أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - الأحزاب في العراق .. والأنتخابات














المزيد.....

الأحزاب في العراق .. والأنتخابات


ياسين الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 17:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأحزاب والتنظير الأيديولوجي والتنظيم الحزبي علامات صحة في بلد يرجو التقدم والتطور ، ودلالة ذلك هو أن الغاية من تأسيس تلك الأحزاب والتنظيمات السياسية فلترة العقول الوطنية المخلصة وتنظيم عملها من خلال توحيد جهود وطنية كفوءة في إطار تنظيمي عالي بغية وضع برنامج عمل يأخذ بناصية البلد إلى سوح التطور والتقدم والأرتقاء ، وجرت العادة أن يكون هناك حزبان سياسيان أوأكثر ، ويتمحور عملها من خلال نتائج الأنتخابات في البلدان التي تنهج الممارسة الديمقراطية ، فيتسلّم الحزب الفائز زمام الحكم في البلد بينما يذهب الحزب الآخر أوالأحزاب الأخرى إلى ممارسة دور المعارضة سواءاً كانت في البرلمان أو في الشارع ، وهذه المعارضة واعية بمكان كونها تراقب بكثب ودقة سياسة الحزب الحاكم وإجراءات حكومته التنفيذية على صعيد المشروع السياسي الوطني أوعلى صعيد مشاريع الصناعة والتنمية الوطنية فضلاً عن المشاريع القومية الكبرى ، وهذا الأمر بالذات هو مايدفع الحكومة العائدة إلى الحزب الفائز في الأنتخابات إلى وضع برامج وخطط تنموية خمسية وعشرية وعلى مساحة واسعة من البلد بحيث تتوزع تلك المشاريع في مواقع تمت دراستها وأعدّت لها دراسات جدوى فضلاً عن إستراتيجية الموقع والمشروع معاً مما يؤمّن إستشراف علامات مضيئة لمستقبل واعد ومزدهر ، ولولا تلك المنافسة والتباري الشريف والحرص كل الحرص من قبل الحزب الفائز على رقي البلد والدفع بعجلته دائماً إلى أمام ، فأنّه ولابد سوف لم ولن يفوز في إنتخابات مقبلة له ، وربّما شكل تلكؤه في أي من برامجه حالة من إنكسار شعبي لن يحضى بعدها بأي تأييد جماهيري ، ويولّي على أثرها في عالم النسيان ، وربّما جاهد وصمد سنين طويلة بعد ذلك ليحصل من جديد على قاعدته الجماهيرية التي إفتقد إليها جراء تلكؤ من إختاره الحزب لتسنّم مهام وزارته ممثلاً للحزب ورئيساً لحكومة البلد ، وهنا تم إعطاء درس قاسي لأي حزب آخر يحقق نتائج طيبة في الأنتخابات في أن يختار وبصعوبة ودقة من سيكون رئيساً للوزراء بعيداً عن كل أشكال المحسوبية والمنسوبية والمحاباة ، ولاأثر مطلقاً لمرجعية دينية لأن إجتهادات أية مرجعية دينية لابد ستتعارض مع إجتهادات مرجعية أخرى فيكون الخراب ويكون الدمار ومن ثم الطامة الكبرى في إستشراء الفساد والنهب والرشوة بسبب من توفير غطاء وحماية مشرعنة بفتاوى المرجعية ، وتوظيف تلك الفتاوى بالكيفية التي تناسب المسؤول الحرامي ، وعندنا في العراق فقط تختلف طريقة ممارستنا للديمقراطية وتختلف عندنا أيضاً طريقة الدعاية للمرشحين ، فمما يؤسف له أن وسائل الدعاية للمرشحين غير عادلة بالمرة وليس بعضها كفؤاً للبعض الآخر والفرق شاسع بينهما وبعيد بعد السماء عن الأرض ، وذلك لأستغلال الأحزاب الحاكمة مناصب منتسبيها الوظيفية وتوظيف كل إمكانات دوائرهم ومؤسساتهم الحكومية في دعاياتهم الأنتخابية في خرق واضح وفاضح وغير أخلاقي للقاعدة الأنتخابية من خلال إستغلال مراكز نفوذهم والتجوال في سفرات ورحلات مكوكية بسيارات الدولة الرسمية وعلى شكل مواكب بين القرى والأرياف والمدن الصغيرة والكبيرة في البلد مما يعطي ويولد إنطباعاً لدى الناخب البسيط أن هذا المظهر لصاحب دولة كبير ومسؤول لابد أكبر له هيبة وسلطان وبعكس ذاك الذي مر بهم بالأمس بسيارة واحدة خاصة وبسيطة وليس معه جوقاً من مرافقين ورجالاً للحماية ، وعند هذه المقارنة فقط داخل ملكة النفس البسيطة لدى العامل البسيط والفلاح البسيط والأنسان العادي لابد أنه سيضع هذا المسؤول الجائع للسلطة أوذاك من مستجدي الأصوات على قدم سبق في كنس أصوات أولائك المسحوقين من الفقر والعوز والفاقة ، وأنهم لابد سيصدّقون كلام صاحب السلطة والموكب المهيب في وعوده المنفوخة الكاذبة لأنهم سيدركون باللاوعي أنه هو أكثر تمكناً من ذاك الذي كان عندهم بالأمس ويتحدث لهم عن أمور ربما إعتبروها ضروب من المثالية والأحلام ، فضلاً عن أساليب أخرى من خلال توزيع سندات تمليك قطع أراض سكنية قبل الأنتخابات بيوم واحد فقط ، وأما الأساليب الأخرى التي لجأ إليها بعض المرشحين من المسؤولين فتلك يندى لها الجبين من خلال توزيع البطانيات والمدافيء الكهربائية والشراشف وغيرها ، وهاهي الأنتخابات وضعت أوزارها بعد رحلة من الصخب والهوس والصراع الأنتخابي ، وعاد كل إلى أصل عمله ممن لم يفز فيها من المرشحين ، وصعد إلى سلّم السلطة والمسؤولية أوبالأحرى بقي في السلطة والمسؤولية مريديها والمتمسكين بها ، وستكشف لنا الأيام القادمة مدى حرص بعض أولائك على المواطن خصوصاً منهم من قام بالعطاء المادي ومن قام بالتوزيع وبسخاء للفقراء ونرجوا لهم هذه المرة أن يكونوا صادقين في أن لاينقطع عطاؤهم عن العوائل الفقيرة والمستحقة لكي يثبتوا لنا وللآخرين صدق نواياهم وعفة نفوسهم وكرم طباعهم .



#ياسين_الياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة .. في حربنا مع الأرهاب
- قراءة تحليلية .. في الأنتخابات القادمة
- الثقافة .. والسلوك الثقافي بين أتون وترّهات المتثيقفين
- العلمانية .. بين أن تكون مستبدة ، أو مصلحة وبنّاءة
- بعبع التغيير .. بين الحقيقة والواقع
- للأسف .. مازال شعبنا مسكيناً
- كيف .. صار الجلاد مجاهداً
- لماذا .. نريدها دولة مدنية
- كيف .. للحاكم أن يكون عادلاً
- الظلم .. في العراق سيبقى أزلياً
- سياسيّوا الغلس ... والغلاسة
- قراءة مبكرة ... في نتائج الأنتخابات القادمة
- العراق .. بين إزمة القيادة ......... وقيادة الأزمة
- العلوجيون ... وديماغوجية الفرصة
- ماذا نحن فاعلون ... وشعبنا يستغيث وهو يعيش ميّتاً
- لاحجاً مبرور .. ولاسعياً مشكور
- الطبقية ... ومعاييرها في المجتمع
- الطرش ... مرض جديد يصيب النواب العراقيين
- تركيا وأردوغان .. وأذنابهم من العرب المتخاذلين
- ماجرى في ذي قار إنتخاب .. أم إنقلاب ؟ ..


المزيد.....




- الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شن ...
- بولتون يعلق لـCNN على الضربات الأمريكية: الهجوم قد يُمهّد لت ...
- عرائس بلا تيجان.. صيحة زفاف النجمات في صيف 2025
- تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يودي بحياة 22 شخصا على الأقل
- باريس ترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
- اليوم الـ11 من المواجهة: واشنطن مستعدّة لمحادثات مع طهران وإ ...
- ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت -مطرقة منتصف الليل- في شل البرن ...
- -تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب-.. غروسي في دائرة الات ...
- هند جودة: ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
- واشنطن أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه وأكثر من 24 صاروخ توماهو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - الأحزاب في العراق .. والأنتخابات