد سؤال .. إلى مفوّضية الأنتخابات


ياسين الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4445 - 2014 / 5 / 6 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنتهت ملحمة الأنتخابات .. وكان عرساً شعبياً جماهيرياً بأمتياز .. وكانت أيضاً ممارسة وطنية حضارية رائعة ومظهر حقيقي من مظاهر التمدن والرقي .. وكان عشمنا فيه أن يكون الأجراء من قبل المشرفين على مفاصل العملية الأنتخابية وبكل إجراءاتها بمستوى الأمنيات والطموح .. وبمستوى الخلوص الحقيقي في النيات تجاه شعبنا وتجاه ضمائرنا .. وذلك التأكيد نابع من حرص حقيقي في أن يستمر العطاء الديمقراطي صالحاً وخالصاً وصادقاً بأمانة إلى أجيالنا الصاعدة فكل موجود الآن هو زائل غداً لامحال ، وماسيبقى هو الأعمال ، فأن بنيت على خطأ فستلاحقنا لعنات الأجيال ، فأن صحت صح مابعدها من ذكر طيب ، ومابني على باطل فهو باطل ، وما وددت قوله لمفوّضية الأنتخابات وحرصت على أن أسأل عن ذلك بعد أن تيقنت من الأجابة بداخلي ، ولكن كما يقولون ليطمئن قلبي ، ووددت لو سمعت وجهة نظر الآخر ، فهل سيبرر مثلما توقعناه له من تبريرات من قبيل أنه إجراء إحصائي ولاغير أم أن له إجابة ربما من نوع آخر وربما ................. غير ذلك والله أعلم ، والسؤال هو أنني عندما دخلت غرفة الأنتخابات أو قل ( المحطة ) قدمت بطاقتي الأنتخابية إلى الموظف المختص الذي يجلس خلف الجهاز الألكتروني المعد خصيصاً للأنتخابات ، فوضعها في الجهاز ليقرأ معلوماتها بلاشك ثم طلب مني أخذ البصمة على نفس الجهاز وفعلت ذلك وأنا مذعن لأجراءات إعتيادية لحد الآن جداً ، ولكن الشيء الغريب والملفت جداً أنّه طلب من الموظفة التي تجلس قريباً منه واحدة من إستمارات التصويت من تلك التي أمامها ، وتصوّرت أول الأمر أنه سيناولني إيّاها بعد أن يختم عليها لأذهب بها إلى الصندوق لأدلي من خلالها بصوتي ، ولكن الشيء الغريب والمثير أنه وضع زاوية أعلى الورقة أوالأستمارة اليمنى على الجهاز وإنتظر لحظات وهو ينظر إلى الشاشة ، فعاجلته بفضول بأن مددت رقبتي وأطرقت برأسي على الجهاز فوجدته وقد أظهر على شاشته رقماً للأستمارة أي بمعنى أن لها (باركود) سري ، وهنا ثار فضولي لأعرف ماهيّة هذا الرقم السري وكيف تم حفظه بنفس الجهاز مع معلومات بطاقتي الأنتخابية التي حوت كل شيء عني ناحية الجنس والعائلة وعدد أفراد العائلة وكل شيء لأنها أصلاً تستند إلى معلومات البطاقة التموينية ، وكان الموظف قبلاً قد أذكى معلومات البطاقة الأنتخابية إيّاها ببصمتي حيث قرنها بها ثم جاء رقم إستمارة التصويت السري ليقترن بهما أيضاً ، ومن ثم أعطاني إيّاها وطلب مني أن أذهب إلى الصندوق ، فقلت له وكيف ذلك وأنت ستعرف أو سيعرفون ماذا سأكتب على هذه الأستمارة وإلى من أشير عليها ، فتفاجأ الرجل وقال لماذا وكيف ؟ فقلت ألم تدخل قبل قليل كود الأستمارة لتضيفه إلى كود البطاقة الأنتخابية والمقرونة ببصمتي الشخصية ، والمفروض أن تكون إستمارة التصويت خالية صماء من أي إشارة أورمز أوعلامة أوحتى تسلسل ، فبهت الرجل وقال والله هذه هي التعليمات والأجراءات ! فقلت لاحول ولاقوة إلاّ بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون ، والرجل صامت ومبهور ، فأزدردت الأمر لأن الموظف إيّاه مجرد موظف وليس له حيلة وذهبت لأصوّت وليكن بعدها الطوفان ، فعالم التقنية والتكنولوجيا ربما له وجوه متعددة ربما يستفيد منها المستفيدون وبظاهر حسن وليس غير والله أعلم ، وهنا نوجّه للمفوّضية سؤالاً لمجرّد السؤال : ألا يعتبر هذا الأجراء خرقاً للدستور ، وأنتم خير من تعلمون مضمون المادة (5) من الدستور والتي تنص على أن الشعب مصدر السلطات وشرعيتها يمارسها بالأقتراع السري العام المباشر وعبر مؤسساته الدستورية ، والسؤال لكم هو أين أنتم من هذه الدستورية ، وأين الدستور نفسه من كفالته لحقوق المواطن ، وضمان حقه في الأقتراع السري ، ومن ثم ألا تعلمون أن هذا يشكل خللاً في مفهوم المواطنة لأن مفهوم المواطنة يبتنى على جزئين أساسيين يشكلان المعيار الحقيقي للمواطنة ومفاهيمها وهما الحقوق والواجبات ، وهذه واحدة من الحقوق وقد أخلّت بها الدولة والمفوّضية المستقلة معاً ، فأين هو إستقلالكم في القرار ، وأين هي حرمة المواطن العراقي عندكم ، وهل يجوز لكم إستغفاله بهذه الطريقة ؟؟؟.



#ياسين_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطاويط .. ودخلاء
- الجبن والكذب .. وجهان لعملة واحدة
- الأحزاب في العراق .. والأنتخابات
- قراءة .. في حربنا مع الأرهاب
- قراءة تحليلية .. في الأنتخابات القادمة
- الثقافة .. والسلوك الثقافي بين أتون وترّهات المتثيقفين
- العلمانية .. بين أن تكون مستبدة ، أو مصلحة وبنّاءة
- بعبع التغيير .. بين الحقيقة والواقع
- للأسف .. مازال شعبنا مسكيناً
- كيف .. صار الجلاد مجاهداً
- لماذا .. نريدها دولة مدنية
- كيف .. للحاكم أن يكون عادلاً
- الظلم .. في العراق سيبقى أزلياً
- سياسيّوا الغلس ... والغلاسة
- قراءة مبكرة ... في نتائج الأنتخابات القادمة
- العراق .. بين إزمة القيادة ......... وقيادة الأزمة
- العلوجيون ... وديماغوجية الفرصة
- ماذا نحن فاعلون ... وشعبنا يستغيث وهو يعيش ميّتاً
- لاحجاً مبرور .. ولاسعياً مشكور
- الطبقية ... ومعاييرها في المجتمع


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - مجرّد سؤال .. إلى مفوّضية الأنتخابات