أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - المقاومة الوطنية والقيادة السياسية














المزيد.....

المقاومة الوطنية والقيادة السياسية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1290 - 2005 / 8 / 18 - 11:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



تدل كل تجارب الشعوب بان: الجماهير ومن خلال معاناتها من الاحتلال هي التي تخلق المقاومة . ولاشك بان المقاومة الوطنية التي تحظى بقيادة سياسية واعية تضع برنامجا ديموقراطيا يربط بين النضال من اجل دحر الاحتلال وبناء النظام الديموقراطي، وبين النضال السلمي للجماهير والنضال المسلح للمقاومة . وتعمل هذه القيادة على ان تكون المقاومة درعا يحمي الجماهير من بطش قوات الاحتلال والارهاب، والجماهير الينبوع الدافق الذي يمد المقاومة بخيرة ابناء الشعب، ودرعا يحمي المقاومة ويمدها ماديا ومعنويا . وبذلك تحقق القوى الوطنية اهدافها باقل الخسائر واقصر زمن . وما اشد حاجة شعبنا الذي ذاق العلقم لما يقرب من نصف قرن من الانظمة الدكتاتورية ولاسيما دكتاتورية صدام حسين. وقدم من الضحايا ولاسيما من الاطفال والشباب ما اخل حتى بالتكوين الاجتماعي الحالي والمستقبلي له فضلا عن اعطاب الاجيال الحالية والمستقبلية بما فجرته القوات الامريكية من قنابل اليورانيوم المنضب في حروبها المفتعلة لتركيع شعبنا. ومن ثم جرائم الابادة التي تقترفها قوات الاحتلال الامريكية والبريطانية . فلا يمر يوما دون قتل العشرات من شبيبة الوطن سواء تحت شعار حربها على الارهاب او بواسطة فصائل الارهاب التي اطلقت المجال لاستيرادها او من فلول النظام السابق. وياللاسف لم تتصد أي من القوى السياسية الوطنية لقيادة المقاومة الوطنية، مبررة ذلك باعطاء الاولوية الىانهاء العملية السياسية وبناء قواعد النظام الديموقراطي واعادة البناء بحماية قوات الاحتلال ، ومن ثم المطالبة برحيل قوات الاحتلال وفقا لوعودها!! واذا لم تنسحب عندئذ لكل حادث حديث!! فاي وهم للنفس وايهام للجماهير هذا؟!! فمتى واين رحلت قوات الاحتلال عن أي بلد احتلته بدون مقاومة ضارية. وهل ستتفرج قوات الاحتلال على بناء قواعد النظام الديموقراطي تمهيدا لانسحابها من بلد غني كالعراق الذي بنت استراتيجيتها لما يزيد عن نصف قرن لاحتلاله وضحت بالمليارات لتقدمه هدية لشعبه!! فلماذا تبني القواعد العسكرية وتقدم الاف الضحايا وتنظم وتشجع مختلف اشكال عصابات الارهاب المحلية والعالمية ولماذا تؤجج الصراع الطائفي والقومي ، ولماذا تحي كل التقاليد الاجتماعية :العشائرية والدينية لشل اكثر من نصف المجتمع بتكبيل جسم وعقل المرأة ؟ ولماذا التركيز على قصف طائراتها وهجمات الارهابيين للمجندين الجدد من الشباب، وتجمعات العمال، وتوقت معظم هجماتهم على ساعات الصباح البكر حيث تخرج العناصر الفعالة من المجتمع الى اشغالها؟
لقد سهل هذا الوهم على قوات الاحتلال الخلط بين المقاومة وبين العصابات الارهابية واستخدمت ذلك كسلاح فعال لابعاد الجماهير عن المقاومة فحرمت المقاومة من مصدر قوتها وموئل انتصارها وحرمت الجماهير من تحقيق انتصار حاسم على قوات الاحتلال ودحرها. ويعمل فلول النظام السابق ايضا على الخلط بين المقاومة الوطنية وارهابهم ، وهم ابعد الناس عن الوطنية ، فقد قدم صدام للامبريالية الامريكية والصهيونية ما لم تكن تحلم به من خدمات بدءا من هيمنتها المباشرة على اغنى بقاع العالم بالنفط واهم منطقة استراتيجية للهيمنة على العالم، فضلا عن اعادة شعبنا الى عهود التبعية والاحتلال المباشر. واذاق شعبنا صنوفا من الارهاب ما لم تشهد له البشرية مثيلا. وهاهم باعمالهم الارهابية وحتى في الخلط بين المقاومة والارهاب يقدمون خدماتهم لقوات الاحتلال، ويلبسون انفسهم شرفا لا يستحقونه مطلقا.
ولكن حيوية شعبنا وغزارة تجاربة التاريخية، فضلا عن صراع المقاومة الباسلة العملي اليومي مع اشرس اعداء البشرية المدججين باحدث الاسلحة والتكنلوجيا، بما فيها الاسلحة الايديولوجية، والاعلامية، مكنت المقاومة الوطنية العراقية من تطوير وعيها واساليب كفاحها وخلق قيادة سياسية من بين صفوفها. فهاهي بياناتها ورغم كل التعتيم الاعلامي تشجب الاعمال الارهابية وتصفها بمعاداة الشعب ولا تخدم سوى المحتلين. وتطالب المنظمات القادمة من الخارج بحجة المساعدة على تحرير العراق من المحتلين بالعودة الى بلدانها ففي الشعب العراقي من القوى والطاقات ما يكفي لتحريره ، بل ودخلت في معارك مع هذه القوات. كما برهنت على مناهضتها لوسائل قوات الاحتلال وادواتها لتفرقة صفوف الشعب بشجبها للتميز الطائفي ، ودخلت في معارك ميدانية في الرمادي ضد اداة قوات الاحتلال المفضلة، جماعة الزرقاوي، لحماية العوائل الشيعية في المدينة التي حاولت هذه الجماعة ابادتها، من منطلق طائفي. ومن يصادف في تلك المناطق التي تقع على الطريق بين عمان وبغداد، من عقد في المرور يجد فصائل المقاومة الوطنية تنظم المرور تحت اقصى درجات حرارة الشمس او البرد. وهكذا يتطور الوعي الديموقراطي لدى المقاومة ويتطور معه تلاحم الشعب والمقاومة ، وهكذا تتعزز ثقة الشعب بالمقاومة فيحميها ويمدها بالدماء الجديدة، كما تتعزز ثقة القوى التقدمية العالمية بشعبنا وبمقاومته الوطنية وبقدرته على تقديم المثل للشعوب في مقاومة اعدائها. فيتصاعد دعمها لنضالنا وادانتها لقوات الاحتلال وتنظيمها الفعاليات العالمية لشد ازرنا حتى تحقيق النصر.

16/8/2005



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتصام نساء العراق في ساحة الفردوس يؤكد الدور الطليعي للمرأة ...
- المؤتمر الخامس لرابطة المرأة العراقية صفحة مشرقة في تاريخ ال ...
- المقاومة الوطنية والديموقراطية
- نداء لدعم جمعية التضامن مع عوائل شهداء انقلاب شباط/1963
- من اجل دعم صمود سوريا تجاه مخاطر الهيمنة الامبريالية - تضامن ...
- المجد لثورة 14/تموز ولاهم دروسها:الشعوب تصنع التاريخ
- من اجل حق تقرير المصير لشعب الصحراء والاعتراف الدولي بجمهوري ...
- ما هي الدروس التي يمكن للقوى الوطنية العراقية استخلاصها من ا ...
- لايمكن لاي دستور يصاغ في ظل الاحتلال ان يكون دائما
- العراق وبعض مؤدلجي القرن الماضي
- نداء في يوم الطفل العالمي
- الابتعاد عن النهج الماركسي احد الاسباب الرئيسية لانهيار التج ...
- تطوير الماركسية يحتم تحديد ودحض النظريات التحريفية والتي تجا ...
- التراث الماركسي وتطوير الماركسية
- تحريف المفهوم الماركسي للتعاييش السلمي
- الاحتفال بيوم النصر على الفاشية مهمة كفاحية
- نداء في يوم الشغيلة العالمي نزع سلاح اعداء البشرية المسؤولية ...
- الماركسية سلاح البشرية من اجل التحرر والتطور الدائم
- النضال الجماهيري سبيلنا للتحرر والديموقراطية
- هل اصبح الشعب العراق خارج التاريخ


المزيد.....




- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - المقاومة الوطنية والقيادة السياسية