نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 08:18
المحور:
الادب والفن
عن الرائي أسماعيل فهد أسماعيل
نعيم عبد مهلهل
1
هذا الرجل ، تحمله مدائح شط العرب على أكتافها ، وتسجل له أبراج البحر في الكويت ، ما كتبه سقراط في مديح الجنوب : الروائي الأنحف من سنبلة حقل قرب شرفة بيت في جيكور ، له ما لهميروس من مجد أثينا ، له ، خواطر نواخذة آلهة اللؤلؤ وأناث نيسانيات ربيع التمر ـ نقدم له اليوم الماء المقدس بكأس أول رواياته ( البقعة الداكنة ).
هو الآن بقعة من مجد أناشيد الرؤى ، تمشي مع تيار الضوء القرمزي لشمس حياتها ، وتتحدث عن شيء يتحرك منذ هبوط آدم : الأنسان...
هذا الرجل لايرتدي القناع ليقاتل .
وجههُ مكشوف أمام ساحة الحرب .
وعندما يتألم....
مثل أي جلجامش عولمي .
يسافر داخل جسده ، ليكتب رواية...
في شوارع باريس أمشي ، وأمام نوتردام .
أتخيل مراهقتي الأولى ...
المكتبات تُعيرنا حكاياته بالمجان .
وكنت أقرأه قبل هيجو.....!
2
خطوة في الحلم .
يكتبها ...
ويسأل هيرقلطيس
هذا الفعل يسجل الانتقالة الى الذات الأكثر قبولا ...
الفيلسوف لايرتدي من هذا العالم وجه الدبابة .
لكنه يهمسُ له :
ستمضي مع قلقك لتشيد زقورات أخرى...
3
في الكويت رأيته مرة...
صافحني دون أن يعرفني .
أجفاني قالت له :
في زمن أبراهام .
الحكائيون لهم عروش.
أبتسم وقال لجميل الشبيبي :
ثمة اوراق سأرتبها على وسادة غرام أحلامي.....................!
4
هذا شاعرُ من أهل السيب لا اعرف أسمه كتبَ مرة :
عند نهايات النخل تعرفُ الريح خنجر الخاصرة.
وأظن أنها نبؤته حين رأى الدبابات تدخل صباحات العاصمة.
البصرة لاتغزو قلبها .
لكن نيرون يغزو حتى قلبهُ يا أسماعيل........!
5
خذ ما تريد من بورخيس ، وغوغول ، وأدوار خراط ، وغونتر غراس
فأنت في مهابتهم ، قبة لحالمٍ عشق الصوفية وجلباب الحلاج.
شخوصكَ معك .
ثقافتكَ.
حكمة الحوار في الحياة.
الكويت قد تنتج مليون برميل نفط في اليوم.
لكنها ربما بقرن لن تنتج مثلكَ.....!
6
أسماعيل فهد أسماعيل .
الصديق الأثري .
يشبه مرايا بابل في أحداق المكان.
يعرف لماذا أتانا الأسكندر.
ولماذا هولاكو يكره عشق المعدان.
يعرف سر الموجة ونواح البحر وأغاني الفلاحين.
يعرف ان يجدنا منذ الفصل الأول .
لهذا وسام فجر صباح الخليج لقامته العالية.........!
بروكسل 2 آب 2014
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟