أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - محمود شاهين - الإنسان من أين وإلى أين ؟! (3)















المزيد.....

الإنسان من أين وإلى أين ؟! (3)


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 4591 - 2014 / 10 / 2 - 15:29
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


الإنسان من أين وإلى أين ؟!
(3)

في الفصل الثالث من كتابه ( الدماغ البشري ) يتطرق سامي الموصلي إلى أمراض الدماغ : الأمراض العقلية والنفسية . الأمراض الكهربائية والأمراض السايكوسوماتية .
+ الأمراض العقلية والنفسية :
قالت دراسة هولندية على ضوء صور الرنين المغناطيسي أنه اتضح أن 13% من البالغين الأصحاء لديهم خلل في المخ لم يشخص ، ولكنه غير مؤذ.
"أجري البحث على نحو ألفي متطوع فوق سن الأربعين عاما ، حيث يمكن للرنين المغناطيسي أن يقدم صورة لتركيبة المخ ، وأظهر أكثر من 7% وجود أدلة على جلطات في المخ . ولكن الجلطات كانت صغيرة للغاية بحيث لم تسبب ظهور أي أعراض ، وكانت شائعة في ما يبدو مع تقدم العمر . وكان 2% مصابين بتضخم الأوعية الدموية في المخ والذي يمكن أن يسبب انفجار تلك الأوعية إذا كان كبيرا للغاية ، مما يؤدي إلى سكتة دماغية . غير أن 32 من 35 حالة تضخم في الأوعية الدموية كانت صغيرة للغاية ، ولم يوص الباحثون بمتابعة هذه الحالات لعلاجها ." ص 115 .
" إذن فإن أمراض الدماغ لها هذه السعة والإنتشار حتى أن واحدا من كل ثمانية أشخاص هو مصاب بخلل في المخ ، ومع هذا ليس الجميع يحتاجون إلى علاج" .
" وفي دراسة حديثة أيضا كشفت أن الأشخاص الأكثر عرضة لحالات الإكتئاب والحزن الشديد بشكل مستمر يكونون أكثر الناس عرضة لتلف وموت خلايا الدماغ ."
"كذلك خلصت دراسة أمريكية حديثة إلى أن اختلالا في نشاط كهربائية المخ يمكن أن يكون السبب في الإصابة بمرض الإكتئاب ، حيث تبين للعلماء بعد استخدامهم تقنية تصوير الدماغ أن الآليات المختلفة للإكتئاب ووسائل العلاج تمر في النهاية من خلال دائرة كهربائية واحدة ، ويبدو كما يقول العلماء أن تغييرات في طريقة مرور النبضات الكهربائية في هذه الدائرة هي السبب في حالات الإصابة بالإكتئاب " ( ص 116)
" على أن من أحدث العلوم التي ظهرت في نهاية القرن العشرين هي ما سمي بعلم النفس العصبي، وهو العلم الذي يقوم على دراسة العلاقة بين السلوك والمخ أو دراسة وظائف المخ من ناحية والسلوك من ناحية أخرى ، وحتى عام 1980 لم يكن علم النفس العصبي أحد التخصصات ، حتى قامت الجمعية الأمريكية لعلم النفس في أواخر الثمانينات بتحديده في القسم الأربعين منها ."
" إن أحدث الوسائل التي توصل إليها العلماء بدراسة الدماغ عبر تصويره بجهاز البوزترون بعد أن تجاوز مسألة موجات الدماغ وتصويره وحتى الرنين النووي المغناطيسي، هذا الجهاز يقوم بإطلاق البوزترون بالتصوير بأشعة اكس وهي أداة اوتوماتيكية لتجسيد وتصوير كيمياء الدماغ . وعمله يقوم على ملا حظة كمية الكلوكوز المستهلكة وبالتالي تحديد ميكانيكية بايلوجيا الأعصاب في جذور العملية العجيبة عند الإنسان "
" إن أمراض المخ المخ أو الدماغ أو الجهاز العصبي عموما تشعبت وتفرعت ، فمنها الأمراض العقلية سواء كانت عضوية او لا عضوية ، ومنها الأمراض النفسية بمختلف توجهات العلماء فيها ، سواء عبر فسيولوجية الأعضاء أو التحليل النفسي. وقد ظهرت هناك أمراض يمكن وصفها بالكهربائية نتيجة التعرض لتشابكات أو أحداث ذات طابع ألكتروني في التاثير على الدماغ ، كما ظهرت بشكل واسع الأمراض السايكوسوماتية النفسجسمية ، فكيف يمكن تحديد بعض هذه الأمراض ، استنادا إلى مادة الدماغ الحية العضوية وعلى نشاطه الفسيولوجي اللا عضوي ؟"
" لقد قسم العلماءالأمراض العقلية إلى قسمين : أمراض عقلية نشأت بسبب آفات وعلل عضوية ظاهرة في الجسم ، وأمراض عقلية لا تعرف لها أسباب عضوية "على أن هناك تداخلا بين الأمراض العقلية والأمراض النفسية ، بل إن بعض الإختصاصيين يعتبرون الأمراض العقلية - نوعيا – كالأمراض النفسية ، وإن الإختلاف بينهما هو اختلاف درجة لا اختلاف نوع " ص 119 )
ويخلص الكاتب إلى الإشارة إلى أن الطب لم يتوصل بعد إلى تعيين الأسباب المادية لمعظم الأمراض العقلية ، أو إلى تعيين مركز الإضطراب في الدماغ "
واعتبر الجنون قمة الأمراض العقلية . وهذ يعني أن الدماغ لا يعمل بشكل سليم ، سواء كخلايا عصبية أو اتصالات كهربائية أو كيميائية أو افرازات هرمونية أو كل ذلك .
+ الأمراض الكهربائية .
" يتركز النشاط الكهربائي بشكل أكبرفي الخلايا العصبية ، في الجهاز العصبي المركزي ، إضافة إلى الغدد والأنزيمات التي تعكس في الصور هالات كهربائية مختلفة .ومن المعروف أن نشاط الخلايا العصبية يقوم أساسا على هذه الكهربائية التي تسري في الأعصاب ،وأي قطع في أي عصب يقطع وصول هذه الطاقة يتحول العضو فيها إلى الشلل التام "
" لقد أكد العلماء اليوم أن الجسم البشري له قدرة كبيرة على امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية أ وأن لهذه الموجات قدرة كبيرة على النفاد إلى الأجسام الحية ، وعند دخولها تحدث تغييرات بيولوجية في الجسم بشكل يحدث خللا في عمل الاجهزة المختلفة كالجهاز الدوري والجهاز التناسلي والمخ والأعصاب . وهذا بدوره يؤدي إلى إصابة الإنسان ببعض الأمراض ، بل إن بعض الدراسات أكدت أن العمل بالقرب من الأسلاك الكهربائية قد يزيد من احتمال إصابة الإنسان بسرطان المخ ، كما أكدت دراسات أخرى على احتمال إصابة الأطفال الذين يعيشون بالقرب من التوصيلات الكهربائية ذات التيار العالي باللوكيميا والورم اللمفاوي وأورام الجهاز العصبي ن وكذلك أكدت دراسات أخرى أن العاملين في محطات البث الإذاعي والتلفزيوني يتعرضون إلى موجات كهرومغناطيسية تزيد عن الحد المأمون . وفي ولاية كاليفورنيا أكد العلماء أن الإكثار من استخدام الهاتف له أضرار بالغة على الصحة ، تبدأ المتاعب في الجهاز العصبي والقلب والدورة الدموية وتصل إلى حد عدم القدرة على الإنجاب " ( ص 124 )
" إن الموجات اللاسلكية تدخل الدماغ وتؤثر الذبذبات العالية على التفاعلات الكيماوية التي تدور في الخلايا الحية وتتداخل مع المجالات الكهربائية الطبيعية لأغشية الخلايا مما يؤدي إلى الإصابة بالسرطان . وهكذا نجد أن هناك علاقة بين الكهرباء وأمراض الإنسان التي قد تصل إلى السرطان . على أن الكهرباء لعبت دورا في تشخيص الأمراض
نفسها وخاصة بعد اكتشاف الموجات الدماغيىة المعروفة التي استخدمت للتشخيص ، كما استخدم النشاط الكهربائي للمخ وتصويره في تشخيص وعلاج داء الصرع والشقيقة وغيرها إضافة إلى العلاج بالصدمة الكهربائية . بل لقد وجد العلماء أن النشاط الكهربائي للدماغ ، يتأثر حتى بتناول حبة أسبرين واحدة ، وهذا يعني أن كهربائية الإنسان والدماغ خاصة تتفاعل عموما مع أي تركيب كيماوي صحة ومرضا " ( ص 125 )
ويخلص الباحث في هذا القسم إلى أن مضار النانو تكنولوجيا على جسم الإنسان عموما وعلى الدماغ خصوصا مضار خطيرة للغاية وخاصة حين يفكر العلماء "بربط مخ الإنسان بجهاز كومبيوتر أو زرع رقائق في دماغ الإنسان محملة بذاكرة إضافية أو أنها تعمل على بلوغ أماكن مستعصية في مخ الإنسان ، حيث يفكر العلماء بالقضاء على بعض الأمراض العصبية كالزهايمر وصولا إلى الإنسان الذي نصفه آلة ونصفه بايلوجيا ؟ إنها ولا شك تولد أمراضا لا تخطر علي بال أحد " ( ص 129 )
+ الأمراض السايكوسوماتية .
" يعرف بعض المختصين الإضطرابات السايكوسوماتية بأنها تكون ناتجة عن التوترات االإنفعالية المحظورة ، فمن المعروف أن الإنسان يصارع الحياة من أجل البقاء وأن التغييرات الفسيولوجية التي تظهر في حالة الإنفعال تنتهي بعد زوال الموقف ، لكن في بعض الأحيان تستمر المواقف المنتجة للإنفعال ولا تذهب بسهولة "
" وهذا ما ينتج عنه أمراض مثل النبض السريع وضغط الدم المرتفع المتضمن اجابة دائمة للطوارئ وإلى تلف الأنسجة الذي ينتج مثل قرحة المعدة " ( ص 130)
" وثمة تعريف آخر يقول " هذه المجموعة من الأمراض عبارة عن أعراض جسدية لمشاكل نفسية وتسمى سايكوسوماتية ، ويطلق عليها أمراض العصر للعلاقة الوثيقة بين الضغوط النفسية والتوتر الداخلي ، لأن أي نوع من الإنفعالات يصاحبها تغيرات بدنية خارجية وتغيرات فسيولوجية داخلية "
وقد اعتمد التنويم المغناطيسي في علاج هذه الأمراض ، ويرى الكاتب أن العالم الروسي بافلوف هو أبرز من برع في هذا النوع من العلاج " عن طريق دراسة الإرتكاسات – ردود الفعل الجسدية أمام المثيرات الخارجية – "
" على أن بعض مدارس السايكوسوماتك العلاجية ومن خلال تركيزها على التنويم المغناطيسي قد أكدت حقيقة قدرة الجهاز العصبي على العلاج ، وقد وصفت حالة التنويم المغناطيسي بأنها حالة استنفار للجهاز العصبي بحيث يمارس هذا الجهاز شكلا واقيا من أشكال وظيفيته "
ويتطرق الكاتب إلى دور الإيحاء في هذا العلاج حيث " نجد أن الدماغ حينما يتسلم معطيات عقلية معينة عبر الإيحاء يستطيع أن يحقق علاجات شافية بمجرد تغييرات فسيولوجية داخل الجسم تتعامل مع هذه المعطيات ، بل إن الكلمة نفسها كما ذكر بافلوف من حيث كونها منبه شرطي إشاري هي في الوقت ذاته شيء مادي محسوس بالنسبة للشخص الذي ينطق بها أو يسمعها او يقرأها ويكتبها ، بإمكانها في جميع الأحوال أن تحدث تحولات في السلوك . معنى ذلك أنه متى توافرت شروط مادية فسلجية واجتماعية خاصة فإن الكلمة تقوم بوظيفتها المشار إليها " ( ص 138 )
ويتطرق الكاتب إلى أناس انتشوا قدم لهم ماء بدلا من الكحول وهم في حالة تنويم جزئي ، وامرأة شعرت بالإنتعاش
والإنشراح قيل لها أنها تشم رائحة عطر زكي يتضوع أريجه في حين ان المادة التي بالقرب من أنفها كانت غاز الأمونيا الكريه الرائحة ! " وتناول بعضهم مادة مرة المذاق على أنها سكر " ( ص 139 )
ويختتم الكاتب هذا القسم بالقول " إن كل ما تقدم من أمراض وعلاجات إنما تدل على أن الدماغ يمكنه أن يمرض الإنسان بالإيحاء ويشفيه بالإيحاء وذلك بتغيير آليات الفعل الفسلجي للخلايا العصبية لتقوم بعملها "
يتبع



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان من أين وإلى أين ؟! (2)
- الإنسان من أين وإلى أين ؟! (1)
- أيوب التوراتي وفاوست جوته ( دراسة مقارنة ) (14)
- أيوب التوراتي وفاوست جوته ( دراسة مقارنة ) (13)
- أيوب التوراتي وفاوست جوته ( دراسة مقارنة ) (12)
- أيوب التوراتي وفاوست جوته ( دراسة مقارنة ) (11)
- أيوب التوراتي وفاوست جوته ( دراسة مقارنة ) (10)
- أيوب التوراتي وفاوست جوته ( دراسة مقارنة ) (9)
- أيوب التوراتي وفاوست جوته ( دراسة مقارنة ) (8)
- أيوب التوراتي وفاوست جوته ( دراسة مقارنة ) (7)
- أيوب التوراتي وفاوست جوته ( دراسة مقارنة ) (6)
- أيوب التوراتي وفاوست جوته ( دراسة مقارنة ) (5)
- أيوب التوراتي وفاوست جوته ( دراسة مقارنة ) (4)
- أيوب التوراتي وفاوست جوته ( دراسة مقارنة ) (3)
- أيوب التوراتي وفاوست جوته ( دراسة مقارنة ) (2)
- أيوب التوراتي وفاوست جوته ( دراسة مقارنة ) (1)
- الألوهة الواحدة رغم تعدد المفاهيم والمظاهر .
- وحدة الوجود في المفهوم الحديث المعاصر حسب محمود شاهين ( أنا ...
- النص الكامل لقصة - أبناء الشيطان - كما صدرت في حلتها الأخيرة ...
- بعد شهر من اشتراكي في الحوار المتمدن !!


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - محمود شاهين - الإنسان من أين وإلى أين ؟! (3)