أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - محسن الخفاجي وأفلام السينما














المزيد.....

محسن الخفاجي وأفلام السينما


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4590 - 2014 / 10 / 1 - 21:24
المحور: الادب والفن
    



يعرف جميع اصدقاء الراحل مُحسن الخفاجي ، أن السينما هي الاهتمام الثالث لمحسن بعد القصة والترجمة ...
وربما يدركُ المقربون منه مدى ثقافته السينمائية وشغفه العجيب بمعرفة كل تفاصيل الحياة الشخصية لنجوم السينما وخصوصا الامريكية والايطالية والفرنسية.
تحتوي مكتبة محسن على آلاف من الاشرطة السينما منذ زمن الفديو تيب ، وحتى الاقراص الليزيرية .
وربما اخيلة الافلام وقصصها وملامح السحر في وجوه ممثلاتها هي من منحته تميزا في صناعة وتخيل الحلم الفنتازي ، وأصبح كما ذاكرة ايتاليو كالفينو الذي كان يخترع مدن الخيال ،الراحل محسن الخفاجي كان يخترع وجوها من الخيال ليصنع منها حكاياته الساحرة ومقطوعاته النثرية الجميلة.
عاش محسن مع اقراصه الليزرية حياة أشبه بالاقتران والعشق ، ومعها صار يكتشف العالم بطريقته الخاصة وكانت توصلهُ الى اقصى ما يتمنى الحالم ليختصر مسافات الخيال كما الصوفيين ويستحضر منها الجديد.
السينما ووجه ممثلاتها وممثليها تعلقوا بأجفان محسن كما تتعلق الفراشة بخد الوردة ، أعتبرها انيسة ازلية له ، وصارت تلك الافلام الخالدة جزء من معرفيته العولمية النادرة .
محسن أورث لغرفته التي عاش فيها متعة الجمالية كما عاش كافافيس مع متعته الاغريقية ، أورث مكتبة كبيرة من اجمل الافلام التاريخية ، وربما صفحته على الفيس بوك تمثل اغنى مكتبة ارشفية على موقع التواصل الاجتماعي لتاريخ السنيما والفن والادب .
عشت مع محسن الخفاجي لصيقاً ابدياً ، احببته ، وتعلمت منه ، وطالما كان يدعونا الى مشاركته متعة الفيلم السينما أنا والصديقين وجواد ساهي وزكي عطا ، وكنا نحفظ عنه تفاصيل غريبة عن تحضيرات المخرج للفلم وكأنه عاش معه في هوليوود بالرغم انه لم يرَ امريكا ، ولكنه قال مرة : سافرت الى باريس في سبيعينات القرن الماضي أنا والشاعر الراحل حسين عبد اللطيف .فقط من اجل أشم العطر في شعر برجيت باردو.
الآن برجيت باردو كبرت ، ومارلين مورنو انتحرت ومحسن غادر ليسكن في غرفة الآلهة العلوية التي لن تتوفر فيها شاشات عرض سينمائية .
مكتبته ظلت وحيدة ، ترى هل يستطيع أخوته ومن يرث مكتبته الادبية والسينمائية أن يحافظوا عليها ويهدونها الى الاتحاد العام للادباء والكتاب في الناصرية الذي كان الفقيد من مؤسسيه وأول رئيس لدورتيه الاولى والثانية .
أعتقد أن مكتبة صديقي الراحل محسن الخفاجي أرث تاريخي وحضاري يمثل جزءأ من حكاية المدينة وحياتها اليومية والثقافية والفنية ، والحفاظ على هذا الأرث مهمة وطنية ينبغي أن نلتفت لها...................!

دوسلدورف في 30 سبتمبر 2014



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً محسن الخفاجي ..الذكريات لم تعد جميلة...
- مراثي للقاص ( محسن الخفاجي ) ..
- شيء عن الملاك المندائي الأزرق
- أجفان الحنان في دمعة الست نعمت ...!
- أحلام في رغوة الصابون
- مواء وقصائد ودفتر أنشاء..........!
- مفارقات الألم
- عن الرائي أسماعيل فهد أسماعيل
- بصراثا عبد الكريم كاصد
- مسابقة للقصة القصيرة
- دلمون علي الشرقاوي
- حزن شوقي كريم حسن
- مرثية لأكثم عدنان
- شيء أعرفه عن الأيزيدين ...
- شامة الأسد ...
- نينوى ونبؤات داعش الشريرة
- مسيحيو سهل نينوى ...( أصدقائي )
- إيماءات السندس والشعر عند وليد حسين
- قصص عن غرام المعدان
- العيون الخضر والماعون الصيني ( الفرفوري)


المزيد.....




- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - محسن الخفاجي وأفلام السينما