ليثال اليفن
الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 26 - 15:07
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
تتزعم الولايات المتحدة الامريكية تحالفا دوليا يضم الدول العظمى ودول عربية اخرى فى الحرب ضد الدولة الاسلامية فى العراق والشام المعروفة بداعش بدعوى انهم منظمه ارهابية تتبنى المنهج الاصولى القاعدى من الفكر الاسلامى .
ولكن ...
اليست القاعدة اصلا صناعة امريكية تم تمويلها من الغرب ومن اموال النفط العربى لمحاربة المد الشيوعى وللقضاء على الاتحاد السوفيتى بل وكان يتم تجنيد الشباب فى الدول العربية للمحاربة فى افغانستان برعاية وتمويل وتسليح وتدريب من هذه الدول وبتاييد معنوى ومادى من رجال الدين لحرب الكفار. أذن فهذه بضاعتكم ردت اليكم .. فكلكم داعش ....
اليست داعش اصلا تطبق المنهج السنى فى اقامة دولة الخلافة ... داعش التى تتبرأ منها دولا اسلامية سنيه هذه الدول تقوم اساسا بتدرس ورعاية وتمويل المنهج السلفى الوهابى فى مناهجها الدراسية الحكومية والخاصة ..هذا المنهج الذى يحض على كراهية المخالف بل والقضاء عليه وتصفيته حتى ولو حرقا كما حدث لاسرة حسن شحاته الشيعية بمصر على ايدى مواطنون سنيون ...
الدول العربية كلها داعش ...
الدساتير التى تؤكد على دين الدولة فى مخالفة صريحة لحقوق المواطنه ...تفرخ وتربى وتمول لفكر داعش..
بطاقات الهوية التى تصدر فى مصر وهى اكبر دوله عربية وحتى بعد ازاحة الاخوان من السلطة مازالت تميز بين المواطنين على اساس الديانه هى تطبيق عملى لمنهج وفكر داعش..
التعليم الدينى الاجبارى فى المدارس الحكومية والازهر والانفاق السخى فى هذا المجال هو داعش.....
الاعلام الحكومى والخاص الموجه لنشر الفكر السلفى الوهابى الذى يحرض للعنف ونبذ الاخر على اساس المذهب والانتماء الدينى هو داعش......
الدعوة لنشر الفكر الدينى الرجعى الذى يحارب العلم والابداع ويدعو الى التخلف بالايمان بالحسد والسحر والحجامة والعلاج ببول البعير ...داعش
اضهاد الاقليات من مسيحيون وشيعه وبهائيون وملاحدة ومثليون وتهميشهم سياسيا واجتماعيا بل والتخلص منهم ولو حرقا هو داعش .
تطبيق مبدأ الحسبة ..وهو ان يقوم اى مسلم باقامة دعوى ضد اى مواطن تحسبا للخوف على دينه كما حدث مع نصر حامد ابوزيد هو داعش ..
تهميش المرأة وتشجيعها بل واجبارها على ارتداء الحجاب والنقاب فى مصر والعالم واستغلالها جنسيا واقتصاديا وسياسيا هو داعش ......
الفكر السلفى الوهابى الذى يدعو الى تطبيق الشريعة والحاكمية لله وتكفير المجتمع وتطبيق الحدود كالرجم وقطع اليد داعش .......
كلنا داعش وعلينا ان نبدأ بالقضاء على داعش التى نربيها وندعمها ونباركها فى نفوسنا وفى مدارسنا وفى اعلامنا وفى ممارساتنا الحياتية اليومية .. داعش هو الفكر الذى يعشش فى عقولنا ويدعونا الى كراهية الاخر ... نحن جميا داعش اذا لم نبدأ فى نبذ هذا الفكر قبل فوات الاوان ....
#ليثال_اليفن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟